«بعدما فقدت 8 مليار جنيه» لماذا خسرت البورصة المصرية في ختام تعاملاتها؟.. خبراء يجيبون


الاثنين 25 أكتوبر 2021 | 02:00 صباحاً

تراجعت البورصة المصرية، خلال جلسة اليوم، لتفقد أكثر من 8 مليارات جنيه من

قيمتها السوقية، وسط اتجاه بيعي من الأجانب ومؤسساتهم.

في ختام الجلسة، تراجع إيجي إكس 30 المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 0.07% عند

مستوى 11178 نقطة، بينما ارتفع سهم التجاري الدولي الذي شهد عمليات شراء من قبل

المؤسسات بنسبة 2.05% عند سعر 48.4 جنيه للسهم.

بينما تراجع سهم إي فاينانس بنسبة 8.42% عند مستوى 21.22 جنيه، متصدراً

تداولات البورصة بقيمة تداول بلغت 224.28 مليون جنيه.

هبط مؤشر إيجي إكس 70 بنسبة 3.6% عند مستوى 2345 نقطة، فيما تراجع مؤشر

إيجي إكس 100 بنسبة 2.8% عند مستوى 3323 نقط، وهبط مؤشر إيجي إكس 50  بنسبة 3.09% عند مستوى 2124 نقطة.

وتراجع رأس المال السوقي بنحو 8.09 مليار جنيه ليصل إلى 741.982 مليار

جنيه.

وخلال تعاملات اليوم اتجهت تعاملات الأجانب للبيع بصافي 160.26 مليون جنيه،

بينما اتجه المصريون والعرب للشراء بصافي 155.28 مليون جنيه و4.9 مليون جنيه على

التوالي.

وأرجع محللو أسواق المال التراجعات الحادة التي شهدتها البورصة بسبب حالة

الذعر التي أصابت المستثمرين في السوق وسط حالة من الترقب بشأن ضريبة الأرباح

الرأسمالية.

وبدوره قال حسام عيد مدير الاستثمار بشركة إنترناشونال لتداول الأوراق في

تصريحات صحفية، إن المؤشر الرئيسي كسر مستوى الدعم الرئيسي وهو 11200 نقطة بضغط

عمليات جني الأرباح لأغلب الأسهم القيادية واتجاه المؤسسات المالية العربية

والأجنبية نحو البيع، الأمر الذي أدى إلى هبوط المؤشر الرئيسي.

وأشار عيد إلى أنه مع استمرار عمليات البيع يتجه المؤشر الرئيسي لاختبار

مستوى الدعم الثانوي وهو 11100 نقطة، موضحاً أنه في حالة الارتداد وعودة المؤسسات

المالية العربية والأجنبية نحو الشراء عند مستويات الدعم الرئيسية يختبر المؤشر

الرئيسي مستوى المقاومة الرئيسي وهو 11200 نقطة.

 وتابع: "الاستقرار أعلاه لأكثر من 3 جلسات يتجه المؤشر الرئيسي نحو

مستوى المقاومة الثاني وهو 11400 نقطة". 

وعلى مستوى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة لفت حسام عيد، إلى أنه ما زال

يتأثر بموجات التصحيح القوية لأسهم المضاربات والمتاجرة السريعة والتي تشهد أداءً

سلبياً وعمليات تصحيح عنيفة مقابل لحظة الصعود القوي التي شهدتها أغلب الأسهم

بالمؤشر السبعيني في الفترة الماضية.

وأضاف: "كسر المؤشر السبعيني بهذا الأداء السلبي جميع مستويات الدعم

الرئيسية وفي حالة انخفاض حدة الهبوط والعودة مرة أخرى إلى الصعود بالأسهم الصغيرة

والمتوسطة يتجه المؤشر السبعيني لاختبار مستوى المقاومة الرئيسي وهو 2360 نقطة ثم

2400 نقطة.

من جهته، قال أيمن فودة رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الأفريقي، إنه لا يزال

الهبوط يسيطر على المؤشرات و الأسهم المصرية مع استمرار المبيعات على الأسهم

الصغيرة والمتوسطة وكذلك الأسهم القائدة باستثناء التجاري الدولي بدعم من شراء

المؤسسات المحلية على أسهمه.

وتابع: "فشل ذلك في بث الثقة لدى الأفراد مع حالة عدم اليقين في

مستقبل السوق واستمرار قرارات الإيقاف للأسهم و إلغاء العمليات وإيقاف الاكواد و

نقل أسهم للقائمة ( د ) بدون سابق انذار لتتبخر معه استثمارات صغار المساهمين

وزيادة نسب المارجن ليكون البيع الإجباري مما عمق الخسائر التي وصلت في بعض الأسهم

إلى 40 - 50% خلال الجلسات الأربعة الأخيرة .

ونوه فودة إلى أن ذلك الأداء يأتي مع استمرار ترقب السوق لما ستسفر عنه

مناقشات مجلس النواب حول ضريبة الأرباح الرأسمالية على تعاملات البورصة.

وأضاف: "من شأن ذلك حسم الجدل وإنقاذ السوق مما هو عليه من تراجعات

متتالية بسبب تغير التشريعات وسرعة القرارات المفاجئة التي يصب معظمها في اتجاه

هبوط السوق لما لها من تأثيرات سلبية على جموع المتعاملين".

وفي سياق متصل، قالت منى مصطفى، مديرة التداول في شركة عربية أون لاين، إن

السوق يشهد حالة من الذعر بسبب كثرة القرارات خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن

قرار إلغاء الضريبة المنتظر والفصل فيه من قبل مجلس النواب يتصدر المشهد.

"السوق في منطقة الإفراط البيعي

"هكذا وصف محمد جاب الله رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة

بايونيرز، أداء السوق في الفترة الحالية، مؤكداً أن ما يحدث من بيع مكثف غير

طبيعي.

وأشار جاب الله، إلى أن محاولة تكثيف المؤسسات للشراء على سهم التجاري

الدولي أدى إلى حالة من الذعر بدلاً من تماسك السوق، لافتاً إلى أن التراجع لا

يقتصر على المؤشر لكن الأسهم شهدت تراجعات حادة أيضاً.