العلمين تفتح أبوابها للمطورين العقاريين شرط الملاءة المالية والالتزام بمدة التنفيذ


الاثنين 05 يوليو 2021 | 02:00 صباحاً
محمد زكريا

شهدت

مدينة العلمين الجديدة، تدشين مرحلة جديدة من الأبراج السكنية شاهقة الارتفاعات

بالتعاون مع الشركة الصينية CSCEC،

بإجمالى 5 أبراج جديدة، تطل على بحيرات صناعية، تفوق ارتفاعاتها الأبراج التى

نفذتها وزارة الإسكان بالمنطقة الشاطئية، كما تستعد لتنفيذ مرحلة جديدة من الأبراج

قريبًا.

وشاركت

«العقارية»، فى الجولة التى نظمتها وزارة الإسكان، بحضور عدد كبير من قيادات الوزارة

وعلى رأسهم الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، والمهندس أحمد عبدالعظيم يوسف،

العضو المنتدب لدار الهندسة، وانغ تشى، المدير العام التنفيذى لشركة CSCEC (مصر)، والمدير العام لمشروع أبراج العلمين

داون تاون، كما حضر الفعالية وونياندونغ نائب المدير العام لشركة CSCEC (مصر) والمدير العام التنفيذى لمشروع أبراج

العلمين داون تاون وآخرين.

فى البداية قال «وانغ تشى»، المدير

العام التنفيذى لشركة CSCEC

(مصر)، إن الشركة تغلبت على العديد من الصعوبات، بداية من توقيع العقود حتى الأعمال

بشكل رسمى.

وأعرب

عن خالص امتنانه للحكومة المصرية وشركائها، على ثقتهم ودعمهم لشركة CSCEC (مصر)، مشيرًا إلى أن مشروع أبراج «الداون

تاون» العلمين، صعب للغاية ولكن الشركة قادرة على إنجازه.

وأضاف

المدير العام التنفيذى لشركة CSCEC:

أن توقيع عقد مشروع أبراج العلمين الجديدة، والذى تقوم الشركة بتصميمه وتنفيذه، يعكس

تقدير وزارة الإسكان المصرية لقدرة الشركة.

وأوضح

«وانغ تشى»، أنه سيتم إرسال أعضاء بارزين من الشركة للمشروع لتعزيز التعاون

والتضامن ووضع الأساس المتين لتنفيذه بأعلى معايير الجودة، ونثق بالدعم القوى من

وزارة الإسكان، وبمساعدة السفارة الصينية بالقاهرة، وأن شركتنا لن تخيب ثقة جميع

الأطراف بها، وستضرب المثل فى أداء المشروع وفقًا للجودة والمعايير العالية، كما

ستساهم بكل قوتها فى النهضة العمرانية المصرية الحالية.

فيما

أكد الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، أن مشروع أبراج

العلمين رغم كونه من الناحية الهندسية والمعمارية علامة هامة فى تاريخ البناء

المصرى، إلا أنه يحمل فى طياته رمزًا هامًا ليس فقط للتعاون البناء بين وزارة

الإسكان المصرية وهيئاتها التابعة وشركائها الصينيين ممثلين فى شركة (CSCEC)، كما يرمز إلى اتحاد أعرق حضارتين عرفتهما

البشرية منذ القدم، واللتين قدمتا نموذجًا للقيم الإنسانية الراقية، والتعاون بين

الشعوب وهما الحضارة المصرية القديمة والحضارة الصينية.

وأضاف

أن الوزارة انهت أعمال تسويات الأرض والمجسات لمنطقة الأبراج، لافتًا إلى أن شركات

المقاولات العاملة بالمنطقة استلمت أرض المشروع وبدأت أعمال الحفر.

وأكد

«الجزار» أنه تم تنفيذ الأعمال التصميمية للأبراج، بالإضافة إلى إقامة عدد من

الأسوار المحيطة بالأرض لتشمل 5 أبراج سكنية يتوسط مجموعة الأبراج برجًا أيقونيًا

بارتفاع 250 مترًا تقريبًا، و4 أبراج أخرى متوسط ارتفاعها 200 متر، مشيرًا إلى أن

مجموعة الأبراج الجديدة ستكون أعلى من الأبراج الشاطئية التى نفذتها وزارة الإسكان

على ساحل البحر المتوسط.

وأوضح

أن إجمالى المساحة البنائية للبرج الأيقونى تصل لـ 465 ألف متر بارتفاع 68 دورًا،

ومن المقرر أن يتم تنفيذه خلال 45 شهرًا، و4 أبراج 320 ألف متر، بارتفاع 200 متر

للبرج، بإجمالى 56 دورًا، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يتم تنفيذها خلال 39 شهرًا.

وأشار

وزير الإسكان إلى أن مدينة العلمين الجديدة ليست مدينة مصيفية فقط، ولكن ستكون

مدينة أعمال تضم كافة المشروعات المتنوعة التى تعمل طوال العام.

وردًا

على سؤال «العقارية» حول اختيار أرض الأبراج الجديدة بعيدًا عن ساحل البحر

المتوسط، أكد وزير الإسكان، أن اختيار أرض المشروع تمت وفقًا لدراسات بحثية، قائلًا:

«وزارة الإسكان لم تترك الشاطئ؛ لأن هدف الدولة لا يقتصر على تطوير جزء محدد من

المدينة ولكن يشتمل على تنميتها وإضافة المشروعات التى ترفع قيمة المدينة وتوفر

مزيدًا من المشروعات المختلفة التى تساعد على جذب المستثمرين والأفراد».

وأشار إلى أن هناك منطقة تنموية فى

الساحل الشمالى بدأت من العلمين الجديدة وتصل إلى الساحل الشمالى ككل، بهدف زيادة

معدلات التنفيذ بما يتماشى مع مستهدفات الدولة بهذه المنطقة.

وقال

إن طرح المرحلة الجديدة من الأبراج بعدما وصلت المرحلة الأولى من الأبراج المطلة

على البحر إلى مراحل متقدمة ونسب تنفيذ تخطت المستهدف لها، مؤكدًا أن هدف الدولة

ضبط منظومة العمران فى مصر بشكل عام والساحل الشمالى بشكل خاص، مع توفير مشروعات

تنموية متعددة الأغراض سواء سكنية أو صناعية أو زراعية.

وأشار

«الجزار» إلى أن منطقة الأبراج الجديدة بالمدينة ستضاهى منطقة الأعمال المركزية

بالعاصمة الإدارية بما تحتويه من مشروعات غير مسبوقة بهذه المدينة الواعدة، لاسيما

أن هدف الدولة هو التطوير وخلق فرص تنموية تليق بمصر وتقديم منتج عقارى على أعلى

مستوى.

ونوه

بأن العلمين الجديدة مدينة من المدن التى تنفذها الدولة ضمن المخطط الاستراتيجى القومى

للتنمية العمرانية مصر 2050، وتم تخطيطها وفقًا لمجموعة من الوظائف والأغراض

المختلفة لتحقيق التكامل بين مجموعة المدن التى تسعى الدولة لتنفيذها بهذه

المنطقة.

وكشف

عن اعتزام وزارة الإسكان افتتاح عدد كبير من المشروعات غير المسبوقة بالمدينة قبل

نهاية العام الجارى وسيتم إقامة احتفاليات ضخمة.

وقال

وزير الإسكان، إن المخطط العام للساحل الشمالى وضع بعض الأهداف للمدن وأدوار

وظيفية لكل مدينة على حدة وفى حال اكتمال المدينة وتحقيق الهدف المرجو منها، يتم

البدء فى تنفيذ مدن أخرى بالساحل الشمالى الغربى تباعًا، من أجل تطوير المنطقة

بداية من الإسكندرية ووصولًا إلى غرب مطروح.

ونوه

بأن وزارة الإسكان حددت ضمن هذا المخطط الالتزام بنسق عمرانى لكل المنطقة، عبارة

عن مجموعة من التجمعات العمرانية لها أدوار ووظائف بأحجام مختلفة كل مدينة لها دور

ووظيفة لها حجم عمرانى يتحقق التكامل فيما بينها وتحقيق الاتزان فى النسق العمرانى

على مستوى الجمهورية فى اختلال وكثافات سكانية فقدت قدرتها على إيجاد فرص حقيقية

وتقوم وزارة الإسكان بتعديل النسق العمرانى وإيجاد مدن جديدة.

 وردًا على سؤال «العقارية» عن آخر ما تم فى

المخطط العام للساحل الشمالى، وهل تم الانتهاء منه بشكل نهائى، أجاب وزير الإسكان،

بأنه تم الانتهاء من المخطط العام للساحل الشمالى بالكامل، حيث تقدمت 110 شركات

للوزارة لتقنين أوضاعها والحصول على العقود النهائية لمشروعاتهم وفقًا للاشتراطات

الجديدة منها 30 شركة أنهت إجراءاتها وتسعى لاستلام عقودها واستخراج القرارات

الوزارية لبدء تنفيذ مشروعاتها.

وأوضح

أن كل المشروعات التى تنفذها الدولة سواء فى العلمين الجديدة أو العاصمة الإدارية

متاح دخول المستثمرين والمطورين العقاريين للعمل بها، ولكن الدولة مع بدء الشغل أى

مدينة جديدة أو مشروع يتم وضع خطط و برامج زمنية مضغوطة للانتهاء منها فى توقيت

محدد ربما يراها المستثمرون شروطًا تعجيزية أمامهم ولكن هذه هى متطلبات المرحلة،

وهو ما يدعو الوزارة إلى بدء تنفيذ هذه المشروعات التى لها الأسبقية على أن يتم

فتح الباب أمام المستثمرين فى المرحلة الأخرى بالمدن.

وقال

وزير الإسكان، إن هناك محفظة أراضى شاسعة جاهزة للاستثمار بالعلمين الجديدة، يمكن

للمطورين التقدم بطلبات للحصول عليها خلال الفترة المقبلة، ولكن وضعت وزارة

الإسكان عددًا من الاشتراطات الواجب توافرها فى المستثمرين لمنع تسقيع الأراضى

منها سرعة تنفيذ المشروعات بالجودة المطلوبة والتوقيت المحدد، فى حالة الالتزام

بهذه البنود فأهلًا وسهلًا بالجميع.

وتابع:

فى حالة رغبة المطورين للحصول على أراضٍ بتلك الشروط يلتزم أمام الدولة بالملاءة

المالية لكل شركة وسابقة الأعمال مع تحديد فترة زمنية؛ لتنفيذ المشروعات المزمع

إنشاؤها.

وقال

وزير الإسكان إنه لا يمكن أن تقوم شركة تطوير عقارى بالحصول على أراضٍ بهذا

المشروع لتنميتها فى فترة تصل لـ 15 عامًا، وهو ما يعد أمرًا مبالغ فيه.

وأوضح

أن المساحة الشاطئية التى تطورها وزارة الإسكان بالعلمين لا تتعدى 50 ٪ من المساحة

الكلية المراد تطويرها على البحر المتوسط، خاصة أن المساحة تصل إلى 14 كيلو مترًا،  حيث فتحت الوزارة الباب أمام المطورين

العقاريين للدخول فى تنمية الجزء المتبقى من المساحة الكلية وتسعى أيضًا إلى تمهيد

المساحات الداخلية، وتسويتها لدخول المستثمرين للعمل بها.

وأشار

إلى أعمال التشطيبات للجزء الشاطئى، حيث يبلغ طول المشروع 7 كم، ويضم مشايات،

وبحيرة طبيعية، وملاعب، ومناطق جلوس، ومطاعم، وتم تشغيل بعض مكونات المشروع،

وإتاحتها للزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة فى هذا الموقع المتميز.

وكشف

عاصم الجزار، عن أنه سيتم إتاحة 5 أضعاف المساحة الموجودة حاليًا أمام المستثمرين

وتحقيق الأهداف التنموية والمشاركة مع الشركات الكبرى التى تمتلك الخبرة والملاءة

المالية، حيث تسعى الوزارة لتدشين مجموعة من الأبراج الأخرى قبل نهاية العام.

وقال

سيتم البدء فى تنفيذ مدن جديدة على غرار العلمين الجديدة فور الانتهاء من المدن

التى تنفذها حاليًا، خاصة أنه ليس من المعقول أن تفتح الدولة العمل فى مدينة بحجم

العلمين وتفتح فى تنفيذ مدن جديدة، ولكن سيتم وضع برامج زمنية يتم تنفيذها بما لا

يعطل مسيرة العمل المستقبلى.

وأشار

إلى أنه تم التركيز عند تنفيذ المدينة بتوفير الخدمات قبل الأفراد وهو إتاحة

وتوفير متطلبات الأفراد بالمدينة، وسيتم تشغيل المنطقة الترفيهية خلال شهرين من

الآن، كما تم مخاطبة وزارة الصحة؛ لتنفيذ مستشفى طوارئ بالعلمين.

وأكد

على إتاحة كافة أنواع الإسكان بالمدينة بداية من الإسكان الاجتماعى بإجمالى 1500

وحدة، والإسكان المتوسط حوالى 5 آلاف وحدة للإسكان المميز فى المنطقة الشاطئية، وسيتم

الانتهاء من تسليم جزء كبير منها قبل نهاية هذا العام.

وأوضح

أن اتجاه الدولة لتنفيذ الأبراج السكنية ليس رفاهية ولكن أصبحت ضرورية، مع اختلاف

كل مدينة عن غيرها، فهناك مدن لا يمكن تنفيذ مثل هذه المشروعات فيها ولكن العاصمة

الإدارية والعلمين والمنصورة الجديدة لها طابع خاص.

وخلال

الجولة تابع وزير الإسكان، وقيادات الوزارة نسب الإنجاز بالمدينة، حيث زار موقع

تنفيذ مشروع مسجد المولى بالمدينة التراثية.

واستمع

وزير الإسكان لشرح وافٍ من مسئولى التنفيذ بالمشروع، حيث أكد أنه يقام على قطعة

أرض مساحتها 14.800 متر، وتصل مساحته لـ 3.780 متر مربع، كما تم الانتهاء من تنفيذ

الهيكل الخرسانى للمشروع، بينما وصلت نسب التنفيذ للتشطيبات الخارجية لـ 75 % والأعمال

الخارجية 40 %.

كما

تفقد وزير الإسكان أعمال التشطيب للواجهات الخارجية، والتشطيبات الداخلية لـ15

برجًا بالمرحلة الأولى من الأبراج الشاطئية بمدينة العلمين الجديدة، موضحًا أنه

جارٍ أيضًا بالمنطقة الشاطئية تنفيذ 8 أبراج بالمرحلة الثانية، ووصلت نسبة التنفيذ

ببعض الأبراج للدور السابع.

واختتم

 وزير الإسكان جولته بتفقد عدد من الوحدات

التى تم تشطيبها بالأبراج الشاطئية، لمعاينة نماذج التشطيبات، كما صعد أعلى أحد

الأبراج، والذى يبلغ ارتفاعه 42 دورًا، مشيدًا بما تم تنفيذه من أعمال.

وأكد

أن مشروع أبراج المنطقة الشاطئية، يُعد إنجازًا كبيرًا لوزارة الإسكان، ممثلة فى

هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركات المقاولات المصرية، التى نفذت هذه

الأبراج.