«مستريحة المنوفية».. جمعت نصف مليار جنيه وهربت


الاربعاء 21 ابريل 2021 | 02:00 صباحاً

كشفت الشرطة تفاصيل القبض على "أم عبده"، المعروفة إعلاميا باسم "مستريحة المنوفية"، والمتهمة بالاستيلاء على 500 مليون جنيه من أهالي الجور في محافظة المنوفية.وأشارت التحريات إلى أن المتهمة قدمت إلى قنا قبل 3 أسابيع، واستأجرت شقة في أحد عقارات منطقة الشؤون شرق قنا، وبرفقتها أسرتها، هربا من المواطنين الذين خدعتهم، واستولت على أموالهم، بحجة توظيفها بمقابل أرباح شهرية طائلة.وبعد ورود بلاغ من أهالي منطقة الشئون في قنا، بوقوع مشاجرة في مسكن المتهمة، انتقلت قوة أمنية إلى مقر البلاغ، وكانت المفاجأة أن المشاجرة وقعت بين دكتور جامعي ومهندس من المنوفية، مع "أم عبده" وابنتيها، بسبب مطالبتها برد مبلغ 10 ملايين جنيه، استولت عليها منهما بحجة توظيفها.وبعد استجواب الدكتور الجامعي والمهندس، تبين أنهما قدما من محافظة المنوفية إلى مسكن المتهمة بعد إبلاغهما من أحد الأشخاص أنها هربت إلى قنا، وعندما وصلا إليها وجدا ابنتها معها وتشاجرا معها وتعديا عليها، مما أسفر عن إصابة المتهمة وابنتيها.وتم إلقاء القبض على جميع أفراد المجموعة التي كانت متواجدة في الشقة، واصطحابهم إلى قسم بندر قنا، ليعرضوا على النيابة.وكانت الأجهزة الأمنية في قسم بندر قنا، تمكنت من ضبط "مستريحة المنوفية"، بتهمة النصب على عدد من المواطنين وجمع مبالغ مالية كبيرة، بعدما أوهمت ضحاياها بقدرتها على توظيف أموالهم، مقابل أرباح هائلة وكبيرة جدا، في قرية الباجور بمحافظة المنوفية.وجاء اختفاء المتهمة، ليتداول البعض الكثير من الحكايات عنها، في ضوء ما يتردد عن قيامها بجمع مبالغ مالية بلغت نحو 500 مليون جنيه، تمكنت من الاستيلاء عليها من ضحاياها، قبل اختفائها.وبحسب ما أظهرت التحريات الأولية، فقد تمكنت "أم عبده" من جمع هذه المبالغ المالية الضخمة، بعدما أوهمت ضحاياها بقدرتها على توظيف أموالهم، مقابل أرباح كبيرة، تصل إلى 10 في المئة شهريا، الأمر الذي شجع كثيرا من المواطنين على استثمار مدخراتهم لديها، كما أن البعض اقترض مبالغ مالية ضخمة لإيداعها عند أم عبده، بحثا عن الربح الكبير والسريع، مما جعلهم فريسة سهلة لها، لتستولي على أموالهم وتختفي عن الأنظار قبل العثور عليها في قنا.وبحسب أمن المنوفية فقد بلغ عدد المحاضر التي قام الضحايا بتحريرها في مكتب مباحث الأموال العامة بقسم شرطة الباجور، نحو 25 محضرا، يتهم أصحابها المدعوة "أم عبده" بالحصول على أموال طائلة منهم، بغرض تشغيلها والحصول على أرباح، وبالسؤال عنها بعد فترة لم يجدوها.ويعود لقب "المستريح" لواقعة مماثلة شهدتها مصر قبل سنوات، ليصبح المصطلح شائعا في حالة قضايا الخداع عبر دعاوى توظيف الأموال.