رعب جديد.. اكتشاف 7 سلالات جديدة لكورونا في أمريكا


الاثنين 15 فبراير 2021 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

كشفت دراسة جديدة أن هناك 7 سلالات جديدة لفيروس كورونا المستجد، أكتشفت في الولايات المتحدة الأمريكية ولها نفس الطفرة، لتضاف بذلك إلى السلالات المتحورة التي ظهرت في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وغيرهما، وترتفع بذلك المخاوف وسط تصدر واشنطن الترتيب العالمي في الإصابات الوبائية، وفق مانشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

تحذير من خطر موجة رابعة لفيروس كورونا تضرب هذه الدولة.

وتقول الصحيفة إنه يمكن للتسلسل الجيني اكتشاف وتتبع سلالات الفيروس، لكن الولايات المتحدة تقوم بتسلسل عدد قليل نسبيًا من عينات اختبار فيروس كورونا. 

وذكر العلماء إن السلالات الجديدة يبدو أنها نشأت في الولايات المتحدة ، وقد يشكل الكثير منها نفس النوع من العدوى الزائدة المهددة بالتفشي أكثر.

 قال جيريمي كاميل ، عالم الفيروسات في مركز العلوم الصحية بجامعة ولاية لويزيانا والمؤلف المشارك للدراسة الجديدة: "من الواضح أن هناك شيئًا ما يحدث مع هذه الطفرة". 

أضاف كاميل "لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الطفرة المشتركة تجعل السلالة أكثر عدوى ، ولكن نظرًا لظهورها في الجين الذي يؤثر على كيفية دخول الفيروس إلى الخلايا البشرية ، فإن العلماء مرتابون للغاية".

ولفتت الصحيفة إلى إنه من الصعب في ظل ذلك، الإجابة  على الأسئلة الأساسية حول مدى انتشار السلالات الجديدة في الولايات المتحدة لأن عينات  تسلسل الجينوم  أقل من 1٪ من عينات اختبار فيروس كورونا. 

وجد الباحثون أمثلة منتشرة في معظم أنحاء البلاد ، لكنهم لم يستطيعوا  تحديد مكان ظهورها أولًا.

 ومن الصعب أيضًا تحديد ما إذا كانت السلالات تنتشر الآن لأنها أكثر معدية ، أو لسب آخر ، مثل السفر في العطلات.

لكن جيسون ماكليلان ، عالم الأحياء البنيوية في جامعة تكساس في أوستن ، والذي لم يشارك في الدراسة ، حذر من أن الطريقة التي يطلق بها فيروس كورونا العنان لهجومه لا تزال غامضة.

 قال ماكليلان عن الطفرات: "من الصعب معرفة ما تفعله هذه التحورات. إنها تحتاج إلى متابعتها ببعض البيانات التجريبية الإضافية".

و اكتشف العلماء أن الفيروسات يمكن أن تتطور بشكل كبير، ونظرًا لأن فيروس كورونا يتفرع الآن إلى متغيرات جديدة، يراقب الباحثون نظرية داروين للتطور يومًا بعد يوم، ليعرفوا كيفية تطور هذه الفيروسات. 

عثر الدكتور كاميل على بعض المتغيرات الجديدة أثناء دراسة عينات من اختبارات فيروس كورونا في لويزيانا، ولاحظ طفرة غير مألوفة في عدد من العينات، حيث غيرت الطفرة البروتينات التي تثبت سطح الفيروس والتي تُعرف باسم بروتينات سبايك، وهي سلاسل مطوية من أكثر من 1200 لبنة بناء جزيئية تسمى الأحماض الأمينية، تشترك السلالات التي اكتشفها الدكتور كاميل في طفرة غيرت الحمض الأميني رقم 677. 

من خلال التحقيق في هذه السلالات الجديدة، أدرك الدكتور كاميل أنهم جميعًا ينتمون إلى نفس الفيروس الأصلي الذي يعود ظهوره في أمريكا إلى 1 ديسمبر 2020. 

وسبق إن أفادت الصحف الأمريكية بأنه في ولاية مينيسوتا الأمريكية، قد ظهرت سلالة يُشتبه في أنها تساعد في زيادة انتشار عدوى فيروس كورونا في منطقة الأمازون البرازيلية. 

وفي موقعين بولاية ساوث كارولينا الأمريكية، ظهرت سلالة أخرى تثير قلق المسؤولين في جنوب إفريقيا.

وليس من المفاجئ رؤية فيروس كورونا يتغير ويتطور، فهذا ما تفعله الفيروسات. 

ومع تفشي عدوى "كوفيد-19" في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم، فإن الفيروس لديه الكثير من الفرص للقيام بذلك.

وصرحت الدكتورة روشيل والينسكي، الرئيس المعين حديثًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "يبدو أن السلالات التي تم تحديدها مؤخرًا تنتشر بسهولة أكبر. فهي أكثر قابلية للانتقال، مما قد يؤدي إلى زيادة عدد الحالات، وزيادة الضغط على نظامنا المثقل بالفعل".

وأكثر ما يخشاه العلماء هو أن تتحور إحدى سلالات فيروس كورونا إلى درجة أن تسبب مرضًا أكثر شدة، أو يتجاوز اكتشافها قدرة الفحوصات أو تتجاوز الحماية التي يوفرها التطعيم.

وعلى رأس قائمة الباحثين في الولايات المتحدة يوجد التحوّر "B.1.1.7" الذي أكتشف لأول مرة في بريطانيا.

وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض من أنه قد يؤدي إلى تفاقم انتشار الوباء.

والخطر الكامن من الطفرات في السلالة المتحورة هي إنها قد تساعد على دخول الخلايا بسهولة أكبر، مما يعني أنه إذا كان شخص ما يتنفس الهواء الذي يحتوي على جزيئات فيروسية، فمن المرجح أن تصيب هذه الجسيمات بعض الخلايا في الجيوب الأنفية.

واكتشفت B.1.351 السلالة المتحورة لأول مرة في في جنوب أفريقيا، واكتشفت السلالة في أكثر من 30 دولة أخرى، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية

ويمكن أن تساعد هذه السلالة المتحورة في هروب الفيروس جزئيًا من تأثير اللقاحات.