تراجع أسهم شركة العقارات الصينية Evergrande بنسبة 80% خلال 2021


الجمعة 17 سبتمبر 2021 | 02:00 صباحاً
أحمد مصطفى

 أعلنت شركة العقارات الصينية «إيفرغراند» - Evergrande أنها تواجه ضغوط هائلة، بعد غرقها في ديون عجزت عن سدادها بلغ مجموعها أكثر من 300 مليار دولار، وفجر إعلان الشركة حالة من الاضطراب والقلق في أوساط المستثمرين، الذين تظاهروا بالعشرات أمام مقر الشركة في شينزين، حيث حاولوا اختراق حاجز الشرطة مطالبين بالحصول على إجابات.

وتثير أزمة الشركة مخاوف جادة حيال انتقال وتوسع العدوى في قطاع العقارات الصيني المثقل بالديون، إذ بلغ الأمر بالبعض إلى اعتبار ما يحصل على أنه دلالة لأزمة قادمة تشابه أزمة الرهن العقاري التي زلزلت العالم عام 2008.

الجدير بالذكر أن قطاع العقارات في الصين يساهم في أكثر من ربع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو أمر سيؤثر بالتالي على المصارف والمستثمرين.

وتغرق شركة التطوير العقاري المدرجة في بورصة هونغ كونغ في ديون هائلة بلغ مجموعها أكثر من 300 مليار دولار، بسبب اقتراضها بشكل متكرر ولسنوات من أجل تمويل النمو المتسارع في الصين.

وخفضت وكالتان للتصنيف الائتماني تصنيف إيفرغراند الأسبوع الماضي، فيما هبطت أسهمها إلى ما دون السعر الذي كانت تسجّله عند طرحها العام 2009، في وقت انتشرت توقعات وأخبار سلبية تتحدّث عن انهيارها الوشيك عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية.

وأكدت الشركة يوم الاثنين الماضي أنها تواجه «صعوبات غير مسبوقة» لكنها نفت الشائعات التي تتحدّث عن قرب إفلاسها، ثم أصدرت بيانًا آخر يوم الثلاثاء وجّهته إلى بورصة هونغ كونغ قالت فيه إنها وظّفت مستشارين ماليين للبحث في "كافة الحلول الممكنة" للتخفيف من حدة أزمتها المالية وحذّرت من عدم امتلاكها ضمانات بشأن قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها المالية.

وحمّلت الشركة التقارير الإعلامية السلبية المتواصلة مسؤولية تراجع مبيعاتها خلال فترة سبتمبر التي تعد غاية في الأهمية عادة، "ما نجم عنه التدهور المتواصل في جمع الأموال من قبل المجموعة وهو أمر سيشكّل بدوره ضغوطا هائلة على تدفق الأموال والسيولة إلى المجموعة.

وتراجعت أسهم الشركة بنسبة 11 في المئة الثلاثاء ليبلغ إجمالي انخفاضها حوالي 80 في المئة منذ مطلع العام.