أسعار الذهب تقفز 16 جنيهًا خلال أربعة أيام في السوق المحلي


الجمعة 22 يناير 2021 | 02:00 صباحاً
هايدى فرنسيس

ارتفعت أسعار الذهب وسط آمال متزايدة بأن الحكومة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن ستوافق على تحفيز إضافي في وقت ما قريبًا لتعزيز الانتعاش الاقتصادي ومواجهة آثار فيروس كورونا ، حيث سجل مكاسب مرتفعة إلى حد ما وصلت لـ 1874 وما زال الذهب يجري محاولات لاختراق هذا المستوى .

وقد شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفاع خلال تعاملات الخميس الماضى، وذلك لليوم الرابع على التوالي وزاد سعر الجرام 7 جنيهات، مقارنة بمستواه يوم الأربعاء الماضى.

وفى هذا السياق أشار نادي نجيب سكرتير عام شعبة تجار الذهب بغرفة القاهرة التجارية سابقًا إن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع بنهاية الأسبوع الماضى إلى 817 جنيهًا ، لافتا إلى ان سعر جرام الذهب عيار 18 سجل نحو 700 جنيه، وسعر الجرام عيار 24 نحو 934 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 6536 جنيهًا.

وكانت أسعار الذهب صعدت في مصر 3 جنيهات للجرام خلال تعاملات الأربعاء الماضى، وذلك بعد زيادتها 4 جنيهات للجرام خلال تعاملات الثلاثاء، وجنيهين خلال تعاملات الاثنين، ليصبح إجمالي الارتفاع على مدار آخر أربعة من  أيام 16 جنيهًا للجرام.

ومن الجدير بالذكر، أن الاستثمار في الذهب سيظل مدعومًا بشكل جيد خلال العام الجاري، فيما يستفيد استهلاك المشغولات الذهبية من الانتعاش الاقتصادي المتوقع خاصة في الأسواق الناشئة هذا العام، بحسب توقعات المجلس العالمي للذهب للعام الجديد.

وقال المجلس في تقرير عن توقعاته لسوق الذهب في 2021 إن الانتعاش الاقتصادي وانخفاض سعر الفائدة العالمي، سيحددان نغمة السوق هذا العام.

وكان الذهب، أحد أفضل الأصول الرئيسية أداءً في عام 2020 مدفوعاً بمزيج من المخاطر العالية التي أحاطت الاستثمارات الأخرى في ظل جائحة فيروس كورونا والزخم الإيجابي حول الأسعار خاصة في أواخر فصلي الربيع والصيف.

وقال التقرير إن أثار جائحة فيروس كورونا سببت حالة من عدم اليقين من خلال مضاعفة المخاطر الحالية وخلق مخاطر جديدة، لكن بحلول نهاية العام الماضي كان المستثمرون متفائلين بأن الأسوأ قد انتهى.

وخلف ظهور أكثر من لقاح لفيروس كورونا حالة من التفاؤل العالمي، لكن مشكلات توزيع اللقاح وفاعليته لا تزال تلقي مزيدًا من عدم اليقين على التعافي الاقتصادي العالمي.

ووفقًا للمجلس العالمي للذهب فإنه بالنظر إلى المستقبل، نعتقد أن المستثمرين سيرون على الأرجح أن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة فرصة لإضافة الأصول الخطرة على أمل أن يكون الانتعاش الاقتصادي في الأفق.

ويشعر العديد من المستثمرين بالقلق إزاء المخاطر المحتملة الناتجة عن زيادة عجز الميزانيات الحكومية والتي تؤدي بجانب بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وتزايد المعروض النقدي، إلى ضغوط تضخمية.

وخلال العام الماضي كان أداء الذهب جيدًا تاريخيًا وسط التراجعات في سوق الأسهم بالإضافة إلى ارتفاع التضخم.

وفي السنوات التي كان فيها التضخم أعلى من 3٪، ارتفع سعر الذهب بنسبة 15٪ في المتوسط، بحسب تقرير المجلس.

ويشير إلى أن الأبحاث التي أجرتها أكسفورد إيكونوميكس تظهر أن الذهب يجب أن يكون جيدًا في فترات الانكماش، وتتميز هذه الفترات عادةً بأسعار فائدة منخفضة وضغوط مالية عالية، وكلها تميل إلى تعزيز الطلب على الذهب.

وبالنسبة للبنوك المركزي والتي في طريقها لإنهاء العام الماضي كمشترين صافيين للذهب، لا يتوقع تقرير المجلس أن يختلف أداء البنوك المركزية عن العام الماضي.

وبحسب توقعات التقرير فإن أداء سعر الذهب الأكثر استقرارًا منذ منتصف أغسطس الماضي، قد يعزز فرص الشراء للمستهلكين هذا العام.

وتشير توقعات معظم الاقتصاديين أن النمو الاقتصادي سيتعافى في 2021 من أدائه السيء خلال العام الماضي، لكنه من المرجح أن يظل ضعيفًا عن إمكاناته الكاملة.

وترجح هذه التوقعات انتعاش الطلب على المشغولات الذهبية في سوقين كبيرين مثل الصين والهند.

وبحسب التقرير فإن السوق الهندي في وضع أقوى حاليًا، والبيانات الأولية من مهرجان Dhanteras في نوفمبر تؤكد أنه تعافى بشكل كبير من أدنى مستوياته الذي شهدها في الربع الثاني من العام الماضي.

وبحسب التقرير فإن الاقتصاد العالمي يعمل بأقل بكثير من الإمكانات حاليًا ومع ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية عالية، قد يظل طلب المستهلكين ضعيفًا في مناطق أخرى.