الصحة العالمية توجه اتهاما خطيرا لـ3 دول


الجمعة 05 مارس 2021 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية أنه على مدار العام الماضي، شاركت معظم بلدان العالم البيانات المتعلقة بحالات الإصابة والوفيات جراء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلا أن هناك 3 دول يبدو أنها  أقل شفافية، أو تنكر حجم المشكلة.

وبحسب بيان الصحة العالمية، لم تقم دولة تنزانيا الواقعة في شرق إفريقيا بتحديث بيانات كورونا الخاصة بها منذ أوائل مايو الماضي، مما جعل العدد المسجل لحالات الإصابة المؤكدة المبلغ عنها 509 حالة فقط، وعدد الوفيات 21، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقالت المنظمة إن دولة تركمانستان الواقعة في آسيا الوسطى لم تبلغ عن أي حالات إصابة بالفيروس حتى الآن، لكن جماعات حقوق الإنسان تشير إلى انتشار كورونا  على نطاق واسع هناك.

وبالمثل، لم تسجل كوريا الشمالية أي حالة إصابة بكورونا، بينما يرى معظم الخبراء أن هذا الادعاء مشكوك فيه، حيث اختبرت الدولة المعزولة جزءا صغيرا فقط من سكانها البالغ عددهم 26 مليون نسمة ولديها حدود مشتركة مع الصين، مركز تفشي الوباء.

وبحسب الدكتورة دوريت نيتسان، مديرة الطوارئ الإقليمية في المكتب الإقليمي لأوروبا التابع لمنظمة الصحة العالمية، فإن 14 دولة حتى الآن أكدت عدم وجود حالات إصابة بفيروس كورونا لديها، موضحة أن المنظمة لا يمكنها التحقق بشكل مستقل مما إذا كان عدم وجود إصابات هناك يمثل الحقيقة أم لا.

وشجعت المسؤولة الصحية جميع الدول على تبادل البيانات علنا أو مع منظمة الصحة العالمية، لأن هذا يسمح لهم بتتبع المرض على مستوى العالم، خاصة أن "كوفيد-19" مرض معد ويساعد تتبع الحالات بشكل خاص، في استجابة صحية عامة سريعة ومناسبة.

في وقت سابق، قال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوج، إن العام الجاري سيكون "عام فيروس كورونا"، لكنه توقع أن يكون مطلع العام الجاري موعد نهاية الوباء.

وأضاق في مقابلة مع صحيفة "فيلت" الألمانية،  "أتوقع أن يستمر الوباء خلال عام 2021، لكنه سيكون أكثر قابلية للتحكم فيه.. عام 2020 كان عام عدم اليقين العلمي والسياسي.. خلال العام الماضي تعلمنا الكثير ولدينا الآن أدوات وبرامج تشخيص ولقاح".

وتابع  كلوج  "بالنسبة لي في عملي من المهم أن يتم التخطيط لما سنفعله مستقبلًا، ولذلك أعتقد أنه مع بداية عام 2022 سينتهي الوباء، وذلك لا يعني أن الفيروس سيختفي. ومع ذلك آمل أنه بحلول ذلك الوقت لن تكون هناك حاجة لتدخلات".