أثار نبأ وفاة بيرني مادوف، الذي أقر بالمسؤولية عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في تاريخ الولايات المتحدة، في السجن عن عمر يناهز 82 عاما، فضول الملايين بالبحث عن شخصية هذا الرجل الغامض، والإبحار في بحر المعلومات التي لا تخلوا من الأساطير عنه.
حُكم على مادوف بالسجن 150 عاما في عام 2009 بعد أن اعترف بأنه احتال على مستثمرين من خلال برنامج يُعرف باسم بونزي، يدفع فيه للمستثمرين من أموال العملاء الجدد، بدلا من الأرباح الفعلية.
من هو بيرني مادوف؟
بدأ مسيرته المالية في سن 22 عاما بمبلغ 5000 دولار من أموال حصل عليها من وظائف مارسها خلال العطلات الصيفية، مثل العمل في تثبيت رشاشات الحدائق في نيويورك.
أسس شركة برنارد إل مادوف إنفيستمينت سيكيورتي في عام 1960.
أصبحت الشركة من أكبر شركات المعاملات السوقية، من خلال الوساطة بين مشتري الأسهم وبائعيها، وعمل مادوف أيضا رئيسا لبورصة ناسداك.
وحققت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية مع الشركة ثماني مرات لأنها كانت تحقق أرباحا استثنائية.
الركود العالمي هو الذي أدى فعليا إلى زوال مادوف، فقد حاول المستثمرون، الذين تضرروا من الركود، سحب حوالي 7 مليارات دولار، لكن مادوف لم يستطع إيجاد الأموال اللازمة لتغطية ذلك.
واعترف بالأمر لأبنائه، الذين أبلغوا السلطات.
وتشمل قائمة ضحايا مادوف الممثل كيفين بيكون، ومؤسسة وندركيندر الخيرية، التي يملكها المخرج السينمائي ستيفن سبيلبرج.
وكان من بين الضحايا أيضا بنوك بريطانية، إذ قالت الشركة القابضة لبنك إتش إس بي سي إنها خسرت حوالي مليار دولار، ومن الهيئات الخاسرة الأخرى رويال بنك أوف سكوتلاند، ومان جروب، والشركة القابضة لبنك نومورا الياباني.
ولم يقتصر احتياله على النخبة والشركات الكبيرة فقط، بل تعداه إلى مدرسين، ومزارعين، وميكانيكيين، وغيرهم الكثير ممن خسروا أموالهم.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
