«العاشر من رمضان».. مدينة بلا خدمات ورئيس جهاز المدينة يرد


الاحد 23 سبتمبر 2018 | 02:00 صباحاً

قامت «العقارية» بجولة بمدينة العاشر من

رمضان للتعرف على أبرز المشاكل التى يعانى منها قاطنو المدينة، حيث رصدت «كاميرا العقارية»

غياب منظومة النظافة والخدمات الطبية، فضلاًً عن تهالك الطرق الرئيسية والفرعية فى

عدد من الأحياء السكنية.

فى البداية، أكد معتز أحمد - أحد سكان المدينة

- أن المجاورة السادسة عشر بالمدينة تعانى من انتشار القمامة، نتيجة إلقاء مخلفات البناء،

حتى تحولت إلى مخزن لتجميع القمامة، مما أدى لانبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات

الضارة.

ومن جانبه، يرى محمد السيد – مدرس- أن المدينة

تفتقر بالفعل للخدمات الصحية فى ظل الغياب التام للمنظومة الطبية، مطالبا المسئولين

بسرعة إقامة مراكز طبية لعلاج سكان المدينة.

محمد عمران - موظف- أكد أن هناك تعديات

بالجملة على حرم الطريق العام، هذا فضلاً عن تعديات أصحاب المحال التجارية والمقاهى

والمطاعم، مما أثر بشكل مباشر على حركة السير والمواطنين داخل الأحياء السكنية.

وناشد مصطفى سعيد - طالب - جهاز المدينة

بتوفير أماكن للتنزه لكافة السكان المدينة، مؤكداً أن المدينة تعانى من تآكل المساحات

الخضراء من جانب أصحاب المحلات التجارية والمشروعات الأخرى.

ويرى محمد سعيد - طالب - أن المدينة، على

غرار المدن الجديدة الاخرى، فى حاجة إلى المناطق الترفيهية التى تضم الملاعب الرياضية،

والتى يمكن من خلالها جمع الأسر فى منطقة واحدة لمتابعة أولادهم وفى نفس الوقت التمتع

بأماكن التنزه.

وكشف محمد سمير - أحد سكان المدينة - عن

أن هناك بعض المشروعات الخدمية بالمجاورة السابعة بالحى التاسع، والتى تضم وحدة صحية

ومخبزاً، تم الانتهاء من تجهيزهما بشكل كامل، منذ أكثر من عامين تقريبا، وحتى الآن

لم يتم افتتاحها، بالرغم من حاجة قاطنى المدينة لتلك المشروعات التى توفر الوقت والمجهود

على قاطنى المدينة.

وقال مصطفى درويش - موظف- إن المدينة بالرغم

من احتوائها على العديد من القلاع الصناعية، إلا أن فرص العمل للسكان ضئيلة جدا، مطالباً

المسئولين بسرعة ترفيق الأراضى ليتمكن المستثمرون من إنشاء مشروعات جديدة من شأنها

المساهمة فى توفير المزيد من فرص العمل للشباب، دون لجوئهم إلى العمل خارج المدينة.

رد رئيس الجهاز

وحرصت «العقارية» على طرح تلك المشكلات

على مكتب المهندس عبد المنصف الرفاعى، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، والذى أكد

أنه أصدر تعليماته منذ توليه رئاسة المدينة بعمل حملات كبرى لإزالة التعديات والإشغالات

بكافة أحياء المدينة، فضلاً عن وضع خطة لتكثيف أعمال النظافة.

وأشار إلى أن تلك الحملات نجحت فى إزالة

التعديات والإشغالات داخل الكتلة السكنية، وبخاصة تلك التى تعوق حركة السير، حيث لاقت

تلك الحملات ترحيباً شديداً ورد فعل طيباً من جانب المواطنين، مؤكداً أن تلك الحملات

ستستمر بشكل يومى لحين عودة الانضباط للمدينة بشكل كامل.

وأضاف أن الجهاز استطاع الحد من ظاهرة انتشار

القمامة بالمدينة عن طريق طرح عدد كبير من المناقصات على الشركات المتخصصة فى أعمال

النظافة، كما أن الجهاز لديه خطة جديدة للارتقاء بالمدينة ككل من خلال تقسيم المدينة

إلى مناطق، على أن تكون كل شركة نظافة مسئولة من منطقة معينة، وسيتم رصد مبالغ مالية

جديدة لتنفيذ عدد عن المشروعات خلال العام الجارى.

وفيما يخص المنظومة الصحية بالمدينة، قال

إنه تم إنشاء 3 مراكز طبية لخدمة السكان، حيث تم تسليمها لوزارة الصحة لتشغيلها، وجارى

إنشاء 11 مركزاً طبياً بعدد من الأحياء، فضلاً عن الإعداد لطرح 5 مراكز طبية  أخرى

لاستكمال المنظومة الصحية.

وفيما يتعلق بمطالب السكان الخاصة بتوفير

مراكز للشباب وأماكن ترفيهية، أكد «الرفاعي» أن الجهاز يجرى حالياً أعمال تنفيذ ناديين

رياضيين بالمدينة لخدمة سكان مشروع الإسكان الاجتماعى، الأول نادى بالمحور الغربى للخدمات

فى المرحلة الثالثة لخدمة الإسكان الاجتماعى بالحيين «9 - 10»، ومنطقتى ابنى بيتك بالحيين

«10-14»، وعمارات المشروع القومى بالحى العاشر، وذلك بمساحة 16 فداناً بتكلفة تصل إلى

نحو 54 مليون جنيه، حيث تم الانتهاء منه بنسبة 100٪ على أن يتم تشغيله خلال الفترة

القريبة القادمة، كما تم انجاز نحو 70 ٪ من مركز شباب بالمحور الشرقى للخدمات بالمرحلة

الرابعة لخدمة الإسكان الاجتماعى بالحيين (15_ 16) ومنطقة ابنى بيتك بالحى 12، وذلك

بمساحة 17 فداناً بتكلفة تصل إلى نحو 53 مليون جنيه.

أما فيما يتعلق بتوفير أماكن للتنزه، فأكد

رئيس جهاز المدينة أنه جار حالياً إعادة تخطيط حديقة حسب الله الكفراوى المقامة على

مساحة 100 فدان، والمزروع منها حوالى 60 فداناً فقط، وسوف تشتمل الحديقة على الأنشطة

ذات العائد الاستثمارى ومنها «ملاهى – محلات تجارية – مطاعم – سينمات – قاعة أفراح

بمستويات مختلف»، فضلاً عن توفير مناطق وساحات للأنشطة المختلفة مثل مسرح مكشوف ومناطق

خدمات وكافيتريات ومطاعم لخدمة رواد الحديقة وزائريها.

وأضاف أنه سيتم تخطيط وتصميم شبكة مسارات

مشاه رئيسية وفرعية تتناسب مع مساحة الحديقة، مع توفير أماكن لانتظار السيارات للزوار

من الأفراد والعائلات، فضلاً عن أماكن لأتوبيسات رحلات المدارس المتوقعة للحديقة بعد

التطوير.

وبالنسبة لتوفير فرص عمل لقاطنى المدينة،

أكد رئيس الجهاز أنه جارى العمل حالياً على توصيل المرافق لــ٤ مشروعات جديدة من بينها

حى للمال والأعمال ومدينة للمعرفة، مشيرا إلى أن عدد فرص العمل المستهدفة بالمدينة

ستصل إلى نحو مليون فرصة عمل بنهاية عام 2032.

 وأضاف أن عدد المصانع المُنتجة بالمدينة وصلت لنحو

2056 مصنعا باستثمارات 28.1 مليار جنيه، وبإنتاج سنوى 34 مليار جنيه، بينما يبلغ عدد

المصانع الجارى إنشاؤها 1028 مصنعاً، بإنتاج سنوى متوقع 2.7 مليار جنيه، وذلك فى إطار

توفير الفرص الاستثمارية المختلفة بالمدينة.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة العاشر من رمضان

تُعد أولى القلاع الصناعية الحضارية العمرانية، والتى تتميز بموقعها المتوسط للموانئ

المهمة بمصر، وتم إنشاؤها بالقرار الجمهورى رقم 249 لعام 1977 والمعدل بالقرار الجمهورى

رقم 567 لعام 1980، لتخفيف الضغط السكانى عن العاصمة والمناطق الحضارية، فضلاً عن خلق

فرص عمل للشباب.

 وتقع المدينة على بعد 55 كم من القاهرة مروراً بمدينتى

العبور والشروق، وترتبط بإقليم الدلتا عن طريق الشرقية،وبمدن القناة عن طريق الروبيكى

مروراً بمدينة بدر وطريق مصر الإسماعيلية مروراً بمدينة الصالحية الجديدة، وتبلغ مساحتها

حوالى 95 ألف فدان، ويبلغ عدد السكان الحالى حوالى 650 ألف نسمة بخلاف 150 ألف متردد

على المدينة، ومن المستهدف أن يصل عدد السكان لـ2.1 مليون نسمة عام 2032.