تفاوت أداء الأسهم الأمريكية خلال أسبوع


الاربعاء 31 مارس 2021 | 02:00 صباحاً

تفاوت أداء الأسهم الأمريكية خلال أسبوع اتسم بالتقلب، حيث تفوقت القطاعات الدورية على أسهم قطاعات التكنولوجيا مع ابتعاد المستثمرين عن أسهم "البقاء في المنزل". كما تلقت الأسواق دعما من مضاعفة بايدن للرقم المستهدف من عمليات طرح وتوزيع اللقاح في الولايات المتحدة. كان هذا واضحًا في أداء مؤشري ستاندرد أند بورز S&P 500 وداو جونز الصناعي اللذان سجلا أعلى مستوياتهما على الإطلاق، بارتفاع بلغ 1.57%و1.36% على التوالي. قادت أسهم البنوك المكاسب، تليها أسهم خدمات المستهلكين، والنقل، والطاقة. ارتفعت أسهم البنوك بعد أن أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنوك يمكن أن تستأنف عمليات إعادة الشراء للأسهم ورفع توزيعات الأرباح بدءًا من يونيو المقبل، وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر ناسداك المركب للأسهم التكنولوجية الكبيرة بنسبة 0.58%. ومن الجدير بالذكر، أنه يوم الجمعة، هزت موجة غير عادية من صفقات البيع المجمع بلغت قيمتها 20 مليار دولار أسواق المستثمرين في جميع أنحاء العالم، حيث قامت شركة Archegos Capital Management LLC – التابعة لبيل هوانج – بصفقات بيع ضخمة لأسهم عمالقة التكنولوجيا الصينيين وتكتلات وسائل الإعلام الأمريكية وقادت كل من جولدمان ساكس ومورجان ستانلي عمليات البيع القسري. ويتأهب المشاركون في السوق لبدء التداول هذا الأسبوع تحسبا لتأثيرات هذه الأحداث. انخفض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 18.86 نقطة، مسجلاً أقل من متوسطه في 2021 البالغ 23.32 نقطة. أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع على ارتفاع وسط بيانات اقتصادية قوية، على الرغم من استمرار أزمة الوباء، حيث ارتفع مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.85%.

أثرت المشاكل المتعلقة بطرح وتوزيع اللقاحات في عدد من بلدان الأسواق الناشئة، وارتفاع أسعار عائد سندات الخزانة، وبدء الصين في الانسحاب التدريجي من الدعم النقدي والمالي، بشكل سلبي على أسهم الأسواق الناشئة. انخفض مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 2.20%، ومسجلاً أكبر خسارة أسبوعية له في شهر. كانت الخسائر مدفوعة بأسهم أمريكا اللاتينية وآسيا حيث انخفض مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية MSCI LATAM بنسبة 3.72%.

البترول

لم تتغير أسعار البترول تقريبا علي مدار الاسبوع، حيث ارتفعت بنسبة ضئيلة بلغت 0.06%. شهدت أسعار النفط أسبوعا متقلبا حيث دفعت عدد من القوى المتنافسة بأسعار النفط في اتجاهات مختلفة. سجل يوم الأربعاء أكبر ارتفاع يومي في الأسعار منذ نوفمبر 2020 بعد أن أغلقت سفينة الحاويات Ever-Green قناة السويس، أكثر الطرق التجارية ازدحامًا في العالم، مما تسبب في توقف أكثر من 300 سفينة تجارية عند مدخلي القناة.  الجدير بالذكر أن الارتفاع في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وتجدد عمليات الإغلاق في بعض البلدان في أوروبا قد قلل من توقعات الطلب، مما تسبب في انخفاض الأسعار.