«احترس من السلالة القاتلة».. كيف تعرف أنك مصاب بفيروس كورونا الهندي


الاربعاء 28 ابريل 2021 | 02:00 صباحاً

شهدت الهند أحداثًا مؤسفة، الأيام الأربعة الماضية، بعد أن تفشى بين مواطنيها، فيروس كورونا (كوفيد-25)، ولكن في أحدث نسخة لها، والتي عرفت باسم المتحورة الهندية، وهي الأشرس والأكثر فتكًا، والتي تسببت في انهيار المنظومة الصحية، بعد ساعات معدودة من انتشارها، لستجل يوميا ما يزيد على 300 ألف إصابة وحالة وفاة كل دقيقتين تقريبا، الأمر الذي يهدد بإبادة ما لم يتدارك، خاصة بعد نفاذ الأكسجين، ولجوء الهنود إلى محارق جماعية لحرق مئات الجثث.

ووفقا لموقع theconversation»»، إن سلالة كورونا الهندية  الجديدة، بها طفرتين جديدتين تؤدي إلى عدم رؤية الجهاز المناعي للمصاب، وبالتالي مقاومة أقل، وإصابات أعلى، حيث يعاني المصابون بالسلالة الهندية الجديدة من مضاعفات تنفسية حادة مثل ضيق التنفس وألم الصدر وصعوبة التنفس، وكلها علامات على نقص الأكسجين في الدم إلى جانب نسبة عالية من الجلطات، وبسبب ظهور الطفرتين في سلالة كوفيد 19 الهندية الجديدة، فإن جهاز المناعة سيواجه صعوبة كبيرة في التعرف على الفيروس التاجي، نظرا لشكله المختلف، ما يشكل صعوبة في إنتاج أجساما مضادة بسبب استمرار التكاثر الفيروسي في المناطق ذات الدورة الدموية العالية، وتنتشر بسرعة كبيرة.

ومن أعراض السلالة الجديدة:

الحمى.

الكحة الجافة.

التهاب الحلق.

سيلان الأنف واحتقانها.

ألم بالصدر وصعوبة في التنفس.

التعب والإعياء.

التهاب المعدة.

فقدان حاسة الشم والتذوق.

وعثر الباحثون بالهند بعد دراسة تسلسل الجينوم لأكثر من 10000 حالة من مصابي الفيروس التاجي، على متغير جديد بطفرتين جديدتين في نحو 15 إلى 20% من الحالات بولاية ماهاراشترا الهندية والتي بها العدد الأكبر من الضحايا والإصابات قبل أن تبدأ الأعداد في التزايد في مناطق أخرى.

وتعرف الطفرتين الجديدتين في سلالة كوفيد 19 الهندية الجديدة باسم «E484Q» و«L452R»، وهاتان الطفرتان مقلقتان لأنهما يقعان في جزء رئيسي من الفيروس يدعى «البروتين الشائك»، الذي يستخدمه لاختراق الخلايا البشرية، وتتضمن هذه الطفرات الجديدة تغييرات في البروتين الشائك تجعله ملائمًا بشكل أفضل للخلايا البشرية، وهذا يعني أن الفيروس يمكنه الدخول بسهولة أكبر للجسم ويتضاعف بشكل أسرع.

وكان مسؤولون في الهند، قد أعلنوا أواخر مارس عن تسجيل حالات إصابة بسلالة كوفيد 19 الهندية الجديدة، ولكن لم يكن الوضع متفاقما بذلك الشكل، حيث زاد من خطورته تجاهل الكثيرون لقواعد التباعد الاجتماعي واعتبار انخفاض الأعداد أمرا مبشرا دون أن يدرون أنها بداية الكارثة.