الجمارك و«جشع التجار».. مسؤول يكشف أسباب انتشار ظاهرة الـ«أوفر برايس» في سوق السيارات


السبت 02 أكتوبر 2021 | 02:00 صباحاً
أية حرب

تواجه صناعة السيارات في مصر في الفترة الحالية أزمة كبيرة، بسبب أزمة صناعة الرقائق الإلكترونية، ما أثرت سلبيًا على حجم المبيعات، وانتشار ظاهرة «الأوفر برايس» في السوق المصري و ارتفاع تكاليف الشحن لدى الوكلاء وتجار السيارات، وتراوحت الزيادة ما بين 10-15% خلال الشهر الحالي.

وفي تصريحات لـ«العقارية»، قال منتصر زيتون عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، إنه من الصعب في الوقت الحالي السيطرة على ظاهرة «الأوفر برايس» في مصر وحتى نهاية العام الجاري، وذلك نظرا لقلة السيارات المتاحة في السوق، مؤكدا، أن الوكلاء في مصرلا يوجد مراقب عليهم سوى الشركة «الأم» التي منحتهم الوكالة ذاتها، وفي حالة وجود أخطاء أو تجاوزات من الوكيل تتولى جهة «حماية المستهلك» التحقيق معه.

وأرجع زيتون، أن سبب عدم السيطرة على سوق السيارات هو أزمة الرقائق الإلكترونية منذ تفشى فيروس كورونا خلال النصف الأول من العام الماضى ، فهي أدت إلى أن عدد كبير من المصانع قامت بتعليق إنتاجها والبعض الأخر توقف عن الإنتاج، لإنتهاء المصانع من المخزون الخاص بهم، وعدم توفير مخزون اضافي فاضطرت المصانع للغلق والتعليق لحين امداد سلاسل الموصلات مرة اخري، مؤكدا، أن السيارات تستهلك من 50 إلى 150% من الرقائق الإلكترونية، لذلك تعتبر هي الأزمة الأساسية التي ساعدت على قلة المعروض وكثرة الطلب على غير المعروض في السوق وأدت إلى انتشار ظاهرة الـ«أوفر برايس».

وقال زيتون، إن سبب ارتفاع السيارات الغير أوروبي يرجع إلى أنها تقوم بدفع الجمارك والرسوم بالكامل بنسبة 62% وتدفع روسوم تنمية وضريبة أرباح تجارية، كما أن السيارات الأوروبي تدفع حوالي 23% من قيمة الضريبة المضافة ورسوم تنمية وارباح تجارية، مؤكدا أن اسعار السيارات الأوروبي انخفضت منذ إلغاء شريحة الـ40% للجمارك وتم ذلك على مراحل لمدة 10 سنوات بشكل تدريجي.

وتابع: نطالب بإصدار قرار من وزارة التجارة والصناعة بتعليق شروط تطبيق الشراكة الاوروبية، والسماح بإستيراد السيارات الأوروبي من دول أخرى غير تابعة للإتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه في تلك الحالة ستختقي ظاهرة «الأوفر برايس»، كما ستحدث زيادة كبيرة في أنواع السيارات الأوروبي بالسوق المصري.

وأوضح زيتون، أنه بعد تطبيق اتفاقية الشراكة ورفع الجمارك عن السيارات الأوربي زاد الطلب من المستهلك المصري عليها، في حين أنه قبل تطبيق الإتفاقية كان الطلب على الياباني والكوري، ومع ضغط الفترة الحالية وقلة المعروض في السوق، أصبح الضغط على السيارات الصيني بشكل كبير حيث حققت السيارة «Mg» أعلى نسبة مبيعات في الفترة الحالية.

لافتا إلى أنه بعد الإتفاقية التي عقدتها مصرمع تركيا لإستيراد السيارات وتوفير الإعفاء الكامل على الجمارك للسيارات القادمة من تركيا، استفادة من هذه الاتفاقية السيارة « تويوتا كورولا» اليابانية المنشأ والتي تستورد من تركيا،كما استفادة أيضا السيارة» «FIAT» إيطاليه المنشأ وتستورد من تركيا، مؤكدا أنه إذا لم تطبق هذه الإتفاقية على السيارة«كورولا» ، بدون تطبيق الخصم لزادت 100 ألف جنيه فوق سعرها.