الشركات الأمريكية تعانى من نقص الموظفين رغم ارتفاع الأجور


الاحد 31 أكتوبر 2021 | 02:00 صباحاً

سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية فى عددها الصادر، اليوم الأحد، الضوء على معاناة بعض كبريات الشركات الأمريكية من نقص الموظفين ومساعيها لتأمين عدد كافٍ منهم للتعامل مع زيادة الطلب الاستهلاكى، على الرغم من رفع الأجور إلى مستويات دفعتهم إلى رفع الأسعار لحماية هوامش ربحهم.

وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمى- أن بيانات أرباح هذه الشركات التى خرجت قبل ساعات أوضحت الصعوبة التى يجدها أرباب العمل، بداية من أصحاب متاجر التجارة الإلكترونية وصولا إلى مطاعم الوجبات السريعة، فى توظيف العمال والاحتفاظ بهم حيث يصطدم الإنفاق الاستهلاكى المتزايد مع سوق العمل الضيق بموظفينه.

وأوضحت الصحيفة أن شركة "ستاربكس" تحدثت عن الزيادات "السريعة" فى تكاليف الأجور، بينما أعربت ماكدونالدز عن استيائها من "بيئة التوظيف الصعبة للغاية"، وتوقعت أمازون أن "تضييق سوف العمال" سيضيف مليارى ولار إلى قاعدة التكلفة فى الربع الرابع من هذا العام.

وقال المدير المالى لشركة أمازون، برايان أولسافسكى، فى تصريحات صحفية، إنه "بالنسبة للمستقبل المنظور، فإن القيود المفروضة على قدرتنا تتمثل فى تصاعد أزمة العمالة، وهى أزمة جديدة وغير مرحب به"، مضيفًا أن النقص يؤثر بالفعل على الإنتاجية ومستويات الخدمة.

وأضافت كارول تومى، الرئيسة التنفيذية لشركة UPS: أن "المشكلة تتمحور حول حقيقة أن الجميع يسارعون لملء الوظائف، لاسيما بعد أن انفتح الاقتصاد مرة أخرى، وهو ما أسهم فى ممارسة الكثير من الضغوطات علينا".

وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن تعليقات بعض أكبر أرباب العمل فى الولايات المتحدة جاءت بالتزامن مع اقتراب نشر تقرير الوظائف، المرتقب صدوره يوم الجمعة المقبل، والذى يراقبه المستثمرون عن كثب لاسيما بعدما أظهرت بيانات جداول الرواتب الشهر الماضى أن الاقتصاد الأمريكى أضاف 194 ألف وظيفة فقط فى سبتمبر الماضى، وهو أقل بكثير من التوقعات.

وردا على الأزمة، استجاب بعض أرباب العمل من خلال تقديم حزم رواتب أعلى، وهو ما أكدته أرقام وزارة العمل الأمريكية بإعلان ارتفاع الأجور والمزايا بأسرع وتيرة لها منذ عام 2001.