عواصم الدلتا والصعيد تدخل دائرة الاهتمام.. العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة قبلة المستثمرين


الاحد 28 أكتوبر 2018 | 02:00 صباحاً

تحركات وتطورات جديدة يشهدها السوق العقارى

فى مصر فى الفترة الأخيرة أدت إلى تحريك عجلة الاستثمار، حيث تأتى العاصمة

الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة على رأس المناطق الجاذبة للاستثمار فى

الفترة الحالية، كذلك منطقة امتداد العين السخنة ومدينة الشيخ زايد التى نجحت فى

جذب المستثمرين بكثرة خلال الفترة الأخيرة، المطورون العقاريون أكدوا أن عواصم

الدلتا والصعيد أيضا تعد مناطق جاذبة للمستثمرين بسبب اتجاه الدولة للاهتمام بها

وطرح أراضى للاستثمار فيهما.

فى البداية يقول  المهندس حسين صبور.. رئيس شركة الأهلى للتنمية

العقارية، إن مصر دولة جاذبة للمستثمرين للأجانب والعرب والمصريين المقيمين فى

الخارج بما تمتلكه من المشروعات العقارية المتميزة فضلا عن المناخ والسعر المميز،

موضحا أن التوجه خارج القاهرة أصبح أمر ضرورى، حيث إن الاقاليم لديها احتياج حقيقى،

كما أن مدن الصعيد والدلتا بها كثافة سكنية وكتلة عددية مستقرة هناك يتواجد لديهم

حاجة للسكن المتطور سواء لهم أو لأولادهم، ولذلك سيكون هناك اتجاه ملحوظ نحو

التطوير فى مدن الصعيد.

وأضاف أن الصعيد يمثل فرصة استثمارية

متميزة، ويوجد به أراضى بأسعار جيدة مقارنة بالمدن المحيطة بالعاصمة الإدارية

الجديدة، لكن ينقصها إتاحة البيانات حول أهميتها والفرص الاستثمارية المتاحة بها،

مشيرا إلى أنه يوجد فرص استثمارية واعدة لإقامة مشروعات عقارية بعواصم الدلتا

والصعيد، حيث إنه تتركز بتلك المدن حجم كبير من القوى الشرائية.

وتابع «صبور» أن  توجه الاستثمارات لتلك المدن مرهون بوضع رؤية

استثمارية واضحة من قبل الدولة ومخططات عامة وطرحها على المستثمرين لإعداد دراسات

جدوى تضمن تحقيق الأرباح المستهدفة، حيث إن الاستثمار فى تلك المدن له جدوى

استثمارية مضمونة بشرط إقامة دراسات حول المنطقة لمعرفة الرغبة الحقيقية والاحتياج

للمشروعات المناسبة لكل مدينة.

ومن جهته أكد المهندس فتح الله فوى.. رئيس

لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن  السوق العقارى المصرى يشهد عددا من المتغيرات

والتطورات الجديدة خلال الفترة الأخيرة، أدت إلى تحريك عجلة الاستثمار فى اتجاه

مناطق بعينها، وصارت هناك أماكن محل اهتمام كبير من المستثمرين المصريين والعرب،

وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك منطقة طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى

وستكون من أبرز المناطق جذبا للاستثمار خلال الفترة القادمة حيث إن هذه المنطقة

قريبة من مطار سفنكس الجديد والمتحف المصرى الجديد وعدد من المشروعات السياحية

الجديدة، علاوة على منطقة امتداد مدينة الشيخ زايد، والعين السخنة.

وأضاف أن العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة

أكثر المناطق جذبا للاستثمار خلال الفترة القادمة لأنهما المستقبل، والامتداد

الطبيعى للمشروعات العقارية، وهى مناطق تجذب الكثير من المطورين العقاريين، مشيراً

إلى أن ذلك يأتى فى ظل اهتمام الحكومة بتنفيذ المشروع وهناك خطوات ملموسة على

الأرض، مشددا على أن التطورات الجديدة والمتغيرات أحدثت تبديل كلى للسوق، حيث

تسببت تلك التغيرات فى اتجاه حركة الاستثمار إلى تلك  المناطق.

وأكد أن المناطق الاستثمارية الجديدة أصبحت

محل اهتمام من قبل الكثير من المستثمرين، وبالتالى فإن هذا من المتوقع أن يحدث

تغييرات جذرية فى السوق العقارية، حيث أصبحت العاصمة الإدارية الجديدة على رأس

مناطق الجذب الاستثمارية، هذا بالإضافة إلى منطقة امتداد العين السخنة ومدينة

الشيخ زايد والتى تعد من أهم المناطق الاستثمارية الحالية والتى نجحت فى جذب

المستثمرين بكثرة خلال الفترة الأخيرة.

وفى ذات السياق قال المهندس آسر حمدى.. رئيس

مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية العمرانية، أن العاصمة الإدارية  الجديدة أصبحت تحظى باهتمام من قبل الكثير من

المستثمرين، وبالتالى فإنه حدثت تغييرات جذرية فى قبلة اهتمام السوق العقارية، لما

يحمله المشروع من مميزات فى التخطيط والتنفيذ والفكر المتميز كما أنه أحد أهم

المشروعات القومية العملاقة التى تهتم بها الدولة ومن المتوقع أن تحدث طفرة عقارية

خاصة.

وأضاف إلى أنه يوجد امتدادات جديدة تشمل

العين السخنة ومدينة الشيخ زايد والتى تعتبر من المناطق الاستثمارية الهامة التى

تجذب كثير من المستثمرين، ولفت إلى أن مدينة العلمين الجديدة ستكون من أكثر

المناطق الاستثمارية جذبا للمستثمرين والشركات خلال الفترة القادمة، حيث إن

المشروع له مميزات خاصة من حيث موقع المشروع المتميز والخدمات المتميزة الموجودة

به.

وأوضح «حمدى» أن السبب وراء تلك التوقعات

يكمن فى المشروعات الهائلة التى تقوم الحكومة بتنفيذها على تلك الأراضى، هذا بجانب

الخطوات الملموسة التى تتخذها الحكومة بخصوص مشروع العاصمة الإدارية الجديدة

وكيفية تنفيذه وفقا للمعايير العالمية مع الحرص على تجنب الأخطاء الماضية.

وأشار إلى أن مصر أصبح بها كثير من

المشروعات القومية العملاقة التى تجذب المستثمرين، مطالبا بدعم الدولة ومشاركة

القطاع العقارى بالمعارض العالمية بما يعزز من قوة القطاع ويمنحه القدرة على جذب

المزيد من الاستثمارات فى المشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية ومدينة

العلمين الجديدة بالإضافة إلى أن المشاركة فى هذه المعارض يدعم مبادرة الدولة فى

الاتجاه لتصدير العقار.