السعودية تتخطى روسيا وتحافظ على صدارتها كأكبر مورد نفط إلى الصين


الاربعاء 20 يناير 2021 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

كشفت بيانات حكومية صينية أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تفوقت على روسيا لتحتفظ بمكانتها كأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في 2020، فقد زادت الواردات من المملكة خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر بنسبة 2.2% على أساس سنوي إلى 77.98 مليون طن.

استعادت السعودية مكانتها كأكبر مورد للنفط إلى الصين خلال نوفمبر 2020 مع ارتفاع الشحنات من المملكة بنسبة 43% مقارنة مع أكتوبر الماضي إلى 8.48 مليون طن أو ما يعادل 2.06 مليون برميل يوميًا، فقد خفض أكبر منتج في أوبك الأسعار إلى العملاء الآسيويين لتعزيز حصته السوقية بفعل خيارات النقل الأكثر مرونة وكونها أكثر قربًا من الناحية الجغرافية لشركات التكرير الصينية.

تصدر السعودية

بلغت شحنات النفط السعودية السنوية إلى الصين 84.92 مليون طن في 2020 أو نحو 1.69 مليون برميل يوميًا بزيادة 1.9% على أساس سنوي، وفقًا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية

بلغت الإمدادات السعودية 6.94 مليون طن، وفي ديسمبر، بانخفاض 0.8% عنها قبل عام، بينما بلغت الكميات الروسية 6.2 مليون طن الشهر الماضي بانخفاض 15.7% على أساس سنوي.

رفعت شركة أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى آسيا بنحو 0.70 دولار للبرميل في فبراير، ليصبح بعلاوة تبلغ دولارًا للبرميل فوق متوسط عُمان/دبي.

قالت أرامكو قبل شهر إنها ستحدد سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة في يناير ليصبح بزيادة 0.55 دولار للبرميل، فوق مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت، منخفضًا 0.30 دولار للبرميل عن ديسمبر.

صنف بنك أوف أميركا أرامكو السعودية كأفضل شركة نفط من حيث الأداء خلال عام 2020 والذي كان شديد التقلب، متوقعًا أن تبقى الإمكانات الهائلة للشركة مقيدة في 2021 بسبب اتفاقات أوبك+ بشأن الإنتاج، وذلك بالتزامن مع توقعات عدم تعافي أسعار النفط بسبب ارتفاع المخزونات.

يرجح البنك ارتفاع الرافعة المالية لأرامكو على المدى القريب، حيث سيدفع سعر النفط المتوازن في الميزانية السعودية والاعتماد على عائدات النفط أرامكو إلى الحفاظ على تعهدها بتوزيعات الأرباح البالغة 75 مليار دولار لكل من الحكومة ومساهمي الأقلية، بحسب التقرير.

تنافس عالمي

ظل طلب الصين على النفط قويًا في العام الماضي على الرغم من أن جائحة كوفيد-19 قوضت الطلب على الوقود في بقية الأنحاء، كما زادت الواردات الصينية 7.3% إلى مستوى قياسي بلغ 542.2 مليون طن أو 10.85 مليون برميل يوميًا.

تراجعت صادرات البنزين الصينية 2.3% على أساس سنوي في 2020 لتصل إلى أدنى مستوى في عامين، متأثرة بتراجع الطلب العالمي على الوقود، بعد أن فرضت حكومات قيودًا على السفر لاحتواء جائحة فيروس كورونا.

بلغت الشحنات في ديسمبر 2020، 38.47 مليون طن، أو نحو 9.06 مليون برميل يوميًا، بنسبة انخفاض 15% عن الفترة نفسها في 2019، ودون مستوى نوفمبر الماضي البالغ 11.04 مليون برميل يوميًا. متوقع زيادة الواردات من جديد بعد إعلان حصص جديدة تزيد 18% عنها قبل عام في ظل الجولة الأولى من 2021.

جاءت روسيا في المركز الثاني بفارق طفيف بشحنات بلغت 83.57 مليون طن أو 1.67 مليون برميل يوميًا بزيادة 7.6% عن 2019 حسبما أظهرت البيانات.

ارتفعت واردات الصين من الولايات المتحدة إلى ثلاثة أمثالها في العام الماضي مقارنة بعام 2019، فقد كثفت الشركات مشترياتها بموجب اتفاق تجاري مع واشنطن. وبلغت الواردات 3.6 مليون طن في ديسمبر.

بلغ إجمالي مشتريات الصين من منتجات الطاقة الأميركية، التي تشمل الخام والغاز الطبيعي المسال والبروبان والبيوتان والفحم، 9.784 مليار دولار في 2020 وهو ما يشكل نحو 38.7% من الهدف المحدد في اتفاق المرحلة واحد التجاري والبالغ 25.3 مليار دولار.

كبلت عقوبات أميركية قاسية صادرات النفط من إيران وفنزويلا حيث توقفت تقريبًا، وكان العراق المستفيد الرئيسي من ذلك، فقد زادت صادرات النفط العراقية إلى الصين 16.1% إلى 60.12 مليون طن في 2020 على أساس سنوي ليظل البلد ثالث أكبر مورد نفط إلى الصين، وأكد وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار التزام بلاده باتفاق خفض الإنتاج الذي أقرته أوبك+ لأنه يخدم مصالحها. وكشف عن اعتماد الحكومة سعر 42 دولارًا للبرميل في موازنة 2021.

وافقت مجموعة أوبك+ومن أبرز أعضائها روسيا علي زيادتين لإنتاج النفط بواقع 75 ألف برميل في فبراير ونفس الزيادة في مارس، بينما أبدت المملكة العربية السعودية استعدادها لإجراء تخفيضات طوعية تصل إلى مليون برميل يوميًا في الشهرين المقبلين.

خفض توقعات الطلب العالمي

خفضت وكالة الطاقة الدولية (IEA) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2021 بعد فرض عمليات إغلاق جديدة بسبب فيروس كورونا، مشيرة إلى أن برامج التطعيم الشامل يجب أن تساعد في دعم الانتعاش في النصف الثاني من العام إلى متوسط سنوي يبلغ 96.6 مليون برميل يوميًا.

خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على النفط بمقدار 600 ألف برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2021 و 300 ألف برميل يوميًا على مدار العام.

قالت وكالة الطاقة الدولية "قد يكون هناك مجال لنمو أعلى بالنظر إلى توقعاتنا لمزيد من التحسن في الطلب، بينما من المتوقع الآن أن يزداد المعروض النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا في عام 2021 بعد انخفاض قياسي بلغ 6.6 مليون برميل يوميًا العام الماضي".

بينت وكالة الطاقة الدولية أن توقعاتها تفترض أن أوبك+ ستواصل الاحتفاظ بالإنتاج في النصف الثاني من هذا العام ، مع حجب 5.8 مليون برميل من النفط من السوق تماشيًا مع اتفاق إبريل 2020.