انتعاشة كبرى فى «التجزئة المصرفية» بعد خفض أسعار الفائدة


الاربعاء 13 نوفمبر 2019 | 02:00 صباحاً

شهد قطاع التجزئة المصرفية حالة من التباطؤ خلال

السنوات الثلاثة الماضية بفعل ارتفاع أسعار العائد على الإقراض، والتى وصلت إلى

مستويات غير مسبوقة لتتجاوز حاجز الـ20 % فى بعض الأحيان.

وقال مصرفيون لـ «العقارية» إن قطاع التجزئة تنتظره

انتعاشة كبيرة خلال الفترات المقبلة فى ظل تراجع أسعار الفائدة خاصة فيما يتعلق

بالقروض الشخصية والبطاقات الائتمانية.

وأضافوا أن الانتعاشة المرتقبة فى تمويل الأفراد

ستصب فى المقام الأول فى صالح البنوك التى تسعى إلى زيادة حجم محافظها عبر التوسع

فى تمويل هذا القطاع المهم.

وقال حازم حجازى نائب رئيس مجلس إدارة بنك

القاهرة إن انخفاض سعار الفائدة سيساعد الأفراد على الحصول على التسهيلات المطلوبة

سواء قروضًا شخصية أو قرض سيارة أو تمويلًا عقاريًا، كما سيصيب فى مصلحة البنوك

التى تسعى إلى زيادة حجم محافظها.

وأضاف أن نمو محافظ الائتمان بالنسبة للأفراد

شهدت قفزات كبيرة فى معدلات النمو، مشيرًا إلى أن بنك القاهرة حقق نموًا بنحو 17 %

فى حين بلغ إجمالى حجم المحفظة 25 مليار جنيه، والمستهدف الوصول إلى 26 مليار جنيه

بنهاية العام.

وأشار إلى أن البنك وضع خطة لعودة منتج السيارة

بالبنك لسابق عهده، والمنافسة بقوة فى السوق بينما استراتيجية البنك الأوسع تعتمد

على التطور وعدم الاعتماد على المنتجات التقليدية والتحول نحو الصيرفة الإلكترونية

والرقمنة لكل أنواع القروض والخدمات.

وأضاف أن البنك بدأ برقمنة منتج متناهى الصغر من

خلال تدشين نظام جديد بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة فى البرمجيات، حيث يسمح

هذا النظام بحصول العميل على الموافقات الخاصة بالقرض أون لاين وفى غضون 24ساعة،

حيث يقوم الموظف بتصوير العميل بواسطة جهاز «اى باد» وإرسال الصورة والبيانات

لموظفى المكاتب الخلفية ثم يحصل على الموافقة فورًا ويتسلم القرض إما على محفظته أو

على الكارت الخاص بالعميل لصرفه من خلال ماكينة الصراف الآلى ATM.

وأوضح أن المحور الثانى من استراتيجية البنك

تستهدف الإنترنت بانكنح والمدفوعات الإلكترونية والدفع السريع QRCODE الذى تم إطلاقه مؤخرًا، ومن المتوقع أن ينتشر استخدامه بصورة أكبر

فى الأماكن التى لا توجد بها نقاط بيع مثل الأكشاك والمحلات الصغيرة كوسيلة دفع

سهلة وميسرة وسيتم تفعيلها بالقاهرة والإسكندرية.

من جانبه، قال عاكف المغربى، نائب رئيس مجلس إدارة

بنك مصر، إن محفظة التجزئة المصرفية بالبنك ارتفعت إلى 44.9 مليار جنيه نهاية سبتمبر

الماضى، تشمل عمليات البنك داخل وخارج مصر متوقعًا أن يحقق قطاع التجزئة المصرفية معدلات نمو كبيرة خلال الفترة

المقبلة.

وأشار الى أن البنك وضع خطة توسع كبيرة فى المدفوعات

الإلكترونية بالتوازى مع توجه الدولة لنشر الدفع الإلكترونى وتقليل تداول الكاش، ترتكز

على تطوير المحفظة الذكية وإطلاق بطاقة ميزة الوطنية للمدفوعات، وأداة الدفع السريع

«QRCode»، تحديث خدمة الإنترنت البنكى والموبايل

بانكينج

وقال علاء فاروق الرئيس التنفيذى للتجزئة

المصرفية والفروع بالبنك الأهلى إن احتياجات العملاء واهتماماتها أصبحت مختلفة

تمامًا عن قبل؛ لأنها تبحث حاليًا عن الأشياء الضرورية فهم يفضلون التقسيط من خلال

بطاقة الائتمان عن أنهم يحصلون على قروض بصورة مباشرة، كما أن التركيز الأكبر من

الأفراد يذهب ناحية القروض الشخصية على حساب قرض السيارة، لاسيما قرض التعليم والمصروفات

الدراسية واشتراك النوادى وقرض التشطيب

وأضاف أن البنك يستهدف الوصول بحجم المحفظة إلى

100 مليار جنيه بنهاية يونيو 2020 مقابل 85 مليار جنيه من خلال التوسع فى التمويل

العقارى والبطاقات الائتمانية والقروض الشخصية سواء مضمنة أو غير مضمنة بالإضافة إلى

مبادرات البنك المركزى.

وقال عمرو كمال رئيس مجلس إدارة البنك العقارى

المصرى إن إدارة البنك تولى اهتمامًا كبيرًا بمنتجات وخدمات الأفراد منذ اليوم الأول

لتسلم مجلس الإدارة الحالى، مؤكدًا أن البنك يعتزم طرح عدد من المنتجات والخدمات المميزة

خلال الفترة المقبلة، حيث يسعى البنك دائمًا إلى التفكير خارج الصندوق من أجل جذب شرائح

جديدة.

وأضاف أن البنك يعتزم التوسع فى نشاط التجزئة المصرفية

خاصة المنتجات التى تستهدف الشباب مثل تمويل عضويات الأندية، والمصروفات الدراسية للتعليم

الأساسى والجامعى وما بعد الجامعى والشهادات المتخصصة، وإصدار بطاقات ميزة العقارى

المدفوعة مقدمًا للشباب، وقد قام البنك بتوقيع بروتوكول تعاون مع نادى الترسانة، لتقسيط

رسوم العضوية

وأشار إلى أن إجمالى محفظة التجزئة حاليًا بلغ مليار

جنيه عبارة عن قروض شخصية بضمان شهادات وبهامش فائدة مميز، مشيرًا إلى توسع البنك فى

تمويل قروض النوادى والقرض التعليمى.