البنك الدولي يحذر 20 دولة من أزمة اقتصادية في 2021


السبت 03 ابريل 2021 | 02:00 صباحاً

وجه البنك الدولي، تحذيرا شديد اللهجة، لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بسبب تضخم الدين العام الذي يمثل 54% من إجمالي الناتج المحلي هذا العام، مقابل 46% في عام 2019، بسبب النفقات المتعقة بجائحة كورونا.

وبحسب بيان للبنك الدولي، نشرته الفرنسية، فإن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت "قفزة كبيرة في ديونها" بسبب لجوئها إلى "الاقتراض بشكل كبير" لتمويل "تكاليف الرعاية الأساسية وإجراءات الحماية الاجتماعية".

وأوضح أن حجم دين الدول المستوردة للنفط في المنطقة سيشكل نسبة يمكن أن تصل إلى 93% من إجمالي ناتجها المحلي في 2021.

وشهدت المنطقة التي تضم حوالى 20 دولة، انكماشا في اقتصادها بنسبة 3.8 في المائة العام الماضي. ويقدر البنك الدولي التراجع التراكمي للنشاط في المنطقة بحلول نهاية 2021 بنحو 227 مليار دولار. لكنه يتوقع تعافيا جزئيا هذا العام "شرط أن يكون هناك توزيع عادل للّقاحات".

وعلى الرغم من تضخم الديون، ما زال البنك الدولي يوصي الدول بالإنفاق لمعالجة الأزمة الصحية، مؤكدا أن "مواصلة الإنفاق والاستمرار في الاقتراض سيبقيان ضرورة ملحة في الوقت الحالي".

وتابع البنك الدولي في بيانه،"لن يكون لدى بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيار سوى مواصلة الإنفاق على الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية طالما استمرت الجائحة".

لكنّ هذه المؤسسة المالية الدولية حذرت من أنه "في عالم ما بعد الجائحة"، من المتوقع أن "ينتهي الأمر بمعظم البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفواتير خدمة ديون ستتطلب موارد كان يمكن استخدامها من أجل التنمية الاقتصادية ".

ويتوقع البنك الدولي أن يكون من الضروري النظر في كيفية "التخفيف من تكاليف المديونية المفرطة على الأمد المتوسط"، داعيا البلدان إلى الشفافية في إنفاقها واقتراضها في ما يتعلق بجائحة كورونا.