رسالة كشفت المستور .. هذا ما خطط له "ذو القرنين" أثناء اقتحام الكونجرس الأمريكي


الجمعة 15 يناير 2021 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

لم يكن اقتحام الكونجرس الأمريكي، مجرد تعبير عن الغضب على نتائج الانتخابات من جانب أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، أو محاولة تعطيل المصادقة على فوز جو بايدن، حسبما كشفت السلطات، اليوم الجمعة.

فقد ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن الإدعاء الفيدرالي الأميركي، أن مثيري الشغب من أنصار ترامب كانوا عازمين على "خطف واغتيال مسؤولين منتخبين" في الإدارة الأميركية، أثناء حصار الكونجرس واقتحامه.

وجاء ذلك في مذكرة قدمها الادعاء إلى المحكمة، وطلب فيها أيضًا إصدار أمر باحتجاز جيكوب تشانسلي، وهو من سكان ولاية أريزونا ومن مروجي نظريات المؤامرة، الذي تم تداول صورته على نطاق واسع وهو يضع على رأسه فراء متدل عليه قرنان.

ورصد تشانسلي يقف على مكتب نائب الرئيس مايك بنس في مجلس الشيوخ.

وتطرقت المذكرة التي كتبها محامو وزارة العدل في أريزونا إلى تفاصيل أكثر عن تحريات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في أمر تشانسلي، كاشفة أنه ترك ملحوظة مكتوبة لبنس يحذر فيها من "أنها مجرد مسألة وقت. العدالة قادمة"، مما يعني ضمنيا تهديدا ضد نائب الرئيس الذي تمرد على رئيسه في الأيام الأخيرة.

وجاء في مذكرة الادعاء "دلائل قوية من بينها كلمات تشانسلي نفسه وأفعاله في الكابيتول (مبنى الكونغرس)، تدعم فكرة أن نية محدثي الشغب كانت أسر واغتيال مسؤولين منتخبين في حكومة الولايات المتحدة".

ومن المقرر أن يمثل تشانسلي أمام محكمة اتحادية، الجمعة.

ويأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه المدعون وأجهزة اتحادية توجيه اتهامات أشد خطورة مرتبطة بما وقع من عنف، ومنها الكشف عن قضايا تتهم رجل الإطفاء المتقاعد روبرت سانفورد بإلقاء مطفأة على رأس شرطي، كما تتهم شخصا يدعى بيتر ستيغر بضرب شرطي آخر بقائم عليه العلم الأميركي.

وفيما يتعلق بقضية تشانسلي، قال الإدعاء، إن الاتهامات "تشمل المشاركة الفعلية في تمرد يسعى لإطاحة حكومة الولايات المتحدة من خلال العنف"، وحذر من أن "التمرد لا يزال قائما".

وتتخذ أجهزة إنفاذ القانون في الولايات تدابير مشددة تحسبا لاحتمال حدوث مزيد من المظاهرات والاضطرابات في واشنطن وعواصم الولايات.

وقال الادعاء أيضًا، إن تشانسلي مدمن مخدرات ويعاني خللا عقليا، واحتمال هروبه من العدالة قوي.

ورفعت وزارة العدل أكثر من 80 قضية جنائية تتعلق بأحداث العنف التي شهدها الكونغرس الأسبوع الماضي حين اقتحم أنصار لترامب المبنى ونهبوا مكاتب وهاجموا الشرطة.

وقتل في الأحداث 5 أشخاص وأصيب عشرات آخرون، ولم تعطل أحداث الشغب تصديق الكونغرس على فوز بايدن، لكنها ألحقت ضررا بالغا بصورة ديمقراطية الولايات المتحدة أمام العالم.