التنمية المحلية: مصر تضع خبراتها وإمكانياتها لخدمة الأشقاء الأفارقة ولن تدخر جهداً لمساندة القارة في مواجهة كورونا


الخميس 17 يونية 2021 | 02:00 صباحاً

أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية،  إن الاقتصاد المصري حافظ على نموه رغم جائحة كورونا خلال الفترة الاخيرة و بلغت نسبة النمو نحو ٢.٩ % خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي وذلك نتيجة الاهتمام بالصناعات الحرفية واليدوية ، وأعلن اللواء محمود شعراوي أنه  تقرر تحويل منصة (أيادي مصر ) والتي أطلقتها الوزارة منذ عدة أسابيع بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي لتسويق المنتجات التراثية واليدوية والحرفية التي تشتهر بها المحافظات المصرية إلى منصة ( أيادي أفريقيا  ) لتسويق المنتجات التي تتميز بها المدن الأفريقية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده اللواء محمود شعراوي  اليوم  على هامش افتتاح أعمال المجلس التنفيذي الخامس والعشرين لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية UCLGA بحضور محافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال وسكرتير عام منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية ورئيس المنظمة العالمية للمدن والحكومات . 

 وأشار وزير التنمية المحلية إلى ان جائحة كورونا ساهمت في زيادة الاهتمام بالتسويق الإلكتروني ومن هنا أطلقت  الوزارة منصة ( أيادي مصر ) ، مؤكدا إن  هذا الموقع شجع على تطوير الصناعات الحرفية واليدوية والتراثية وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة  فى القرى المصرية .

وأضاف اللواء محمود شعراوي ان نقل التجربة لأفريقيا سيكون بمثابة سوق أفريقية  مصغرة ، مضيفاً ان تجربة مصر الناجحة في مكافحة فيروس كورونا سيتم الاستفادة منها بقارة أفريقيا ،  مشيرا إلى    أن مصر سيكون لها دور كبير في دعم الدول الأفريقية  وذلك بعد تصنيع لقاح فيروس كورونا في مصر و توفير البعثات الطبية لبعض الدول الافريقية .

وأوضح  اللواء محمود شعراوي ان مقر إقليم شمال أفريقيا لمنظمة المدن والحكومات المحلية والذى سيتم افتتاحه في حي النزهة بمحافظة القاهرة اليوم سيكون نقطة اشعاع كبيرة لدعم القارة الافريقية بالتنسيق مع كافة الدول المشاركة، لافتاً إلى ان الهيكل التنظيمي للمقر سيساعد في دعم كافة القطاعات التنموية وحل المشكلات التي يعانى منها أبناء القارة و أساليب حلها والتكامل بين الدول الأفريقية في توفير الخامات الطبيعية واستغلالها لصالح القارة .

وقال وزير التنمية المحلية ان المقر سيكون له دور كبير جداً خلال المرحلة المقبلة للاستفادة من الخبرات المصرية فى العديد من المجالات ، مؤكداً  على تركيز القيادة السياسية على تبادل الخبرات المصرية والأفريقية ونتيجة لهذا الاهتمام تم خلال الأيام الأخيرة تنظيم ثلاثة فاعليات عن الاستثمار والمحاكم الدستورية والعليا الأفريقية اضافة الى فاعليات اليوم الخاصة بأعمال المجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية .

وأكد اللواء محمود شعراوي اهتمام الدولة المصرية بدعم الاتصال الجغرافي والتكامل الاقتصادي بين مصر ودول القارة الافريقية وضرورة مشاركة خبرتنا في بعض مجالات التنمية المحلية مع القارة الأفريقية .

وأشار شعراوي الى اهتمام الوزارة الكبير بتدريب القيادات المحلية الافريقية حيث ستنظم الوزارة دورة تدريبية للقيادات المحلية الأفريقية اسوة بالدورة التدريبية التي سبق إعدادها لبعض العاملين بالإدارة المحلية من الافارقة  في مركز التنمية المحلية بسقارة العام الماضي كما يجرى التنسيق مع الاكاديمية الوطنية للتدريب لتدريب بعض العناصر الافريقية .

وقال الوزير إن مصر تضع كامل خبرتها وإمكانياتها في خدمة الأشقاء الأفارقة، كما هو عهدها دائما، موضحا أنها لا تدخر جهدا في مساندة دول القارة في مواجهة التحديات التي تمر بها وتأتي على رأسها حاليا جائحة كورونا .

وأشار شعراوي  إلى أن المنظمة ستوقع قريبا بروتوكولا يتضمن التعاون بين وزارة التنمية المحلية ونظرائها من الدول الأفريقية، لافتا إلى أنه تم مؤخرا إعداد دورة تدريبية لـ ٢٩ شخصا من ١7 دولة أفريقية كما سيتم تنظيم دورة أخرى نهاية العام الحالي في مجال التنمية المحلية.

وخلال المؤتمر الصحفي  أعلن عمدة ولاية كيموسو بكينيا عن استضافة النسخة القادمة من اجتماع منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية في أبريل ٢٠٢٢ والاستفادة من كافة التجارب الناجحة لبناء القرى و المدن وتوفير حياة افضل للمدن والقرى الافريقية . 

ومن جانبه، أكد خالد عبدالعال محافظ القاهرة أن إختيار منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية ومقرها برشلونة لانشاء مقر لها عن إقليم الشمال ( NARO ) بالقاهرة وإختيار القاهرة عضوا فى المجلس التنفيذى للمنظمة يأتى إيمانًا  بدور مصر الهام فى الاهتمام بمشكلات القارة الافريقية والعمل على حلها خاصة فى فترة تولى الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد الافريقى.

واكد عبدالعال حرص المحافظة على أن يكون هذا المقر منارة علم ومعرفة وآلية لدعم وتعزيز عملنا الأفريقى المشترك  ، وكذلك كمركز لمواجهة التحديات التى تواجه مدننا الأفريقية  والتوافق على دعم وشراكات لتعزيز القدرة على مواجهة هذه التحديات التى تواجه القارة الأفريقية .