كل ما تريد معرفته عن التأمين ضد أخطار "قطاع الطيران"


الثلاثاء 16 فبراير 2021 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

أكد الاتحاد المصري للتأمين، أن التأمين على قطاع الطيران يعد من أحدث أنواع التأمين بصفة عامة، حيث بدأ هذا النوع في الظهور ببريطانيا عام 1914.

وأضاف الاتحاد، في بيان، أن التأمين على الطيران بدأ ظهوره عندما بدأت شركات التأمين واللويدز في قبول تغطية بعض أخطار الطيران، خاصة على أجسام الطائرات، ثم بدأ ازدهار هذا الفرع بعد الحرب العالمية وأصبح يضمن بجانب تغطية الأجسام المسئوليات المختلفة.

وأكد الاتحاد، أن تأمين الطيران يتسم بمجموعة من السمات الخاصة به، والتي تخرجه عن نطاق باقي أنواع التأمينات الأخرى، ومن أهم هذه السمات هى كبر حجم عملياته وضخامة مبالغ التأمين، بسبب ارتفاع قيمة الأصول التي يتم التأمين عليها، كما تتسم حوادث الطيران بندرتها وضخامتها وكبر حجم الخسائر المالية التي تترتب على حدوثها، وغالبًا ما يكون من الصعب تحديد المسبب الأساسي الذي أدى لحدوث الخطر المؤمن منه، وبالتالي، فإن هذا النوع من التأمين يكون في حاجة لخبرة خاصة في معاينة وتقييم الخسائر المادية.

وأوضح، أن تأمين الطيران يحتاج إلى التواصل المستمر مع المؤمن له أو مع معيد التأمين، حيث يتم الرجوع إلى معيد التأمين في كل صغيرة وكبيرة تخص تأمين الطيران بعكس باقي أنواع التأمينات الأخرى، مضيفًا أن الحدود الجغرافية لعقد تأمين الطيران تشمل جميع أنحاء العالم، لكون الدول التي تمر في مجالها الطائرات عرضة لأي حادث أو مطالبة.

وأشار إلى أهم الأخطار التي تغطيها تأمينات الطيران وأهم التحديات التي تواجهها، حيث في مقدمتها أخطار الطبيعة، والتي تشمل العواصف والأعاصير والصواعق، إضافة إلى أخطار الثلوج المتحجرة والأجسام الغريبة التي تدخل داخل محركات الطائرة كالطيور السابحة والمطبات الهوائية أي انخفاض الضغط الجوي عن الضغط المعتاد، بجانب أحوال الرؤية السيئة، فضلًا عن أخطار الطائرة ذاتها التي تتمثل في مجموعة الأخطار التي ترجع لعيب فني في الطائرة أو أثناء تشغيلها.

وقال: "قد يكون أحد أسباب العيوب الفنية في الطائرة يكمن في الطيران بأقل من الحد الأدنى للسرعة المطلوبة في مراحل الطيران المختلفة سواء أثناء السير على الممر أو الصعود أو الهبوط أو النزول، وكذلك التصميم الحديث للطائرات وما يسببه من حالات انفجار للطائرة في حالة بعض الأخطار الطفيفة مثل وجود المحركات أسفل جناح الطائرة في حالة التأخير في إنزال العجلات، إضافة إلى استخدام وقود سريع الاشتعال وما يسببه من أخطار الحريق، وأثر الإشعاع الكوني على الركاب في حالة الطائرات الأسرع من الصوت".

وتطرق إلي أخطاء الأشخاص، حيث تتمثل في مجموعة الأخطار التي ترجع لخطأ شخصي وقد يكون أحد مسبباته أخطار الطيار مثل السهو بإنزال العجلات أثناء الهبوط، أو تعدي مكان الهبوط، وأخطار السهو لأحد أفراد طاقم الطائرة مثل التنبيه بربط الأحزمة ومحاولات الخطف أو الخطف الفعلي وإصابة أحد أفراد طاقم الطائرة أو أكثر بأمراض مفاجئة أثناء العمل.