أشرف القاضى رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد: إطلاق حزمة من الخدمات والحلول الرقمية.. حوار


الاحد 28 فبراير 2021 | 02:00 صباحاً

أكد أشرف القاضى رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، وحازم الغريانى مساعد قطاع العمليات المصرفية بالبنك، أن مصر من أكبر 10 اقتصاديات نقدية على مستوى العالم، وهو ما دفع الحكومة والبنك المركزى ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتبنى استراتيجية قومية لتحويل مصر لمركز إقليمى للتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعى، ومن المتوقع أن يساهم قطاع التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعى بنحو 320 مليار دولار من الناتج المحلى بدول الشرق الأوسط بحلول عام 2030، وهذه الريادة التكنولوجية تقودها دول بمنطقة الشرق الأوسط وهم الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية ومصر باستثمارات بشرية وبتقنية ضخمة.  

وأشارا فى حوارهما لـ«العقارية» إلى أن المصرف المتحد يتخذ  استراتيجية تهدف إلى التحسين والتطوير المستمر لخدماته من أجل تلبية احتياجات العملاء وطموحاتهم، هذا فضلًا عن تأهيل فريق عمله استعدادًا للتعامل مع تقنية الذكاء الاصطناعى سواء من خلال Chat Bot  الدردشة الاصطناعية أو من تقنية  Big Data" البيج داتا" والتى ستساهم فى جذب مزيد من العملاء للبنوك خاصة الذين يمتلكون الطموح لهذه النوعية من الخدمات الإلكترونية، كذلك تأهيل النظم الحالية للبنية التحتية لتستوعب هذا التطور الكبير.

وتطرقا إلى الحديث عن ابتكار المصرف المتحد مجموعة من الحلول البنكية التكنولوجية الجديدة على السوق، وافتتاح ثالث مركز للخدمات البنكية الرقمية للعملاء بفرع التجمع الخامس، فضلًا عن مركز للخدمات البنكية الرقمية بفرع كارجو مول بمنطقة الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر، وأيضًا مركز آخر بفرع نادى الصيد، موضحان أن البنك بدأ فعليًا فى مرحلة إعداد البيانات من خلال ( data warehouse ) اللازمة لبرامج الذكاء الاصطناعى.. وإلى مزيد من التفاصيل فى الحوار التالى ... 

**فى البداية وجهنا الحديث إلى أشرف القاضى رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد.. وسألناه: هل سيشهد الجهاز المصرفى مرحلة جديدة من النهضة التكنولوجية بمجال التحول الرقمى؟

* من المتوقع  أن يساهم قطاع التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعى بنحو 320 مليار دولار من الناتج المحلى بدول الشرق الأوسط بحلول عام 2030، وهذه الريادة التكنولوجية تقودها دولة بمنطقة الشرق الأوسط هى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر باستثمارات بشرية وبتقنية ضخمة، وتعد مصر من أكبر 10 اقتصاديات نقدية على مستوى العالم،  لهذا قامت الدولة المصرية والبنك المركزى ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتبنى استراتيجية قومية لتحول مصر لمركز إقليمى للتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعى.

ويجب التأكيد على أهمية تعزيز الاستثمارات المحلية والعربية لتدعيم التطوير فى مجال التكنولوجيا المالية خاصة فى مجال الذكاء الاصطناعى، حيث نجحت الشركات الناشئة فى مجال التكنولوجيا المالية فى تقديم حزمة متنوعة من الخدمات المالية تتضمن خدمات المدفوعات وتحويل الأموال، كذلك الإقراض والتمويل الجماعى وإدارة الثروات، إضافة إلى خدمات التأمين، الأمر الذى يُلقى بظلاله على مستقبل الخدمات المالية التقليدية وسيغير ذلك بشكلٍ كبير مفهوم التعاملات البنكية التى اعتاد المستخدمون عليها طَوال السنوات الماضية. 

** لكن هل بداية التطبيق الفعلى للمنظومة الرقمية هو الخطوة الأولى فى نهاية عصر الكاش؟ 

* بالتأكد خاصًة فى ظل سياسة البنك المركزى المصرى والذى أولى أهمية كبرى فى قانون البنوك الجديد للبنوك الرقمية؛ مما يحفز وجود عدد من بنوك «الأون لاين» بالسوق.

  كما قام المركزى بتدشين نظام المدفوعات اللحظية بين البنوك كذلك أنشأ محولًا قوميًا وغرفة مقاصة إلكترونية لمدفوعات التجزئة المصرفية، فضلًا عن ميكنة الرواتب الحكومية والمعاشات وتطوير إجراءات الترخيص والرقابة على نظام الدفع، كذلك وضع القوانين والتشريعات، وتدشين حضانات أعمال المبتكرين تحت اسم «رواد النيل».

وأود أن أشير إلى أن المجال واسع أمام الشباب ممن يتمتعون بتعليم وقدرة على الإبداع والابتكار للعمل فى مجالات عديدة، خاصة ريادة الأعمال والمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، والتى تؤهلهم لتولى مناصب قيادية والعمل باحترافية فى المستقبل القريب فوظائف مثل مطورى التكنولوجيا ومصمم البرامج ومتخصصى السوشيال ميديا سيزداد الطلب عليها بشكل كبير.

**فى ضوء الطفرة الكبيرة التى شهدتها التعاملات الرقمية على مستوى العالم.. هل سيكون ذلك مؤشرًا على بداية تفعيل منظومة العملات الافتراضية مثل BITCOIN ؟ وهل ستعترف البنوك المركزية بهذه العملات؟

*ظاهرة العملات الافتراضية انتشرت مؤخرًا فى الاقتصاد العالمى، وأبرزها عملة «بيتكوين»، وهى عملة رقمية تعتمد على التشفير، وغير معتمدة من البنوك المركزية، ولا تخضع لرقيب مثل حكومة أو بنك مركزى مثل بقية العملات الرقمية أو النقدية الموجودة فى العالم، وتلاحظ فى الآونة الأخيرة استخدام البعض لهذه العملات عبر الإنترنت وهو يسبب خطرًا نظرًا لتقلبات سعر هذه العملات الافتراضية، والذى يعرض المتعاملين بها إلى خسائر على الرغم من ارتفاع قيمتها المضطردة فى الوقت الحالى.

**وعلى مستوى الطاقة البشرية.. ماذا عن استعداد البنك للتعامل مع الذكاء الاصطناعى؟

*حرص المصرف المتحد على  تأهيل فريق عمله استعدادًا للتعامل مع تقنية الذكاء الاصطناعى سواء من خلال Chat Bot  الدردشة الاصطناعية أو من خلال تقنية  Big Data" البيج داتا" والتى ستساهم فى جذب مزيد من العملاء للبنوك خاصة العملاء الطموحة لهذه النوعية من الخدمات الإلكترونية، كذلك تأهيل النظم الحالية للبنية التحتية لتستوعب هذا التطور الكبير. 

** هل لك أن تطلعنا على الجوائز التى حصدها مصرفكم الموقر فى مجال المعاملات والحلول الرقمية؟

*حصد المصرف المتحد العديد من الجوائز فى مجال المعاملات والحلول الرقمية منها  جائزة «أفضل بنك للقنوات المصرفية الإليكترونية 2020» من مجلة الانترناشونال فينانس، وجائزة «أفضل بنك فى المعاملات المالية الرقمية» لعام 2019 من مجلة الانترناشونال فيناس الإنجليزية، كما حصل على جائزة «التميز للمصارف الرقمية العربية 2018»، وحصل أيضًا على المركز الثالث فى استفتاء إقليمى حول أفضل المصارف التى تقدم الخدمات والحلول المالية التكنولوجية الرقمية عام 2018 أجراه اتحاد المصارف العربية.

**وانتقلنا بالحديث إلى حازم الغريانى - مساعد مدير قطاع العمليات المصرفية.. وسألناه عن خطط المصرف المتحد للتنفيذ الفعلى للتحول التكنولوجى؟ وإلى أى مدى ستضمن هذه الخطة التوسع فى إدارات الشمول المالى، ونظم التشغيل وأمن المعلومات و IT؟

*قد راهن المصرف المتحد على الرقمنة والذكاء الاصطناعى منذ 2016  ضمن استراتيجية تستهدف النمو بالبنية التحتية والخدمات الرقمية، فضلًا عن تطبيق منظومة متكاملة من الأمن الإلكترونى وحماية أصول العملاء وخصوصية البيانات أولوية أساسية بالنسبة لنا، وقد بدأ البنك  فعليًا فى مرحلة إعداد البيانات من خلال ( data warehouse ) اللازمة لبرامج الذكاء الاصطناعى، بهدف تقديم الخدمات المالية بشكل أسرع، وأرخص، وأكثر أمنًا وشفافية، مما يتيح العديد من المميزات التنافسية لتحليل السوق المصرفى وتحليل السلوك المالى والشخصى للعملاء. 

** وماهى أهم الركائز التى تعتمد عليها استراتيجية البنك لاستخدام الذكاء الاصطناعى؟

* ترتكز ستراتيجية المصرف المتحد من خلال استخدام الذكاء الاصطناعى على توفير الخدمات المصرفية الملائمة لكل عميل على حدى من خلال تحليل السلوك المالى من حيث طرق الدفع والمعاملات المالية من خلال التليفون المحمول والموقع الجغرافى وبيانات أخرى كثيرة، ويتم معالجتها والتنبؤ باحتياجات العميل المحتملة وتقديم منتج فى الوقت المناسب يلائم هذه الاحتياجات وليس تقديم منتج آخر، الأمر الذى سينعكس بفائدة كبيرة على عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية والقرارات الائتمانية بشكل خاص وعلى إدارة المخاطر وعلى تقليل التكلفة التشغيلية وتقليل الوقت والمجهود لمحاولة استقطاب عملاء جدد، حيث إن العميل سوف يجد سبل الراحة والأمان من خلال التعاملات الذكية الإلكترونية من موقعه أيًا كان بدلًا من الذهاب إلى الفرع وأخذ الموافقة الائتمانية فى وقت أقل بكثير وتوجيهه للمنتج الأمثل له سواء تمويلًا عقاريًا أو القرض الأول أو البطاقات الائتمانية المختلفة التى يقدمها المصرف المتحد وغيرها كثيرًا من منتجات تتماشى مع كل احتياجات العملاء المحتملة، كل هذا يتم من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعى مع مراقبة بسيطة من خلال العنصر البشرى.

**فى التوسع الكبير الذى شهدته التعاملات الرقمية خلال الآونة الأخيرة، هل لك أن تحدثنا عن أبرز الخدمات الإلكترونية التى يقدمها مصرفكم  فى ضوء هذا التوجه؟

**قام المصرف المتحد بافتتاح ثالث مركز للخدمات البنكية الرقمية للعملاء بفرع التجمع الخامس، فضلًا عن مركز آخر بفرع كارجو مول بمنطقة الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر وآخر بفرع نادى الصيد، ويتخذ المصرف المتحد استراتيجية تهدف إلى التحسين والتطوير المستمر لخدماته من أجل تلبية احتياجات العمل وطموحاتهم، وكان آخرها إطلاق خدمتين جديدتين بماكينات الصراف الآلى التفاعلية ITM لعملاء المصرف المتحد وغير العملاء إمكانية إجراء عمليات الإيداع والسحب لكافة أنواع البطاقات العاملة والمقبولة بالشبكة الوطنية «ميزة» على مدار الساعة 7 أيام فى الأسبوع، كذلك إمكانية شحن البطاقات المدفوعة مقدمًا من خلال خدمات محفظة UB الرقمية وسداد الخدمات مثل الفواتير وكروت الكهرباء بأحدث خاصية توفر أقصى درجات الأمان والحماية للمستخدم والتى تعرف باسم الخاصية اللاتلامسية وباستخدام خاصة NCF الجديدة. 

كما ابتكر المصرف المتحد مجموعة من الحلول البنكية التكنولوجية الجديدة على السوق مثل: إدارة الثروات والسيولة النقدية، كذلك التأجير التمويلى وتمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وبالتعاون مع I-Score  قدم الاستعلام اللحظى عن الجدارة الائتمانية من خلال الإنترنت وأيضا من خلال ماكينات الصراف الآلى والتسجيل فى سجل الضمانات المنقولة.