البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من رأس الحكمة يوليو المقبل


الاحد 30 يناير 2022 | 02:00 صباحاً
اشرف العمدة

58 ألف فدان

مساحة رأس الحكمة.. والمشروعات السياحية الرؤية الرئيسية لها

الشراكة هى السمة الغالبة لأراضي رأس

الحكمة.. وتنفيذ أبراج بارتفاعات متنوعة

تنفيذ امتدادات لمشروع سانت كاترين سواء

سكنية أو سياحية

تقييم تجربة إقامة كوبري مشاة لربط جزيرة

الزمالك بوسط القاهرة

87 مليار جنيه استثمارات الإسكان بالصعيد

خلال 7 سنوات

 

قال الدكتور عبد

الخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، إنه سيتم البدء في تنفيذ

المرحلة الأولى من رأس الحكمة خلال يوليو المقبل، والتي تصل مساحتها الإجمالية نحو

58 ألف فدان، وسيكون الطابع السياحي لمشروعاتها هو الرؤية الرئيسية، مؤكدًا أن

المرحلة الأولى منها بعمق 2 كيلومتر تضم عددًا من الأبراج والارتفاعات، وتتضمن المدينة

ارتفاعات متنوعة تراعي احتياجات المنطقة.

وأضاف إبراهيم،

في الحلقة الثانية من حواره مع "العقارية"، أن الفرص الاستثمارية التى

سيتم طرحها بمنطقة رأس الحكمة يغلب عليها نظام الشراكة، والذي يتطلب مجموعة محددة

من المستثمرين سواء للخبرات أو الملاءة المالية، مؤكدًا أن مدينة العلمين الجديدة

ستكون عاصمة مدن الساحل الشمالي.

وأشار مساعد

وزير الإسكان للشئون الفنية، إلى أنه سيتم البدء في تخطيط المرحلة الثانية من

مدينة العلمين الجديدة فور الانتهاء من المرحلة الأولى، والتي من المقرر أن يتم

البدء فيها مع بداية العام المالي الجديد 2022-2023، وذلك بالتوازي مع استكمال

الأبراج الجاري تنفيذها بمنطقة الداون تاون بالمدينة. 

وأوضح أنه سيتم الانتهاء من تطوير المشروعات

الحالية بمنطقة سانت كاترين في أبريل المقبل، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ مشروعات

جديدة كامتداد لها تتضمن مشروعات سياحية وسكنية وفقًا لطبيعة المنطقة، مشيرًا إلى

أن الوزارة تقوم بتطوير منطقة القاهرة التاريخية من خلال العديد من المشروعات، كما

تقوم بتقييم تجربة إنشاء كوبري مشاة لربط جزيرة الزمالك بمنطقة وسط القاهرة عبر أرض

الحزب الوطنى، مؤكدًا أنه تم إنفاق ما يزيد على 87 مليار جنيه

كاستثمارات بالصعيد خلال 7 سنوات. (إلى نص الحوار...)

 

*** تستكمل وزارة الإسكان تطوير

وتنمية المرحلة الأولى من مشروع مدينة العلمين الجديدة، كعاصمة مصر السياحية، وذلك

بالتوازي مع استعداداتها لإطلاق مجموعة جديدة من المدن بمنطقة الساحل الشمالي

الغربي، فما آخر مستجدات نُفذ وما مخطط تنفيذه خلال الفترة المقبلة؟    

على مستوى منطقة الساحل الشمالي الغربي، وتُعد

مدينة العلمين الجديدة عاصمة الساحل الشمالي، حيث يجري حاليًا استكمال المرحلة

الأولى من مدينة العلمين الجديدة والتي تقام على مساحة 14 ألف فدان من إجمالي 48

ألف فدان لمساحة المدينة ككل، والتي تتضمن مجموعة من الأبراج السكنية السياحية، لتكن

المدينة ذات طابع سياحي؛ نظرًا لطبيعة المكان والموقع، بجانب وجود عدد من

المشروعات الخدمية الأخرى التي تلبي احتياجات المنطقة، بجانب وجود منطقة صناعية

تقام على نحو 5 آلاف فدان بجنوب المدينة.

وتتضمن المدينة عدة مشروعات صناعية ولوجستية

كبرى، وحيث خُصص بعض المساحات بها لمجموعة من الشركات، وتستهدف الدولة تحويل منطقة

الساحل الشمالي الغربي لمنطقة حياة دائمة بدلًا من كونها منطقة موسمية.

وتتميز المدينة بموقع فريد جاذب للاستثمار مما

يسهل عمليات تنميتها، ويجرى حاليًا تنفيذ منطقة الأبراج الجديدة بجنوب المدينة، أو

ما يطلق عليها منطقة "الداون تاون"، ويجرى حاليًا دراسات مرورية لها، من

خلال توسعة الطريق الساحلي الدولي، على أن يتم تحديث لمخطط المرحلة الثانية من

المدينة فور الانتهاء من المرحلة الأولى، لوضع الرؤية الجديدة التي ستظهر بها،

وتكون مكلمة للمرحلة الأولى وسلسلة في علمية تنمية الساحل الشمالي.

*** ماذا عن المدن الجديدة التي

سيتم الإعلان عنها قريبًا؟

تستعد الدولة المصرية لتحويل منطقة الساحل

الشمالي الغربي إلى منطقة إعاشة دائمة كالجامعات المتنوعة، وذلك من خلال إطلاق عدة

مشروعات خدمية كالجامعات، بالإضافة إلى إطلاق مدن جديدة

أبرزها مدينة رأس الحكمة، والتي من المقرر أن يتم الإعلان عنها خلال أشهر قليلة،

خاصة بعد الانتهاء من المخطط العام لها، وتقام المدينة على مساحة 58 ألف فدان، حيث

تشمل العديد من المشروعات السياحية المتكاملة، بجانب تنفيذ مشروعات أخرى تخدم

المنطقة ككل، على أن تكون الارتفاعات بها متنوعة.

*** عقب الانتهاء من وضع مخطط عام

لمدينة رأس الحكمة.. متى يتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى للمدينة؟ وما طبيعة

المشروعات المُقامة بما يتناسب مع رؤية الدولة؟

من المتوقع، البدء في المرحلة الأولى بمدينة

رأس الحكمة مع بداية العام المالي الجديد 2022-2023، ويُجرى حاليًا التجهيز لها

ووضع التصميم النهائي للمخطط، وتبدأ المرحلة الأولى من المدينة بالمنطقة الشاطئية،

والتي تُعد النواة الأساسية للمدينة لإظهار مقومات النجاح لها كخطوة أولى، والتي

تقع بعمق 2 كيلومتر عن الشاطئ، والعمل على حصر كافة المنشآت المتواجدة حاليًا

لتحديد آليات تقنينها، من خلال طرح العديد من البدائل المميزة لأصحاب تلك المنشآت والتي

تتمثل في إتاحة أراضي بديلة.

وتتضمن رأس الحكمة مشروعات سكنية متنوعة

المساحات، وأيضا فنادق سياحية، ومناطق ترفيهية، على أن يتم طرح الفرص الاستثمارية

على القطاع الخاص، لتنفيذ مشروعات سياحية عالمية، تتناسب مع رؤية الدولة لتلك

المدينة، والتي غالبًا ما ستكون بنظام الشراكة، مع تحديد نسب تطوير الأراضي وفقًا

لجداول زمنية محددة، وسيتم متابعة الأعمال من قبل هيئة المجتمعات العمرانية

الجديدة، وفي حال عدم التزام المستثمر يتم توقيع عقوبات وفقًا للقانون سواء مالية

أو سحب الأراضي وفقًا لجدول التنفيذ، في ظل وجود اشتراطات محددة طرق تنمية الأراضي.

أما بالنسبة للارتفاعات الخاصة بمنطقة رأس

الحكمة فيجرى حاليًا التنسيق مع بعض الجهات المعنية لتحديد الارتفاعات النهائية

لكل منطقة بها، خاصة وأن هناك بعض المناطق ترتبط بقيود الارتفاعات، ولكن في الغالب

سيتم تنفيذ عدد من الأبراج بها، مع تنفيذ بعض المشروعات بنسب ارتفاعات متنوعة،

ستتناسب مع طبيعة المنطقة والمخطط الذي تم إقراره.

 *** تستعد وزارة الإسكان لافتتاح المرحلة الأولى من مشروع التجلي الأعظم بسانت

كاترين، فما تفاصيل هذا المشروع، وهل سيتم إشراك القطاع الخاص به من خلال مجموعة

من الفرص الاستثمارية المتنوعة؟

يُعد مشروع التجلي الأعظم بمنطقة سانت كاترين

ذات طبيعة خاصة تختلف عن المناطق الأخرى، كونه مرتبطًا بمسار العائلة المقدسة وأيضًا

لطبيعته الفريدة، وتنفذ وزارة الإسكان عمليات التطوير الخاصة بالمرحلة الأولى منه

بإجمالى 2 كيلومتر، إلا أن المشروعات التي يُجرى تنفيذها بتلك المنطقة تتماشى مع

طبيعة المكان، سواء في الارتفاعات أو المواد المستخدمة بعمليات التطوير، والاعتماد

بشكل رئيسي على المواد الطبيعة، حيث تتمثل المشروعات الجاري استكمالها في مشروعات

خدمية تعتمد على طبيعة المكان الدينية والسياحية.

المرحلة الأولى من علمية تطوير سانت كاترين

تضم 14 مشروعًا ما بين فندق جبلي ومنطقة سكنية للسكان الحاليين وامتداد سكني

لاستقطاب شريحة من السكان بالمناطق المجاروة، وأيضًا عدد من المشروعات الخدمية العامة،

بجانب وجود منطقة نظر بيئي ومركزًا للزوار، في ظل وجود مجموعة من الأنماط السياحة

البيئة المتنوعة تضم السياحة الدينية والروحانية والسفاري والعلاجية والتأمل،

سيقتصر دور القطاع الخاص بالمرحلة الأولى بالمنطقة على الإدارة والتشغيل فقط، مما

يتطلب نوعية خاصة من المستثمرين، على أن يتم طرح بعض المشروعات التجارية على

مستثمرين آخرين، ومن المقرر أن تشهد تلك المنطقة مرحلة أخرى تتضمن مشروعات سكنية

تكون على مسافة بعيدة بعض الشىء عن المرحلة الأولى مع وجود امتداد للمشروعات

السياحية الحالية، حيث من المحدد أن يتم الانتهاء من تطوير مشروعات المرحلة الأولى

بنهاية أبريل المقبل، والتي سيتم افتتاحها مع بداية العام المالي الجديد.

*** بدأت الوزارات المتواجدة بمنطقة وسط البلد أو ما يطلق عليها «القاهرة الأم»

الانتقال إلى المقرات الجديدة لها بالعاصمة الإدارية، لذلك نود الاطلاع على رؤية

وزارة الإسكان لاستغلال هذه الأصول؟

تشهد منطقة «القاهرة الأم» عمليات تطوير متنوعة بالعديد من المناطق، أولها

مشروع ممشى أهل مصر، والذي يتم تطويره على مراحل بداية من حلوان جنوبًا حتى شبرًا

الخمية شمالًا من الاتجاهين، وتم افتتاح المرحلة الأولى منه ويجرى حاليًا تنفيذ المراحل

الثانية والثالثة والرابعة منه، حيث تقترب طول تلك المراحل من 10 كيلومترات، ليكون

المشروع هو الواجهة النيلية لمنطقة «القاهرة الأم»، وتطوير منطقة مثلث ماسبيرو، والتي يجرى

تنفيذ نحو 1000 وحدة سكنية متنوعة النماذج، ومنطقة مجرى العيون والفسطاط.

أما فيما

يتعلق بمشروع تطوير منطقة الموردي المقام على مساحة 3.8 فدان، حيث سيتم تخصيص جميع

الوحدات التجارية به للعلامات المحلية، حيث تم الانتهاء من أعمال التصميم، والتي

تضم 4 أحواش رئيسية ومباني بارتفاعات أرضي وطابقين مكررين وروف، الدور الأرضي

عبارة عن مسطحات تجارية مفتوحة سيتم تقسيمها وفقًا لاحتياجات المطاعم، مع إتاحة

الأدوار العلوية على المحال التجارية ذات الأنشطة المتعددة، أما الروف والذي يبلغ

نحو 18 ألف متر مسطح سيتم تخصيصه للمقاهي، والتي سيتم ربطها بممشى سياحي وستتحول

إلى منطقة Food court للقاهرة الكبرى.

أما المساحة

التجارية التي يتضمنها المشروع والخاصة بالدور الأرضي سيتم طرحها على المطاعم التي

تقدم مأكولات مصرية فقط، مع إقامة مول تجاري على مساحة صغيرة، على أن يتم طرحها

بنظام الإيجار، كما سيتم تقديم عدد من العروض الفنية والطقوس الدينية بالمنطقة.

وتضم منطقة

الموردي أيضًا جراجات متعددة الطوابق تحت الأرض بإجمالي 600 سيارة، كما سيتم إسناد

إدارة المشروع لشركة متخصصة، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع خلال 18 شهرًا

من تاريخ التنفيذ بتكلفة 400 مليون جنيه، فيما سيتم تنفيذ الواجهات بالطراز الحديث

وفقًا لطبيعة المكان. 

أما عن أعمال

تطوير مشروع مجرى العيون، والمقام على مساحة 90 فدانًا يضم مجموعة من الأنشطة

المختلفة، بالإضافة إلى عدد من الوحدات الفندقية ووحدات سكنية، والذي سيتم

الانتهاء من الأعمال الخرسانية لعمارات المشروع خلال الربع الأول من 2022، كما

توجد فرص كبيرة أمام القطاع الخاص في تشغيل المحال والفنادق.

وتزيد التكلفة

الخاصة بمشروع مجرى العيون على 6 مليارات جنيه، بخلاف المبالغ التي تم سدادها

كتعويضات للمواطنين، ووفقًا للمستجدات فقد تم تعديل المخطط الخاص بمشروع مجرى

العيون، ليشمل مجموعة من العمارات السكنية بإجمالي 79 عمارة بارتفاعات بين 4 و6

أدوار بإجمالي 1924 وحدة، وبمساحات تتراوح بين 80 حتى 130 مترًا مربعًا، فضلًا عن

مجموعة من الوحدات الفندقية التي سيتم طرح استخدامها على فترات ومدد؛ كونها منطقة

قريبة من المناطق الأثرية والتي تضم أكثر من 360 مبنى تراثيًا وسياحيًا.

وعلى مستوى

الواجهة الخاصة بالمشروع، نسعى لإقامة مجموعة من المطاعم المصرية ذات العلامات

التجارية المحلية، ومجموعة من المحال العالمية ذات العلامات التجارية المعروفة،

ويتضمن المشروع أيضًا مسرحًا مفتوحًا بإجمالي 1400 شخص ومقرات للسينما ومعارض

للفنون التشكيلية ومنطقة حرفية، كما أن القطاع الخاص لديه فرص كثيرة من خلال

الاستثمار في الأنشطة التي سيتم تنفيذها سواء بالإدارة أو التشغيل للمحال التجارية

أو الفنادق السياحية.

وتصل الواجهة

الرئيسية للمشروع لنحو 1100 متر بعمق بين شارعي صلاح سالم ومجرى العيون بنحو 70

مترًا، حيث تضم الواجهة العديد من الأنشطة التجارية وجزءًا من الوحدات السكنية

بشكل أساسي، فيما سيتم تنفيذ مسار موازٍ للسور المخصص لإقامة الاحتفالات الفنية

بطول السور.

وفيما يتعلق

بمشروع بحيرة عين الصيرة والمقام على مساحة 68 فدانًا بأنشطة متنوعة، لكن النشاط

الأساسي هو التنزه، حيث يضم مجموعة من المحال التجارية لخدمة القادمين إلى

المشروع، ويتم تنفيذ ممشى سياحي حول البحيرة وفندق مطل على شارع صلاح سالم وأيضًا

الواجهة الأخرى للبحيرة يطلق عليها اسم «كايرو لاند»، وبلغت التكلفة الاستثمارية

للمشروع نحو 280 مليون جنيه، كما يتم حاليًا تطوير بحيرة عين الصيرة والمنطقة

المحيطة بها، حيث تبلغ مساحة البحيرة نحو 30 فدانًا، بينما تصل المساحة الإجمالية

للمنطقة المحيطة بها نحو 37 فدانًا، وتقوم الأجهزة المعنية حاليًا بتنفيذ أعمال

تكرير الجزء الغربى للبحيرة، كما يتضمن مخطط المشروع تنفيذ مجموعة من المطاعم

والأنشطة الترفيهية بالمنطقة المحيطة بالبحيرة، فضلًا عن تنفيذ وحدات فندقية على

مساحة 200 ألف متر مربع تطل على البحيرة، على أن يكون هناك مدخلان لها من طريق

صلاح سالم وآخر من منطقة الخيالة، وبالنسبة لحديقة الفسطاط فيتم إضافة مساحة جديدة

لها بحيث تكون أكبر حديقة بالقاهرة بواقع 5 أضعاف مساحة حديقة الأزهر.

***

ماذا عن المحاور الرئيسية التي تسير عليها وزارة الإسكان لتطوير القاهرة

التاريخية؟ 

أود أن أشير إلى أن تطوير القاهرة الأم يتمثل

في مجموعة من المحاور أولها خلق محاور مروية جديدة، لربط شرق بغرب القاهرة

دون المرور بداخلها، أما المحور الثانى هو تطوير المناطق الغير آمنة والتي

تم الانتهاء منها بشكل كبير تزيد على 90% منها، مع إتاحة فرص إسكان بديل للمواطنين

بمشروع الأسمرات بمختلف مراحله أو بالمدن الجديدة، ويأتي المحور الثالث فهو

حصر أراضي الفضاء أو ما يطلق عليها متخللات ووضع التصور العام لاستغلاها، سواء

تكون ملكية مؤسسات أو هيئات أو وزارات لتطويرها، مع إمكانية تحويل تلك الأراضي

لهيئة المجتمعات العمرانية لتطوريها.

أما المحور الرابع لتطوير القاهرة

الأم وهو تطوير المناطق والأصول ذات القيمة، في ظل انقسام وسط البلد إلى القاهرة

الفاطمية في الشمال والقاهرة الخديوية بالوسط والقاهرة الإسلامية (الفسطاط والعسكر

والقطائع)، تقع منطقة القاهرة التاريخية في يد وزارة الإسكان لعملية تطويرها والتي

بدأت بميدان التحرير، ويجرى حاليًا تطوير مجموعة من الميادين والشوارع الرئيسية

الأخرى كمرحلة أولى أبرزها ميدان مصطفى كامل وطلعت حرب والأوبرا وشارع قصر النيل

وحديقة الأزبكية، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منها أبريل 2022.

وتشهد القاهرة الفاطمية حركة تطوير كبيرة

بالتنسيق مع جهاز التطوير الحضرى وبعض الجهات المعنية، أبرزها مناطق الحاكم

والمنطقة المحيطة بمسجد الإمام الحسين، سواء تنفيذ مشروعات جديدة بعد إزالة

المشروعات المتهالكة أو تطوير ورفع كفاءتها وفقًا للتقارير الهندسية للحالة الإنشائية

وبما يتناسب مع المخطط الخاص بعملية التطوير، أما منطقة جنوب القاهرة فتأتي

المشروعات امتدادًا لما تم في منطقة عين الحياة، ويجرى حاليًا تنفيذ عمليات

التطوير لمنطقة الفسطاط ستكون مشروع حديقة الفسطاط المركزية، والتي تزيد مساحتها

عن مساحة حديقة الأزهر.

 *** وما الخطة الخاصة باستغلال المقرات والمنشآت

ذات القيمة بمنطقة وسط البلد؟

هناك مخطط لتطوير القاهرة بشكل كامل، وتتعاون

في تنفيذه العديد من الجهات، سواء القاهرة الخديوية أو مربع الوزارات، ولكن وفقًا

للدراسات الخاصة بسوق الطلب على المقرات الإدارية والتجارية فيشهد تحسن كبير، ولكن

ليس بالشكل المرجو، ولكن ما تشهده المنطقة من تطوير سيعيدها لتكون منطقة أعمال

مركزية ذات طابع خاص، والدليل لما يتم الإفصاح به من قبل الشركات المالكة للعديد

من الأصول والمقرات بالمنطقة، خاصة وأن هناك تغيرًا كبيرًا في نمط المستخدم الراغب

في الحصول على مقرات له بتلك البقعة الفريدة بمصر، سواء مقرات إدارية أو تجارية،

خاصة لما تشهده من تطور ووجود مسارات للدراجات بها.

وشاركت وزارة الإسكان، مؤخرًا، صندوق مصر

السيادي لبحث مقرح إقامة كوبرى مشاة لربط جزيرة الزمالك بالقاهرة التاريخية من

خلال أرض الحزب الوطنى، والتي فازت به مجموعة معمارية لتنفيذه، ويتم حاليًا وضع

الرؤى لتحديد الاستغلال الأمثل للأرض، وتقوم الوزارة حاليًا بتقييم تجرية إنشاء

الكوبرى للبت في الأمر، كما قامت الوزارة بعمل دارسة لاستغلال بعض الأصول كمجمع

التحرير ومباني عدد من الجهات المعنية، والتي تم نقل تطويرها للصندوق السيادى، إلا

أن الدراسات أكدت أنه فور الانتهاء من تطوير تلك المناطق سيكون هناك طلبًا جديدًا

على بعض المنتجات العقارية من الممكن تحديد عدد من الأصول لإقامتها، وذلك وفقًا

لما يتناسب مع الأصول وطبيعتها، وأن غالبية المستثمرين العرب يفضلون تلك المنطقة

عن المناطق الأخرى نتيجة لارتباطها بالنيل.

*** شهدت الأيام الأخيرة مجموعة من الافتتاحات الرئاسية بصعيد مصر والتي شملت

عددًا من المشروعات المتنوعة بالمدن الجديدة سواء القائمة أو من الجيل الرابع نود

معرفة تفاصيل تلك المشروعات؟

جاءت محاور تنمية الصعيد لتشمل عدة محاور

لمشروعات وزارة الإسكان، المحور الأول تمثل في تطوير المدن القائمة

والمحافظات الحالية، بتنفيذ مشروعات سكنية وبنية تحتية ومرافق بمختلف أنواعها، ولا

يقتصر دور وزارة الإسكان في تنفيذ مدن جديدة، بل بالتوازي مع رفع كفاءة العمران

القائم بمختلف المناطق، وهو هدف أساسي لها للحد من التكدس العمراني بتلك المناطق،

وهو ما تم برهانه في حجم الإنفاق على المشروعات المختلفة التي تم تنفيذها بالصعيد

والجاري استكمالها منذ 2014 حتى 2021 بلغ نحو ما يزيد على 87 مليار جنيه، وتم

توجيه أكثر من 58% من إجمالي هذه الاستثمارات للمدن القائمة، لتنفيذ ورفع كفاءة

العديد من المشروعات، أبرزها مشروعات المياه والصرف الصحى وتنفيذ مجموعة من محطات

الرفع والمعالجة، فضلًا عن تنفيذ مجموعة من الخطوط الجديدة ورفع كفاءة الخطوط

الحالية، وأيضا مجموعة كبيرة من المشروعات السكنية لمختلف الشرائح بالمجتمع، وهو

ما ساهم في انخفاض معدلات البطالة بتلك المناطق.

واستكمالًا للمحور الأول لوزارة

الإسكان بمدن الصعيد هو تطوير المناطق الغير آمنة، والتي تم تطويرها بشكل كبير،

بالإضافة إلى توفير وحدات سكنية لمحدودي الدخل على فترات سداد متنوعة حسب شروط

مشروع الإسكان الاجتماعي، والذي يراعى البعد الاجتماعي لكل منطقة سواء في التسعير

أو عدد الوحدات المطروحة وفقًا للدراسات التي تقوم بها هيئة المجتمعات العمرانية

بالتعاون مع صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، بجانب تطوير ورفع

كفاءة المحاور والطرق القائمة سواء التي تربط المحافظات أو المراكز بالقرى، وذلك

بالتعاون مع وزارة النقل.

أما فيما يتعلق بالمحور الثاني لوزارة

الإسكان بالصعيد وهو تطوير المدن الجديدة القائمة أو المراحل الجديدة من مدن الجيل

الرابع التي تم الإعلان عنها خلال فترة 2014 حتى تاريخه، من خلال تشجيع الاستثمار

تلك المدن وفتح مجال التنمية أمام الجميع، بالتوازي مع الدور الذي تقوم به الدولة

لتطوير وتنمية تلك المدن، وهو ما تُرجم باستثمار أكثر من 24 مليار جنيه من إجمالي

الإنفاق على مدن الصعيد خلال تلك الفترة، خاصة بمدن الصعيد القائمة وتأتي أبزرها

مدن أسيوط وسوهاج وقنا الجدد، وتتضمن المشروعات التي تم تنفيذها بتلك المدن مجموعة

من المحاور لربطها بالمحافظات والمناطق المجاورة وأيضا تنفيذ عدد من المشروعات

الخدمية المتنوعة التي تعمل على جذب السكان؛ لتلبية احتياجاتهم اليومية.

ويأتي المحور الثالث استكمالًا للمحورين

الأول والثاني لخطة الوزارة وهو الإعلان عن مدن جديدة أخرى بعدد من المناطق، وذلك ضمن

استراتيجية الدولة لتنفيذ مجموعة كبيرة من مدن الجيل الرابع، حيث قامت الوزارة

بالإعلان عن 6 مدن جيل رابع بالصعيد، من أبرزها: "غرب أسيوط وغرب قنا وأسوان

الجديدة وملوى والفشن وتوشكى"، وبلغ حجم الإنفاق عليها حتى الآن نحو 12 مليار

جنيه من إجمالي الإنفاق على مدن الصعيد، وهو ما يؤكد أن النسبة الأكبر للإنفاق

تتجه نحو تطوير العمران القائم بالمحافظات الحالية، وهو ما يزيد من ثقة المواطن في

الدولة ويساعد على عمليات التنمية بشكل مباشر.

وأود أن أشير هنا كمثال على ذلك، وهو دخول

المرحلة الثانية من مدينة أسوان الجديدة ضمن مدن الجيل الرابع، على الرغم من أن

المرحلة الأولى لها كانت ضمن مدن الجيل الثالث، حيث بلغ عدد الطلبات الخاصة

بالحصول على وحدات سكنية بالمدينة منذ 2014 حتى 2020 نحو 7 آلاف طلب، ولكن سرعان

ما تبدل الحال بعد أن تم تنفيذ عدد من المشروعات التنموية بالمدينة كممشى أسوان

الجديدة السياحي، حيث بلغ عدد الطلبات المقدمة خلال 2021 نحو 10 آلاف طلب في عام

واحد، مما يعني أن ثقة المواطن أصبحت كبيرة في الدولة تنمية للمشروعات الجاري

تنفيذها، والتي تهدف إلى رفع كفاءة المجتمع بشكل كامل، والبيئة العمرانية وحل

مشكلة البطالة بتلك المناطق، وهو ما وفر عددًا كبيرًا من فرص العمل المباشرة  أو غير المباشرة.

*** وما خطة الوازرة بمدن الصعيد

خلال الفترة المقبلة؟

تتضمن خطة الوزارة بالصعيد استكمال تطوير

وتنمية المشروعات الجاري تنفيذها سواء بالعمران القائم أو مدن الأجيال المختلفة،

سواء مشروعات خدمية أو سكنية أو مشروعات طرق بالتعاون مع الجهات المعنية، خاصة وأن

نسبة تغطية مياه الشرب الصعيد بلغت 87% ونستهدف الوصول إلى 100% خلال الفترة

المقبلة، بينما بلغت نسب تغطية مشروعات الصرف الصحي نحو 23% ونستهدف زيادة تلك

النسب من خلال مشروعات مبادرة القيادة السياسية "حياة كريمة".

*** على مستوى التوزيع الجغرافي..

هل أجريت دراسة تكشف نسبة تمركز السكان في الريف والحضر؟

وأود أن أشير إلى أن التوزيع الجغرافي للسكان

بالصعيد يختلف عن الدلتا، حيث أجريت دراسة توصلت إلى أن الغالبية العظمى من سكان

الصعيد تكمن في القرى والريف بنسبة تقترب من 75% ونحو 25% بالحضر، وهو ما تم حلها

بمشروعات "حياة كريمة"، وهو ما يفسر أن 60% من قرى المرحلة الأولى لهذه

المبادرة تتجه للصعيد، بخلاف استكمال المشروعات التنموية بالمدن الجديدة بعد أن تم

افتتاح المراحل الأولى من مدن الجيل الرابع بالصعيد، وسيتم البدء في تنفيذ المرحلة

الثانية بهذه المدن، كما سيتم استكمال المراحل الأولى من المدن التي لن يتم

افتتاحها كالفشن الجديدة وملوى الجديدة وتوشكى.

*** هل هناك مدن جديدة بالصعيد

سيتم الإعلان عنها قريبًا؟

بالطبع.. تم التخطيط للإعلان عن 6 مدن جديدة

بالصعيد، أبرزها: "مدن بنى مزار الجديدة وجرجا الجديدة والأقصر الجديدة"،

ويتم حاليًا وضع التصور النهائي للمخططات العامة والتفصيلية لتلك المدن، ومن

المتوقع أن يتم البدء فى أولى مراحل هذه المدن مع بداية العام المالى 2022-2023،

أما فيما يتعلق بربط مدن الصعيد بمنطقة الغردقة فنحن في انتظار القرار الجمهوري

لمدينة الغردقة الجديدة، والتي ستكون علامة تكامل بين الصعيد والمناطق السياحية

بالبحر الأحمر، كما سيتم ربطه أيضا بالوادي الجديد.