شرح الخبير الاقتصادي، محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين لمجموعة «أليانز»، أنه برغم أن قرار تحالف «أوبك+» بخفض إنتاج النفط «يضر فعليا بالولايات المتحدة»، لكن لا ينبغي أن يكون مفاجئا لأحد.
وأوضح العريان، خلال مقابلة مع «سي بي إس نيوز» الأحد، أن أوبك تتطلع إلى حماية أسعار النفط في سياق هبوط الطلب، وهذا لا ينبغي أن يشكل مفاجأة كبيرة، فهذا هو عملهم وهذا هو تاريخهم، لكنَّها أنباء ليست سارة بالتأكيد للاقتصاد الأمريكي.
واعتبر كبير مستشاري «أليانز»، أن الاقتصاد الأمريكي يخوض «رحلة وعرة لكن لوجهة أفضل»، محذرا من استمرار خطورة الإفراط في التشديد من قبل الاحتياطي الفيدرالي لدرجة انزلاق الدولة في ركود.
وأردف أثناء حديثه عن البنك المركزي الأمريكي أنه: "لا يتوجب عليه فحسب التغلب على التضخم؛ وإنما استعادة مصداقيته.. لذا نعم، أخشى أنَّنا نخاطر بركود محتمل للغاية كان من الممكن تماماً تجنّبه".
وعند سؤاله في برنامج «واجه الأمة Face the Nation» عن احتمال تحقق ما يعرف بالهبوط الناعم للاقتصاد؛ استشهد بالتحول في التصريحات العامة لرئيس الفيدرالي جيروم باول الذي قال إنَّ بعض الألم حتميّ في محاربة التضخم.
ورفع الفيدرالي، في سبتمبر، سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وتواصل البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي الضغط لصالح زيادة أخرى مما يزعزع استقرار الأسواق، وتعد استراتيجية الفيدرالي حساسة للبيانات، لكن أوضح المسؤولون أنَّ إخراجهم عن مسار الوصول بالفائدة المعيارية إلى 4.5% سيتطلب الكثير.
ويدعم إعلان «أوبك» وحلفائها، عن خفض إنتاج النفط وتقرير الوظائف لشهر سبتمبر حجة زيادة الفائدة بمقدار 75 نقطة أخرى.