عبدالحميد أبو موسى :طفرة تكنولوجية يشهدها البنك فى 2020.. و"فيصل كاش" و"ميزة" أبرز المنتجات


الثلاثاء 28 يناير 2020 | 02:00 صباحاً
وفاء محمود ابراهيم

قال عبدالحميد

أبو موسى، محافظ بنك فيصل الإسلامى المصرى، إن مصرفه يولى اهتمامًا كبيرًا بالشمول

المالى ويعمل من خلال عدة محاور متوافقًا مع خطة البنك المركزى لتعزيز هذا المطلب

وفقًا لرؤية مصر 2030، وفى سبيل ذلك فقد قام البنك بتطوير بنيته التكنولوجية

لتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء ولمساعدته على طرح العديد من المنتجات

والخدمات المصرفية الإلكترونية وقد تم تشغيل النظام الآلى الجديد خلال عام 2019

بتدشين عدة أنظمة فرعية تمثلت فى نظام آلى لإدارة المخاطر التشغيلية وآخر خاص

بالاستعلامات المركزية، وجارٍ إعداد نظام آلى خاص بإدارة الموارد البشرية وتحديث

النظام الآلى الخاص بمحول الصارفات الآلية / البطاقات وتفعيله فى بيئة التشغيل.

وأضاف

أن البنك تمكن خلال عام 2020 من إطلاق عدد من الخدمات الإلكترونية منها خدمة سداد

المستحقات الحكومية إلكترونيًا بالتعاون مع شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية E-

Finance  لعملائه وغيرهم من المواطنين ليُمكّنهم من سداد الضرائب والرسوم

الجمركية وكل ما يمكن سداده من خلال منظومة الدفع الإلكترونى، وخدمة الإيداع النقدى

المباشر بجميع ماكينات الصرف الآلى بالبنك.

وصرّح

بأن البنك يستعد خلال الفترة القادمة لإطلاق حزمة من الخدمات الإلكترونية الجديدة

منها خدمة "فيصل كاش" تتيح إمكانية دفع الفواتير المختلفة والتبرعات

والشراء عن طريق التليفون المحمول وعبر الإنترنت وتحويل الأموال والسحب النقدى عبر

منافذ "فورى"، وإصدار بطاقة "ميزة" المحلية للدفع الإلكترونى

كأول بطاقة مدفوعات ذكية محلية تحمل شعار شبكة المدفوعات الوطنية "ميزة"

ويأتى إصدار تلك البطاقة للاستفادة منها فى تنفيذ عمليات السحب النقدى والشراء

الآمن من نقاط البيع P.O.S المنتشرة

داخل الجمهورية.

وفى إطار

خطة الانتشار، أشار إلى حرص البنك على إتاحة ﺍﻟﺨدﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﺨﺘلف ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ؛

حيث يعتمد على الانتشار بفروعه على مستوى الجمهورية ليصبح أقرب لعملائه أينما

كانوا، وقد وصل العدد الإجمالى للفروع فى نهاية عام 2019م إلى 36 فرعًا تغطى معظم

محافظات الجمهورية والمدن الرئيسية، ويخطط البنك لافتتاح فروع جديدة خلال العام

الحالى 2020 منها الشيخ زايد والمقطم ومدينة الرحاب والعاصمة الإدارية الجديدة،

فضلاً عن فروع أخرى جارٍ العمل عليها مثل شبين الكوم وبنى سويف وكفر الشيخ ومرسى

مطروح وميت غمر والوادى الجديد، ويمتلك البنك شبكة متطورة من ماكينات الصارف الآلى

تصل إلى نحو 402 ماكينة تنتشر معظمها خارج مقار الفروع وفى الميادين والأماكن

العامة بالمدن الرئيسية داخل البلاد، هذا بجانب شبكة واسعة من المراسلين تغطى جميع

بلدان العالم .

وأضاف

أن البنك يولى أهمية خاصة بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر

انطلاقاً من دورها الكبير فى تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، مُشيداً

بالمبادرات التى يتخذها البنك المركزى فى دعم القطاع الصناعى، لافتاً إلى أن حصة

محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك بلغت نحو 1.5 مليار جنيه تمثل 21 % من

إجمالى توظيفات البنك فى نهاية 2019.

وقال إن

الإدارة تناقش الآن عدداً من العمليات التمويلية الكبرى المستهدفة وتحت الدراسة فى

عدة قطاعات مثل (الاتصالات، مواد البناء، الأسمدة، المقاولات وغيرها) للوصول بحجم

المشاركات والمضاربات والمرابحات للعملاء والتى تتوافق مع الشريعة الإسلامية إلى ما

يقرب من 13.3 مليار جنيه خلال عام 2020، تعزيزاً لدوره القيادى للبنوك الإسلامية فى

السوق المصرفى المصرى.

وأشار إلى أن البنك حافظ خلال عام 2019 على نموه التصاعدى واقتناص

الفرص وتطوير نظمه الآلية لتقديم أفضل وأحدث الخدمات المصرفية لعملائه بما يعكس

كفاءة ومرونة السياسات والإجراءات التنفيذية المتبعة والتى شهدت مزيداً من التحول

الرقمى وبما يتوافق مع الشريعة الإسلامية ويؤكد ريادة البنك لصناعة الصيرفة الإسلامية

فى البلاد.

ونوه

إلى تصاعد إجمالى أصول البنك إلى ما يعادل 102.7 مليار جنيه فى نهاية عام 2019

محققاً زيادة سنوية نسبتها 9.6 % أما أرصدة الأوعية والشهادات الادخارية فبلغت

جملتها ما يعادل 86 مليار جنيه محققة زيادة سنوية مقدارها 7 مليار جنيه.

وأضاف أن

بنك فيصل ومنذ نشأته يُعد من أكثر المؤسسات إدراكاً للدور الحيوى للمسئولية

المجتمعية باعتبارها أحد أهم المحاور الرئيسية التى يؤمن بها سعياً لتحقيق التنمية

المستدامة، ويقوم البنك بالمشاركة الفعالة وذلك بشكل مباشر أو غير مباشر فى العديد

من المبادرات الاجتماعية والمشروعات القومية التى تستهدف تنمية المجتمع وتواكب خطة

التنمية المستدامة للبلاد، حيث فاقت جملة مساهماته 80 مليون جنيه خصَّت مشروعات

تطوير القرى المصرية الأكثر احتياجاً ودعم مبادرات نور الحياة ومصر بلا غارمين

والحد من ظاهرة أطفال بلا مأوى والانفاق على حفلات عُرس جماعى لغير القادرين

بمحافظات الصعيد ومشروعات فرش وتأثيث آلاف الوحدات السكنية بحى الأسمرات والمحروسة

ضمن برنامج الاسكان الاجتماعى ودعم مستشفيات ومعهد الأورام وحملة القضاء على فيروس

سى وصناديق الخدمات الاجتماعية وصندوق تكريم الشهداء... هذا بالإضافة إلى نشاطه

الأساسى فى مجال المسئولية المجتمعية والمتمثل فى "صندوق زكاة بنك فيصل"

والذى وصلت جملة موارده إلى 520 مليون جنيه فى نهاية عام 2019م توزعت على مصارفها

الشرعية التى تشمل زكوات نقدية وعينية للأفراد المستحقين من المواطنين ذوى الحاجات

ومساهمات للهيئات الطبية والرعاية الصحية للمحتاجين من المرضى وإسكان وزكوات نقدية

لطلاب الجامعات المصرية غير القادرين وتعمير المساجد الأهلية ومسابقات القرآن

الكريم، فضلاً عن الدعم المقدم لدار رعاية الطفل اليتيم التابعة للبنك، إلى جانب

نظام الحسابات الخيرية حيث يتم توجيه عوائد تلك الحسابات لأوجه البر والخير

إعمالاً لأسلوب ميسـر للصـدقة الجارية، هذا ويسعى البنك إلى استمرارية هذا النهج فى

السنوات القادمة مع زيادة المبالغ المخصصة لدعم المبادرات الاجتماعية والمشروعات

القومية وبما يُسهم فى تحقيق استراتيجية الدولة 2030.