محمد بدير: استراتيجية طموحة للتوسع فى السوق المصرفى وجذب قطاعات جديدة من فئات المجتمع


الاحد 11 اغسطس 2019 | 02:00 صباحاً

استراتيجية شاملة يعمل عليها بنك «عوده – مصر» وها

هو يجنى ثمارها بوضعه فى مصاف المصارف العاملة فى مصر، وهو ما يتضح جليًا فى

انتشار عدد فروعه بالمحافظات المختلفة التى تتزايد يومًا بعد آخر فى إطار خطته

المترامية لجذب أكبر قدر من العملاء داخل السوق، وهو ما تحقق بالفعل نتيجة التزامه

بالسرعة والكفاءة فى تلبية احتياجاتهم.

text-align:justify;line-height:150%">فى هذا الصدد أكد محمد بدير العضو

المنتدب للبنك، أن مصرفه يستهدف افتتاح 9 فروع جديدة خلال العام الحالى، فضلًا عن

انتظار موافقة البنك المركزى المصرى للاستحواذ على أصول البنك الأهلى اليونانى فى

مصر، الذى يمتلك 17 فرعًا فى السوق المحلى.

وأشار  فى الحوار التالى، إلى أن عدد فروع البنك سوف تتعدى 70 فرعًا

مطلع العام المقبل، وذلك للوصول لأكبر عدد من العملاء، ولتدعيم تواجد البنك بين

أكبر المؤسسات المالية بمصر والشرق الأوسط.

وأكد أن مصرفه يولى اهتمامًا كبيرًا بالتحول إلى

مجتمع رقمى لتحقيق مفهوم الشمول المالى، استجابة لرغبة الدولة فى التحول إلى مجتمع

لا نقدى.

ولفت إلى أنه فى إطار ذلك وفر البنك لعملائه خدمة

الإنترنت البنكى AudiOnline، التى تتيح للعملاء حرية متابعة وإدارة حساباتهم المصرفية من أى

مكان، فضلًا عن تقديم خدمات الدفع الإلكترونى والحلول الرقمية الأخرى، التى تلبى

جميع احتياجات العملاء المتزايدة بما يتناسب مع التطورات الجارية فى المجال

المصرفى.

>> كثير من المتغيرات طرأت على الساحة الاقتصادية

عمومًا والمصرفية بشكل خاص خلال الفترة الأخيرة، فما هى رؤيتكم لمستقبل الاقتصاد

المصرى فى ظل المؤشرات الإيجابية والإشادة من قبل عدد من المؤسسات الدولية؟

 بالفعل

هناك عدد من المؤشرات الإيجابية، التى تؤكد أننا على المسار الصحيح، اقتصاديًا،

فيمكنك أن تلاحظ الكم الهائل من المشروعات القومية وخطة التوسع الجغرافى، وتحسين

جودة الطرق التى تتبناها الحكومة بتعليمات من سيادة الرئيس.

كل ذلك يصب فى النهاية فى دائرة الإنتاج ونمو

الاقتصاد، ومن الطبيعى أن نرى مثل هذه التقارير التى تعكس رؤية المؤسسات الدولية

لأداء الاقتصاد المصرى، وتؤكد تعافيه واستقراره وانطلاقه نحو تحقيق التنمية

الشاملة.

>> وفى ظل تلك المتغيرات كيف ترون الدور الجديد الذى

يجب أن تلعبه البنوك لمساندة الانطلاقة التنموية الكبرى التى يصبو إليها الاقتصاد

المصرى؟

 للبنوك

دور أساسى فى تنمية الاقتصادات عمومًا، حيـث إنه كلما اتسعت حدود وجوانب التنمية،

زادت الحاجة لوجود نظام بنكى أكثر تطورًا وتماشيًا مع سياسة الدولة.

نرى أن تحقيق استراتيجية الدولة للشمـول المالــى

والتحـول لنظــام المدفوعات غير النقدية وتوفير آليات الحوكمة الرشيدة، ورفع مستوى

فعالية وكفاءة نظم الدفع للوصول لأعلى وأحدث المعايير الدولية المعمول بها، ومن

ثَم تحقيق العديد من الفوائد مثل زيادة كفاءة النظام المالى وفاعلية السياسة

النقدية، وزيادة متحصلات الدولة وتحسين التدفقات المالية.

>> وفى تصوركم.. ماهى مرتكزات القوة فى الاقتصاد

المصرى وفق قراءتكم المستفيضة؟

 إن

مرتكزات القوة الاستراتيجية عمومًا، والتى تعكس قوة الاقتصاد لأى دولة تتحدد فى

الأساس من ثلاثة عناصر.

أولًا: توافر مساحات كبيرة من الأراضى التى يمكن

تنميتها، وهذا ما نراه يحدث بالفعل مثلما حدث فى مدينة العلمين والعاصمة الإدارية

الجديدة.

ثانيا: الأيدى العاملة فنحن تخطينا الـ 100 مليون

نسمة وهناك العديد من المشروعات القومية ما يوفر حوالــى 900 ألف فرصة عمل سنويًا.

ثالثا: توافر الموارد الطبيعية، لنا فى ذلك حقل

ظهر مثالًا واضحًا، هذا بجانب الرؤية الاستراتيجية السليمة المتمثلة فى سيادة

الرئيس عبد الفتاح السيسى، صاحب القرارات الصعبة والجريئة، فيمكننا أن نلاحظ عشرات

المشروعات الضخمة التى تم تنفيذها وتدشين شبكة بنية تحتية ضخمة من الطرق والكبارى

التى تخدم الاستثمار فى المقام الأول، وإجراء تعديلات تشريعية لجذب مستثمرين

أجانب، وكذلك تحسن ترتيب مصر فى مؤشرات التصنيف الائتمانى العالمية، ومؤشرات

التنافسية.

>> فى ظل المنافسة الشديدة على الساحة المصرفية.. ما

أهم وأبـرز المحاور التى ترتكز عليها استراتيجية مصرفكم العريق؟

 نحن فى

بنك عوده دائمًا ما نضع عملاءنا فى المقام الأول، وخطة بنك عوده – مصر تتمثل فى

تأسيس فروع جديدة تستهدف بالأساس تلبية احتياجات العملاء المالية الحالية

والمستقبلية، وتأتى فى إطار التزامه بالسرعة والكفاءة لعملائه بالسوق المحلية،

وتقديم مجموعة واسعة من الخدمات فى مجالات متنوعة، وتتماشى خطة بنك عوده مع التوسع

بالانتشار الجغرافى والوصول إلى شرائح مختلفة من العملاء مع أهداف الدولة والبنك

المركزى المصرى فى إرساء فكر الشمول المالى.

يستهدف البنك افتتاح 9 فروع جديدة خلال العام

الحالى، وينتظر البنك موافقة البنك المركزى المصرى للاستحواذ على أصول البنك

الأهلى اليونانى فى مصر، والذى يمتلك 17 فرعًا فى السوق المحلى - سوف يتم تحويل

عدد 6 فروع إلى المعاملات الإسلامية؛ ليصبح العدد الإجمالى 10 فروع تقدم كل

المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، و هكذا سوف يصل عدد فروع البنك بمطلع

العام القادم لأكثر من 70 فرعًا، و ذلك للوصول لأكبر عدد ممكن من العملاء فى

جمهورية مصر العربية، ولتدعيم تواجد البنك بين أكبر المؤسسات المالية بمصر والشرق

الأوسط.

>> وما مجالات الاستثمارات الواعدة والفرص الجيدة

التى ينظر إليها بنك عوده خلال المرحلة الراهنة وفى أى القطاعات؟

 هناك الكثير

من المجالات والفرص الواعدة والجيدة للاستثمار، خصوصًا فى الوقت الراهن مع حركة

التنمية الشاملة التى تحدث فى البلد، على رأس هذه الفرص تأتى التكنولوجيا المالية

الرقمية، وهناك أيضًا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحطات الطاقة المتجددة

والكهرباء، والنقل واللوجيستيات، والبتروكيماويات والمنتجات البترولية، والحديد،

والتعليم، وتنمية المجتمعات العمرانية الجديدة، ونحن على استعداد للاستثمار فى

مختلف هذه القطاعات، ولدينا بالفعل بعض المشروعات التى نعمل على دراستها.

>> بالأرقام ماذا عن مؤشرات النجاح التى حققها بنك

عوده على مدار العام 2019 والمستهدف خلال 2020 من حيث الودائع والقروض ونسب

التوظيف والأرباح؟

 أوضــحت

مؤشرات أداء البنــك فى 30 يونيو 2019 وصول إجمالى الأصول إلى 71.7 مليار جنيه

مصرى، وبلغ صافى القروض 28.3 مليار جنيه مصرى، وسجل إجمالى حقوق المساهميــن 6.4

مليار جنيه مصرى، ووصل إجمالى ودائع العملاء إلى 62 مليار جنيه مصرى، أما صافى

الأرباح وصل إلى 700.5 مليون جنيه مصرى. ويستهدف بنك عوده نسبة نمو فى الأرباح فى

حدود 20٪ سنويًا.

>> فى ظل

الريادة التى يتمتع بها بنك عوده دائمًا.. ماذا عن دور مصرفكم فى تفعيل

استراتيجيات الدولة فى استقطاب شرائح جديدة من المجتمع ودمجها بالجهاز المصرفى،

ولاســـيما الشباب تفعيلًا لمنظومة الشمول المالى؟

كما ذكرنا من قبل فإننا نعمل على خطة استراتيجية

للتوسع فى السوق المصرفى المصرى والوصول بخدمات البنك لقطاعات جديدة من فئات

المجتمع، مما يتماشى مع أهداف البنك الرئيسية لتحقيق الشمول المالى وضم متعاملين

جدد للقطاع البنكى.

أما عن دمج الشباب فى الجهاز المصرفى، فإن الشباب

هم العنصر الثمين الذى تملكه الدولة لمواجهة كل التحديات، حيث إنهم عماد المجتمع

وسر قوته وتطوره ونجاحه، ونظرًا للدور الذى يلعبه الشباب فى تقدم ونهضة الدول، كان

لزامًا على القطاع المصرفى المصرى أن يولى اهتمامًا كبيرًا لهذه الفئة، كإحدى

آليات الشمول المالى، لما تشكله هذه الشريحة من نسبة عالية من إجمالى سكان مصر.

أطلــــق بنـــك عوده حســاب

«Youth - Bosses وYouth- Juniors»،

المصُممـــين خصيصًا للأعمار بيــن 11 حتى21 عامًا، اللذين يقدمان مجموعة من

الخدمات المصرفية مع مميزات إضافية عديدة، أبرزها إمكانية فتح الحساب بدءًا من 500

جنيه، ويتم فتح الحساب بإجراءات ميسرة، كما يسمح

«Youth -Bosses»

بسهولة الحصول على بطاقة «Debit Card» مجانية، كما يمنح كلا الحسابين أسعار عائد مميزة.

>> وإلى أى

مدى ترون مساهمة مبادرات البنك المركزى المصرى فى الدفع بالقطاع المصرفى نحو تحقيق

أهداف تنموية بعينها؟

 حققت

مبادرات البنك المركزى المصرى التى تم إطلاقها خلال السنوات الأخيرة نتائج متميزة

على جميع الأصعدة، وأسهمت بدور إيجابى فى دفع النشاط الاقتصادى فى البلاد، فترى

مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، والتى

تعد داعمًا رئيسيًا لتنمية الاقتصاد، ومبادرات التمويل العقارى، والتى بدورها تسهم

فى تنمية قطاعات أخرى مثل قطاع المقاولات والتشييد والبناء، وغيرها من الأنشطة

المكملة، هذا بالإضافة إلى مردوده الإيجابى على الجانب الاجتماعى بتوفير إسكان

مناسب وفقًا لاحتياجات المواطنين، وهناك مبادرات لدعم السياحة، وكلنا نعرف مدى

أهمية السياحة كمصدر رئيسى للدخل القومى.

>> نود

التعرف على أهم انعكاسات تلك المبادرات على نتائج أعمال البنك خاصة فيما يتعلق بكل

من قطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتجزئـة المصـــرفية، والتمـويـل

العقارى؟

 تماشيًا

مع مبادرات البنك المركزى، نعمل فى بنك عوده على تطوير الخدمات والقنوات

الإلكترونية للشركات الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة وعملاء التجزئة المصرفية

من حيث وظائفها واستخداماتها، وتجربة المستخدم، خصائصه وسهولة استخدامه وبالطبع

وسائل الأمان عند الاستخدام، بجانب ذلك سيتم إتاحة خدمات جديدة مقدمة من بنك عوده

مثل خدمة الإنترنت البنكى عبر الهاتف المحمول والمدفوعات الحكومية للشركات عبر

الإنترنت والمدفوعات للشركات لدعم عملياتها التجارية وتحويل المرتبات.

أما بالنسبة لخدماتنا للتمويل العقارى، يتيح

برنامج التمويل العقارى لدينا التمتع بفترة سداد تصل حتى 20 عامًا، كما يتيح بنك

عوده لعملائه برنامج التمويل العقارى لشراء الوحدات السكنية عن طريق فريق مبيعات

من ذوى الخبرة الواسعة لمساعدة العملاء فى اختيار المنزل الصحيح.

أما بخصوص مبادرات البنك المركزى للمشروعات

الصغيرة والمتوسطة، فقد انعكس أثرها الإيجابى على حجم محفظة المشروعات المتوسطة

والصغيرة ببنك عوده، حيث استطاع البنك اجتذاب شريحة أكبر من العملاء وزيادة قاعدة

عملاء البنك، إذ يسعى بنك عوده دائمًا تطوير وتنمية الأعمال بما يتناسب مع متطلبات

السوق واحتياجات العملاء.

>> وما مدى

اهتمام بنك عوده بتمويل الشركات الكبرى؟

 نحن لدينا

بالفعل خطة استراتيجية؛ لتمويل الشركات الكبرى وإن كنا خصوصًا فى الفترة الحالية

نرى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى الداعم الأساسى لتحقيق النهضة الاقتصادية،

وتنمية حقيقية خاصة.

>> فى إطار

توجهات الدولة والبنك المركزى المصرى نحو التحول الرقمى، ما أبرز الخدمات

التكنولوجية التى دشنها البنك والخدمات التى يسعى لإطلاقها خلال الفترة المقبلة؟

 يولى بنك

عوده اهتمامًا كبيرًا بالتحول إلى مجتمع رقمى وتفعيل مفهوم الشمول المالى، ولذلك

وفر البنك لعملائه خدمة الإنترنت البنكى Audi Online، والتى تتيح للعملاء حرية متابعة وإدارة حساباتهم المصرفية من أى

مكان، كما تتيح تلك الخدمة للسادة العملاء متابعة وإدارة الحسابات الخاصة بالقروض

وبطاقات الائتمان فى أى وقت، ذلك إلى جانب إمكانية سداد البطاقات الائتمانية

بسهولة وسرعة.

هذا بالإضافة إلى توجه البنك نحو التحول الرقمى،

وذلك من خلال تقديم خدمات الدفع الإلكترونى والحلول الرقمية الأخرى، التى تلبى

جميع احتياجات العملاء المتزايدة حيث ينتهج بنك عوده خطة طموحة تهدف إلى التحول

الرقمى وميكنة الإجراءات بما يتناسب مع التطورات الجارية فى المجال المصرفى.

>> وما دور

البنك فى المسئولية الاجتماعية والجانب التنموى؟

 فى ضوء

إيمان بنك عوده بأهمية المسئولية الاجتماعية، نسعى دائمًا فى الارتقاء بأوضاع

المجتمعات التى نعمل بها، حيث يلعب البنك دورًا إيجابيًا عبر التعاون والاشتراك فى

مختلف المبادرات الرامية؛ للمساهمة فى تحسين مستوى المعيشة، وضمان توفير حياة

كريمة لأبناء المجتمع مع العمل على الارتقاء بثقافتهم وتحويل المجتمع إلى مكان

أفضل للحياة ومزاولة مختلف الأنشطة والأعمال.

هذا بالإضافة الى أن البنك يخضع كل موظفيه لتدريب

مستمر ومتواصل على مفاهيم المسئولية الاجتماعية، وفى نفس الوقت نحرص على أن نؤمن

لهم الظروف المثالية للعمل.