تحرك عاجل من «البرلمان» ضد فيلم أصحاب ولا أعز


الاحد 23 يناير 2022 | 02:00 صباحاً
حمدي بكري

تقدم النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب ببيان عاجل للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم بشأن ما تضمنه فيلم «أصحاب ولا أعز» من محتوى يتصادم مع النظام والآداب والأخلاق في مصر التي تعود عليها المصريون.

وأعرب «قاسم» عن أسفه الشديد لترويج الفيلم للمثلية والشذوذ وغيرهما من الأفكار الهدامة التي تتعارض مع المجتمع المصرى الذي يرفض وبشدة مثل هذه الأمور والأفكار الشاذة، متسائلًا عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الثقافة بعد عرض هذا الفيلم.

وطالب النائب محمود قاسم بالمنع الفورى لاستمرار عرض هذا الفيلم وأن يكون لوزارة الثقافة دورها في منع عرض أي أفلام هابطة تتعارض مع القيم والتقاليد والأخلاق المصرية الأصيلة مستقبلًا، كما طلب من المستشار الدكتور حنفى جبالى بأن يتم إدراج بيانه العاجل في جلسة المجلس اليوم.

وفي نفس السياق تقدم الدكتور أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب، مطالبًا بتحريك دعوى من النائب العام ضد المشاركين المصريين فى هذا الفيلم بتهمة التحريض على الفسق والقيم التي تخالف آداب المجتمع، ويطالب الحكومة بحجب تطبيق نتفليكس من مصر لعرضه قضايا تتنافى مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا، كما طالب نقابة المهن التمثيلية بوقف كل من شارك من المصريين فى هذا العمل المشين ومنعهم.

وتساءل الدكتور أحمد خليل خيرالله، هل المقصود بالفن أن يلوث أفكار أولادنا وبناتنا؟ أم المقصود به أن يمرر لهم بطريقة درامية ما يُحرمه ديننا ويجرمه دستورنا وتأباه فطرتنا؟

وقال "خيرالله" - في بيانه-، إن فيلم "أصحاب ولا أعز" يمثل بالنسبة لقيمنا وهويتنا نوعًا من التدني الفكري قبل التدني الأخلاقي، لأنه يُعرّض الأسرة المصرية للخطر، حيث يمرر هذا الفيلم التعايش مع الشـ.ذوذ لا التحذير منه، وبالتالي يقول لأولادنا إن الشـ.ذوذ هذا مقبول ولا شيء يعيبه، وكذلك يُعرّض العلاقات الاجتماعية لخطر الذوبان داخل القيم الغربية والتي يُراد لها أن تقود هذا المجتمع لكى يكون مقودًا لا قائدًا، تابعًا لا متبوعًا، منقطع الصلة بحضارته وقيمه وأزهره وأخلاقه، مشيرًا إلى أنه وصل الأمر بصنّاع الفيلم إيجاد مسار لتمرير علاقات محرمة وتشبيهات مؤسفة ومناظر مخجلة، فمن هذا الذي يريد لشبابنا الإنجرار نحو هذا النوع من الأفلام؟، ومن الذي يريد لشبابنا أن يتعاملوا مع الشذوذ بالتعايش لا بالتجريم له والإنكار؟، ومن الذي يسمح لابنته أن تشاهد بنتًا مثلها تتلاعب بأبويها من أجل مصاحبة الفتي الملهم؟ومن ومن ومن؟!

وتابع "خير الله" قائلًا: إلى الذين يقولون أن هذا الفيلم يعبر عن بعض الفئات داخل المجتمع، وأنه يتحدث عن مشكلات حقيقية فيه، هل نسمي ذلك فنًا وواقعًا وغير ذلك من عبارات التزوير والتزييف؟، فالفن المفترض فيه أن يعاين مواطن الخلل بأن يحكي عنها كخلل، ثم يعري الخلل، ثم يعالج الخلل، والفن ليس محايدًا بين الزور والحق، بين العدل والظلم، بين القيمة والسفول، مؤكدًا لو كان الفن هو من يساوي بين الحق والباطل أو بين الأمانة والخيانة أو بين الصدق والكذب ويسمي ذلك واقعًا، فهذا ليس بفن، وإنما تزييف للقيم وتحريض على الفساد والإفساد!.