رؤوساء البنوك الأمريكية يحذرون من التداول بالعملات المشفرة


الثلاثاء 01 يونية 2021 | 02:00 صباحاً

حذر الرؤساء التنفيذيون لعدد من البنوك الأمريكية الكبرى من مغبة التعامل بالعملات المشفرة، حسبما أوردت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.

وتأتي تصريحات بريان موينيهان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «بنك أوف أمريكا»، وجين فريزر الرئيسة التنفيذية لمصرف «سيتي جروب»، وتشارلز شارف الرئيس التنفيذي لمصرف «ويلز فارجو»، بينما يتدافع القائمون على تنظيم السياسات النقدية في الولايات المتحدة للرد على التطور المتفجر – والتقلب المذهل – الذي تشهده سوق العملات المشفرة الذي يفتقر حاليا إلى سلطة إشرافية شاملة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.

وألمح موينيهان في شهادته إلى الصعوبات التي يواجهها المسؤولون التنفيذيون في المؤسسات المصرفية الأمريكية، قائلا إن «بنك أوف أمريكا» يحرص على أن تكون هناك مسافة بينه وبين مشروع البيتكوين وشقيقاتها من العملات المشفرة؛ لأنه لا يرى «فيها أو حتى في العملات البديلة مخزنا للقيمة».

وأشار «موينيهان» إلى أنه «في الوقت الحالي، لا نمنح قروضا أو حتى نمول المشروعات أو الشركات المالية التي يتمثل مشروعها الرئيسي في العملات المشفرة أو تسهيل بيع وشراء وتمويل العملة المشفرة».

وأضاف «موينيهان» أنه وبينما تمتلك مؤسسته المالية أكثر من 60 براءة اختراع تتضمن سلسلة البلوكتشين- خبرة دفتر الأستاذ التي تدعم العملات المشفرة – ومع ذلك، لم تكتشف حالة استخدام على نطاق واسع.

من جهتها، ذكرت فريزر أن «سيتي جروب» يطبق «استراتيجية مدروسة»، لأنه سعى إلى استيعاب التعديلات التي تتم على العملات المشفرة، واستخدام خبرة دفتر الأستاذ الموزع، جنبا إلى جنب مع الطلب والفضول من قبل المشترين والتطورات التنظيمية وتطورات الخبرة، وأردفت: «في وقت سابق من تفاعلنا مع العملات المشفرة، نرى أنه من واجبنا التأكد من أن لدينا حوكمة وضوابط واضحة مطبقة».

أما «شارف» فقد ذكر أن «ويلز فارجو» كان على وشك الإعلان عن تعهد تجريبي باستخدام خبرة سلسلة البلوكتشين «لإنهاء التحويلات الداخلية للأموال عبر الحدود».

ومع ذلك قال شارف: «إننا نواصل مراقبة التطورات الحاصلة بشأن العملات المشفرة باهتمام وفاعلية، والتي ظهرت كسلع استثمارية متنوعة، على الرغم من أن مكانتها كأموال أجنبية وآلية للرسوم تظل متقلبة».

وكان نويل كوين الرئيس التنفيذي لبنك «إتش إس بي سي»، قد ذكر أن البنك لم يكن مهتما بإدارة مكتب تداول العملات المشفرة أو تقديم حزم استثمار متعلقة بالعملات المشفرة لعملائه، وحدد كوين التقلبات كسبب رئيسي لقرار البنك على الرغم من الاتجاه الناشئ للمؤسسات المالية الكبرى الأخرى التي تعلن عن خطط لفتح طرق استثمار العملات المشفرة لعملائها.