خطة تطوير طرق الساحل الشمالى لربطها بباقى المحافظات.. اختصار الطريق من القاهرة للضبعة إلى ساعتين ونصف


الخميس 19 اغسطس 2021 | 02:00 صباحاً

تولى الدولة اهتمامًا خاصًا بمنطقة الساحل الشمالى، باعتبارها واجهة مصر السياحية التى تطل على مستقبل مبشر، نظرًا لموقعها المتميز، وشواطئها التى تحاكى العالمية، فكان التخطيط الاحترافى والأكثر دقة هو نقطة الانطلاق لهذه المنطقة الواعدة.

وتعمل الدولة جاهدة لإعادة ضبط منظومة العمران فى هذه البقعة الفريدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لتكون منطقة عمرانية على مدار العام وليس بغرض السياحة فقط، وهو ما يعكس الاهتمام ألا يقتصر الأمر على تنفيذ مدن جديدة مثل العلمين والضبعة الجديدة، وغيرها من المدن الواعدة، ولكن اتخذت الدولة خطوات جادة وفقًا لرؤية القيادة السياسية لسرعة تطوير المحاور والطرق الرئيسية بالساحل الشمالى وكذلك القطاع الجنوبى.

وتسعى الدولة جاهدة لتتكامل الطرق مع المشروعات القومية الضخمة الجارية فى تلك المنطقة مثل مشروع الدلتا الجديدة للإنتاج الزراعى ومدينة العلمين الجديدة ومحطة الضبعة ومطار العلمين ورأس الحكمة والمنتجعات السياحية الممتدة إلى محافظة مطروح، لاستيعاب الحركة المرورية والتجارية المتوقع زيادتها نتيجة التنمية الشاملة التى تشهدها تلك البقعة الجغرافية من الجمهورية.

وتأتى تلك المشروعات لتكون بمثابة بداية للتنمية الشاملة والحقيقية داخل منطقة الساحل الشمالى من الإسكندرية حتى السلوم، لتكون من أهم المناطق الواعدة والقادرة على تغيير وجه مصر، وستكون لها آثارها الإيجابية والكبيرة على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية.

وتبدأ الدولة بالشريان الرئيسى من خلال رفع كفاءة طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى بداية من بوابة القاهرة وتحديدًا من علامة الكيلو 32 وحتى بوابة الإسكندرية عند علامة الكيلو 190 بطول 160 كيلو مترًا، ويشتمل الطريق على 4 حارات مرورية بكل اتجاه، وسيتم توسعة الطريق ليكون 8 حارات مرورية بكل اتجاه ليصل بذلك عرض الطريق لـ 16 حارة مرورية، مما يساهم فى تقليل التزاحم على الطريق الحيوى، بالإضافة إلى تقليل الفترة الزمنية للسفر.

ويأتى رفع كفاءة وتطوير بتوسعة محور الضبعة ليصبح ٨ حارات مرورية لكل اتجاه بطول ٢6٠ كم شاملًا طريق الخدمات، وتزويده بكافة الخدمات للمواطنين على امتداده، بحيث يتكامل المحور مع المشروع القومى العملاق «دلتا مصر» للإنتاج الزراعى الذى يقع جنوب الطريق، وذلك كشريان رئيسى يخدم المشروع.

والتركيز على محور الضبعة يأتى  لتخفيف العبء عن المواطنين، وتقليل زمن الرحلة من القاهرة إلى مدينة الضبعة لتصل إلى حوالى ساعتين ونصف تقريبًا، إذا كانت السرعة 120 كم / ساعة، ويعتبر هذا الطريق نقلة كبيرة سوف تساهم بشكل غير مسبوق فى تنمية منطقة الساحل الشمالى الغربى وفق الخطة التى تم وضعها لتكون تلك المنطقة تعمل طوال العام.

ولم تكتف الدولة بهذا ولكن تم أيضًا العمل على تطوير طريق الساحلى الدولى من تقاطعة مع طريق «وادى النطرون – العلمين» وتحديدًا من علامة الكيلو 100 وحتى طريق مدخل مطار العلمين عند علامة الكيلو 155 بإجمالى طول 55 كيلو، ويشتمل الطريق على 2 حارة مرورية بكل اتجاه لتصبح بعد أعمال التطوير 4 حارات مرورية ليصل عرض الطريق لـ 6 حارات مرورية لكل اتجاه بإجمالى 12 حارة مرورية، وبالتوزاى تقوم وزارة النقل بتطوير طريق وادى «النطرون – العلمين» من تقاطعة مع طريق مصر الإسكندرية الصحراوى وحتى تقاطعه مع الطريق الساحلى الدولى بطول 135 كيلو مترًا.

كما تنفذ الدولة أيضًا طريق مطار العلمين بطول 12 كيلو يبدأ من الطريق الساحلى الدولى عند علامة الكيلو 156 وحتى مطار العلمين جنوبًا، ليكون الطريق بعرض 32 مترًا للاتجاهين مقسم باتجاهين كل منهما 4 حارات بجانب جزيرة متغيرة، بالإضافة إلى بوابتين تحصيل.

كما سيتم ربط طريق مطار العلمين مع الطريق الدولى الساحلى مع إضافة بعض التعديلات على بوابات الطريق لتتماشى مع التنمية المستهدفة للطريق، هذا الى جانب تنفيذ كوبرى يربط طريق مطار العلمين مع «إسكندرية – مطروح»  بطول 530 مترًا، وتم ضغط ساعات العمل وزيادة العمالة بالمشروع لتنفيذه طبقًا للمواعيد المحددة.

هذا إلى جانب تنفيذ طريق جديد ليكون بديلًا للطريق الساحلى الدولى بطول 120 كيلو مترًا، يبدأ من حدود مدينة العلمين الجديدة ووصولًا إلى مدينة رأس الحكمة، وجارٍ حاليًا العمل على تنفيذ 43 كيلو من قبل الهيئة العامة للطرق التابعة لوزارة النقل وتتولى هيئة المجتمعات العمرانية طرح مناقصة تنفيذ 77 كيلو.