البنك المركزي: ارتفاع سندات الخزانة الأمريكية..واستقرار سعر البترول عالمياً


الثلاثاء 30 مارس 2021 | 02:00 صباحاً

أصدر البنك المركزي المصري، تقريره الأسبوعي،عن أهم تطورات الأسواق العالمية، وذلك وفقاً للأسعار والمؤشرات العالمية المعلنة خلال الفترة من 19 حتى 26 مارس الجاري. 

وإتجه المستثمرون في الأسواق الامريكية نحو الأسهم الدورية مبتعدين عن أسهم قطاع التكنولوجيا، وسط حالة من التفاؤل بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي. وجاءت تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ووزيرة الخزانة جانيت يلين وعدد من المتحدثين من الاحتياطي الفيدرالي لتؤكد هذا التفاؤل، لكنهم أكدوا أن الولايات المتحدة ما زال لديها طريق طويل للوصول الي الحالة الاقتصادية لعصر ما قبل الوباء، وقاموا أيضا بالتقليل من شأن مخاوف التضخم. في الوقت ذاته، انخفضت العوائد وسط ارتفاع الطلب على مزادات أذون الخزانة الامريكية هذا الأسبوع. وفيما يتعلق بالسياسة المالية، بدأ بايدن مناقشة حزمة التحفيز الجديدة البالغ قيمتها 3 تريليون دولار والتي تهدف بشكل رئيسي لتمويل البنية التحتية في الولايات المتحدة. وعلى صعيد أزمة فيروس كورونا، استمر تزايد الحالات في جميع أنحاء العالم، وبدأ إعادة فرض إجراءات الإغلاق في بعض البلدان. كانت أسواق النفط في بؤرة الاهتمام حيث تسببت السفينة العالقة Ever Given في إغلاق قناة السويس، ولكن في وقت كتابة هذا التقرير، تم إعادة تعويم السفينة. تترقب أسواق العالم افتتاح سوق الأسهم الأمريكية يوم الاثنين بعد أن شهدت جلسة يوم الجمعة موجة بيع استثنائية بلغت قيمتها 20 مليار دولار.

سوق السندات:

ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية على مدار الأسبوع مع الاقبال القوي على مزادات السندات ذات أجل عامين و5 أعوام، ومع استمرار باول - رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي - تأكيد   الالتزام بنهج السياسة التيسيرية، وأضاف "أن أفضل وجهة نظر يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي هي أن أثار التضخم لن تكون كبيرًة ولا مستمرًة ". جاءت هذه المكاسب أيضًا مع صدور بيانات اقتصادية متباينة وأخبار كثيرة متعلقة بالوباء.

العملات:

أنهى مؤشر الدولار الأسبوع على ارتفاع على الرغم من انخفاض عوائد السندات، حيث عززت الانباء السلبية عن الوباء في أوروبا، من الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستقود تعافي الاقتصاد العالمي. تراجع اليورو والجنيه الإسترليني بسبب قوة الدولار وبسبب الخلافات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة حول صادرات اللقاح. تراجعت أسعار الذهب نتيجة لارتفاع الدولار. علاوة على ذلك، أثرت قوة الدولار سلبًا على عملات الأسواق الناشئة حيث انخفض مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI بنسبة 0.62%، وهي أكبر خسارة أسبوعية له في شهر.

أسواق الأسهم:    

تفاوت أداء الأسهم الأمريكية خلال أسبوع اتسم بالتقلب، حيث تفوقت القطاعات الدورية على أسهم قطاعات التكنولوجيا مع ابتعاد المستثمرين عن أسهم "البقاء في المنزل". كما تلقت الأسواق دعما من مضاعفة بايدن للرقم المستهدف من عمليات طرح وتوزيع اللقاح في الولايات المتحدة. كان هذا واضحًا في أداء مؤشري ستاندرد أند بورز S&P 500 وداو جونز الصناعي اللذان سجلا أعلى مستوياتهما على الإطلاق، بارتفاع بلغ 1.57%و1.36% على التوالي. قادت أسهم البنوك المكاسب، تليها أسهم خدمات المستهلكين، والنقل، والطاقة. ارتفعت أسهم البنوك بعد أن أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنوك يمكن أن تستأنف عمليات إعادة الشراء للأسهم ورفع توزيعات الأرباح بدءًا من يونيو المقبل، وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر ناسداك المركب للأسهم التكنولوجية الكبيرة بنسبة 0.58%. ومن الجدير بالذكر، أنه يوم الجمعة، هزت موجة غير عادية من صفقات البيع المجمع بلغت قيمتها 20 مليار دولار أسواق المستثمرين في جميع أنحاء العالم، حيث قامت شركة Archegos Capital Management LLC – التابعة لبيل هوانج – بصفقات بيع ضخمة لأسهم عمالقة التكنولوجيا الصينيين وتكتلات وسائل الإعلام الأمريكية وقادت كل من جولدمان ساكس ومورجان ستانلي عمليات البيع القسري. ويتأهب المشاركون في السوق لبدء التداول هذا الأسبوع تحسبا لتأثيرات هذه الأحداث. انخفض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 18.86 نقطة، مسجلاً أقل من متوسطه في ​​2021 البالغ 23.32 نقطة. أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع على ارتفاع وسط بيانات اقتصادية قوية، على الرغم من استمرار أزمة الوباء، حيث ارتفع مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.85%.

أثرت المشاكل المتعلقة بطرح وتوزيع اللقاحات في عدد من بلدان الأسواق الناشئة، وارتفاع أسعار عائد سندات الخزانة، وبدء الصين في الانسحاب التدريجي من الدعم النقدي والمالي، بشكل سلبي على أسهم الأسواق الناشئة. انخفض مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 2.20%، ومسجلاً أكبر خسارة أسبوعية له في شهر. كانت الخسائر مدفوعة بأسهم أمريكا اللاتينية وآسيا حيث انخفض مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية MSCI LATAM بنسبة 3.72%.

البترول:

لم تتغير أسعار البترول تقريبا علي مدار الاسبوع، حيث ارتفعت بنسبة ضئيلة بلغت 0.06%. شهدت أسعار النفط أسبوعا متقلبا حيث دفعت عدد من القوى المتنافسة بأسعار النفط في اتجاهات مختلفة. سجل يوم الأربعاء أكبر ارتفاع يومي في الأسعار منذ نوفمبر 2020 بعد أن أغلقت سفينة الحاويات Ever-Green قناة السويس، أكثر الطرق التجارية ازدحامًا في العالم، مما تسبب في توقف أكثر من 300 سفينة تجارية عند مدخلي القناة.  الجدير بالذكر أن الارتفاع في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وتجدد عمليات الإغلاق في بعض البلدان في أوروبا قد قلل من توقعات الطلب، مما تسبب في انخفاض الأسعار.