المدير التنفيذى لـ«تطوير مثلث ماسبيرو»: 7 مليارات إجمالى استثمارات المرحلة الأولى.. و1.7 مليار للإسكان البديل


الاربعاء 15 سبتمبر 2021 | 02:00 صباحاً

يتواصل العمل على قدم وساق بمشروع تطوير منطقة «مثلث ماسبيرو»، التى تقع خلف مبنى الإذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل، تحت إشراف هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وتصل مساحة المنطقة إلى حوالى 75 فدانًا، وتضم عددًا من المبانى تقرر الإبقاء عليها، وهى «ماسبيرو» ومبنى وزارة الخارجية وفندق هيلتون رمسيس والقنصلية الإيطالية ومتحف المركبات ومسجد أبوالعلا. 

وفى جولة لـ«العقارية»، لرصد آخر التطورات وما تم تنفيذه على أرض الواقع، كشف المهندس نسيم سليم، مدير مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، عن آخر المستجدات التى شهدتها المنطقة وسير العمل طبقًا للخطة الموضوعة من قبل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، خصوصًا فى منطقة الإسكان البديل للراغبين فى العودة إلى المنطقة من جديد بعد انتهاء عمليات تطويرها، والتى من المقرر تسليمها نهاية العام الجارى، فضلًا عن آخر المستجدات بمشروعين آخرين يتم تنفيذهما فى المنطقة، الأول يقع على شارع الجلاء والثانى يقع على النيل.

وذكر المدير التنفيذى للمشروع أن إجمالى الاستثمارات فى منطقة ماسبيرو خلال المرحلة الحالية التى انطلقت فى 2019 وصلت إلى 7 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أنه جارٍ تنفيذ 9 أبراج، اثنان للسكن البديل، وبرجان آخران أحدهما إدارى والآخر استثمارى، ثم برجان يقعان على شارع الجلاء أحدهما إدارى والثانى سكنى فندقى، وأخيرًا أبراج ماسبيرو على كورنيش النيل وتتكون من 3 أبراج بارتفاع 30 طابقًا ومخطط الانتهاء من هذه المرحلة بمشروعاتها كليًا خلال 4 سنوات.

وأضاف «نسيم»، أن العمل بدأ فى المنطقة من خلال محافظة القاهرة وصندوق تطوير العشوائيات فى يونيو 2019، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك ضمن خطة القضاء على كافة أشكال العشوائيات وتوفير سكن آمن للمصريين، وكان من ضمن هذه القرارات إزالة الحالة العشوائية التى كانت موجودة عليها المنطقة وتطويرها بما يكفل حياة كريمة للمواطن المصرى، حيث قامت محافظة القاهرة بتحديد الملكيات، وتلى ذلك إجلاء القاطنين فى المنطقة، والذين قرر بعضهم العودة بعد تطوير مثلث ماسبيرو وهم من ينفذ لهم حاليًا الإسكان البديل وجزء آخر استقر فى المدن الجديدة، ثم بدأت مرحلة إزالة العشوائيات والبدء فى عمليات التطوير الشامل للمنطقة.

وتابع أن مساحة منطقة السكن البديل تقدر بحوالى 6.2 فدان، موضحًا أن العمل فى المنطقة مستمر بشكل متواصل وكان من نتائجه الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع بنسبة 100 % والتى تضمنت الخرسانات والأساسات والهيكل والمبانى والعزل وجارٍ حاليًا أعمال المرحلة الثانية التى تتضمن التشطيبات فى الوحدات، والتى بدأت منذ أكثر من 11 شهرًا بالتوازى مع المرحلة الأولى، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من هذه المرحلة نهاية العام الجارى، حيث سيتم تسيلم الوحدات كاملة التشطيب، وبجودة أعلى مما هو موجود فى الإسكان الاجتماعى وعلى الساكن فقط إحضار منقولاته للسكن فى الوحدة الجديدة، حيث سيتم توفير الوحدات والخدمات للسكان.

وذكر المهندس نسيم أن منطقة الإسكان البديل تصل حجم الاستثمارات فيها إلى حوالى 1.7 مليار جنيه، وتحتوى على 936 وحدة ومكونة من برجين سكنيين بـ 18 طابقًا، إضافة إلى برج إدارى مكون من 15 طابقًا أيضًا، وآخر استثمارى مكون من 23 طابقًا للراغبين فى السكن فى المنطقة، مشيرًا إلى أن مشروع الإسكان البديل به 3 أدوار خدمات وهم البدروم والأولى علوى وتم تخصيصها كجراجات للسكان ويتسع لحوالى 353 سيارة، ثم الدور الأرضى وهو محلات تجارية، مشيرًا إلى أن الدور التجارى تقدر مساحته بـ 7 آلاف متر سيتم تقسيمها إلى محلات متنوعة المساحات، موضحًا أنه جارٍ إعداد الخطة التسويقية وبناءً عليها سيتم تحديد سعر المتر والآلية التى سيتم طرح المحلات بها، ونفس الأمر سيطبق مع البرج الإدارى.  

وبين أن هناك 3 شركات مقاولات تتولى تنفيذ المشروع وهى المقاولون العرب وريدكون وحسن علام للإنشاءات، حيث تتولى الأخيرة عمليات المرافق بالمشروع أيضًا، لافتًا إلى أن الإسكان البديل متاح به نموذجان مختلفان للراغبين فى العودة الأول يتكون من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، أما النموذج الثانى فيتكون من 3 غرف ومطبخ وحمامين، لافتًا إلى أن محافظة القاهرة هى التى ستتولى عملية إعادة السكان لمناطقهم من جديد، ومن المقرر أن يكون نظام الإيجار التمليكى هو الأساس فى عملية التسكين، والآلية المتبعة فيه أن يقوم المالك بسداد الإيجار لمدة 30 عامًا وبعدها تصبح الشقة ملكًا للساكن وستبدأ قيمة الإيجار الشهرى من 900 جنيه، موضحًا أن الإيجار سيزيد كل عام بنسبة بسيطة، حيث يبلغ ثمن الوحدة ما يقرب من 700 ألف جنيه بالدعم الذى تقدمه الدولة لهذه الوحدات السكنية.

وواصل المدير التنفيذى أن المشروع الثانى الذى ينفذ بالموقع يقع على شارع الجلاء على مساحة 8500 متر، يتكون من برجين أحدهما سكنى إدارى والآخر فندقى بارتفاع 16 طابقًا و 5 بوديوم و 2 جراج تحت الأرض وتتولى عمليات تنفذه شركة كونكورد، لافتًا إلى أن المشروع حاليًا فى مرحلة الأساسات بهذا المشروع ومخطط الانتهاء منه خلال 3 سنوات، وتصل الاستثمارات فى هذين البرجين إلى حوالى 1.5 مليار جنيه، ومن المقرر وضعه خطة لتسوق الوحدات المتواجدة فى المشروع واختيار الآلية الأنسب سواء عبر البيع أو التأجير، موضحًا أنه حتى الآن لم يتم الاستقرار على عدد الوحدات السكنية والإدارية التى توجد فى البرج.

وتابع «نسيم» أن المشروع الثالث سيقام على شارع الكورنيش وهو أبراج النيل ماسبيرو وتنفذه شركة أوراسكوم للإنشاءات ويتكون من 3 أبراج سكنية تحتوى على أنشطة تجارية وإدارية وفندقية وترفيهية، بارتفاع يبلغ 30 طابقًا و2 بوديوم و 3 جراجات أسفل الأرض، مشيرًا إلى أن عدد الوحدات السكنية بالأبراج ستكون استثمارية ويبلغ عددها 537 وحدة بمساحات متنوعة ما بين الـ 120 مترًا إلى الـ 160 مترًا، أما الدور الـ 26 سيكون معلقًا وبه عدد من الفيلات ولم يتم الاستقرار على عددها حتى الآن، وتبلغ حجم الاستثمارات فى المشروع 2.4 مليار جنيه، ومخطط أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى خلال 36 شهرًا، والتى نعمل بها حاليا بالتوازى مع المرحلة الثانية وهى التشطيبات، كاشفًا أنه من المقرر إزالة الـ 7 عمارات المتواجدة على كورنيش النيل لتنفيذه، فضلًا عن القيام بإنشاء محطة كهرباء بأبراج النيل ماسبيرو والتى ستخدم منطقة ماسبيرو بالكامل.