ربط «باب مصر» بالعاصمة الجديدة وإقامة مشروعات عمرانية وصناعية


الاحد 10 يناير 2021 | 02:00 صباحاً
محمد زكريا

قال المهندس علاء الدين عبدالفتاح، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، إنه تم تكليف هيئة الخطيط بتحديد مساحات الأراضى الفضاء وغير المستغلة وسرعة البدء فى تخطيطها بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لمضاعفة الرقعة العمرانية.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«العقارية» أن الهيئة بدأت فى وضع التصور للمشروعات المرتقبة للمناطق الواقعة بشرق القاهرة لكى تتماشى مع مستهدفات الدولة، من أجل تنفيذ مشروعات تنموية، بالإضافة إلى ربط العاصمة الإدارية الجديدة بالمدن المجاورة وعلى رأسها العين السخنة.

وأشار إلى أنه تم وضع الملامح النهائية لتطوير الأراضى الواقعة فى حدود المنطقة الشمالية الشرقية «باب مصر» بالتعاون مع أكبر المكاتب الاستشارية فى مصر، بهدف إقامة مشروعات تنموية فى شتى المجالات الاقتصادية التى تدر عوائد مالية للدولة.

وأوضح أن المخطط الجديد يرتكز على إحياء المناطق المميزة خاصة الواقعة فى نطاق محافظتى جنوب وشمال سيناء، فضلًا عن منطقة خليج السويس ويشمل مدينة السويس الجديدة مرورًا بمحور 30 يونيو وصولًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى أنه المستهدف تدشين عدد كبير من المشروعات بشتى  المجالات. 

وأكد أن من أهم المجالات التى سيشتمل عليها المخطط الجديد هو التنمية الاقتصادية بمحور إقليم قناة السويس لزيادة حجم التجارة العالمية بالاعتماد على ميناء الأدبية والعين السخنة، بالإضافة إلى إقامة المشروعات السكنية وتنفيذ مشروعات لخدمة النقل واللوجيستيات والأنشطة الصناعية وصولًا للأنشطة الزراعية والطاقة، بجانب الاهتمام الأكبر بالنشاط السياحى.

ونوه بأن المناطق التى تقع فى حدود مشروع «باب مصر» تتميز بموقعها الفريد واحتوائها على عدد هائل من المشروعات السياحية والتى لابد من استغلالها بشكل يليق بالتوسعات التى تشهدها مصر حاليًا، لافتًا إلى أن الدراسات التى نفذتها وزارة الإسكان متمثلة فى هيئة التخطيط العمرانى بالتعاون مع أحد أكبر المكاتب الاستشارية فى مصر، هدفها الاستفادة من الطرق والمحاور الرئيسية التى نفذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة والتى مكنت من ربط  شرق القاهرة بغربها، وخلق تجمعات عمرانية متكاملة يسهل الوصول إليها فى مدة زمنية قصيرة.

وقال إن استغلال هذه المناطق التى تضم العديد من الموارد الطبيعية أمر جيد، خاصة فى محافظة جنوب سيناء وتحديدًا أحياء منطقة جبل التجلى، بمدينة الوادى المقدس، والذى  يبعد عن منتجع شرم الشيخ السياحى حوالى 215 كم ناحية الجنوب ويبعد عن مدينة نويبع حوالى 110 كم ناحية الجنوب الشرقى، فضلًا عن منطقة سانت كاترين لتكون على خريطة السياحة العالمية، بجانب مدن دهب وطابا ونويبع، للارتقاء بها لتكون ذات ميزة تنافسية على المستويات الثلاث، العالمى والإقليمى والمحلى، بجانب التركيز على مشروعات النقل لخدمة طريق الحريرى الرابط بين مصر وآسيا.

وأكد أن المخطط الجديدة يساهم فى توفير فرص عمل جديدة من خلال تدشين عدد من المشروعات الصناعية بهذه المناطق وتوفير مدن لتكون مرتكزات تنموية تدب فيها الحياة لخدمة مشروعات الدولة المرتقبة، لافتًا إلى أنه سيتم ربط المشروع الجديد مع العاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها امتدادًا طبيعيًا للقاهرة الكبرى وبالتالى لابد من ربطها بالمدن المجاورة وإنشاء عدد كبير من المشروعات لربطها بمنطقة العين السخنة، والاستفادة من الكم الهائل من الأراضى غير المنماة بين العاصمة و«باب مصر»، لتضم عددًا كبيرًا من المشروعات العمرانية الاستثمارية منها التنموية والصناعية بما يتماشى مع مستهدفات الدولة.

وتطرق إلى إعداد المخطط الاستراتيجى العام لمدينة رأس الحكمة، والذى تم  من خلال تحالفات تضم مكاتب استشارية عالمية ومصرية، حيث قامت الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بإعداد المخطط التنموى للتجمع العمرانى الجديد بالمنطقة بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنمية السياحية ومحافظة مطروح بالاشتراك مع هيئة المجتمعات العمرانية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) «مكتب مصر».

وأوضح أن مخرجات المخطط الجديد تعتمد على إعداد رؤية مستقبلية تجعل من رأس الحكمة مدينة سياحية بيئية متعددة الأنشطة الاقتصادية ذات طابع عالمى فريد مطل على البحر الأبيض المتوسط، بحيث تحقق الأهداف المرجوة منها بخلق مقصد سياحى عالمى ذى طابع ونمط حياة مختلف، يعمل طوال العام وتحقيق تنمية مستدامة على المدى الطويل،  وتنمية متعددة الأنشطة والاستعمالات والوظائف التى تلبى احتياجات جميع الأعمار ومختلف احتياجات الأسرة، بالإضافة إلى خلق شخصية متفردة للمقصد السياحى برأس الحكمة يميزه عن غيره من المقاصد السياحية فى مصر وحوض البحر المتوسط، بجانب تحقيق عائد اقتصادى وقيمة مضافة للاقتصاد القومى.

وفيما يتعلق بقيود الارتفاعات للمبانى التى ستقام بالمنطقة أكد على أن المدينة مقسمة بين منطقة سياحية تضم منتجعات سكنية وأبراجًا فندقية وشققًا وشاليهات وجزءًا آخر مخصصًا لوحدات الإسكان الاجتماعى ومركز خدمات المدينة، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية والمناطق المفتوحة وتضم مناطق الغابات وحديقة شاطئية.

وقال إن الارتفاعات تختلف من منطقة إلى أخرى حسب نوع المشروع، مشيرًا إلى أن المنطقة السياحية تضم الأبراج الفندقية تكون النسبة البنائية 10 % فقط من المساحة المخصصة بارتفاع 10 أدوار فقط على أن تكون مساحة الدور الواحد 264.600 متر مربع.

وأكد أن الشق الفندقى والخدمات السياحية المختلطة تكون بارتفاع 3 أدوار فقط والبناء على 10 % من المساحة الكلية للمنطقة، بجانب المجتمعات السياحية والتى تصل أيضًا النسب البنائية إلى 10 % من المساحة الكلية المخصصة للمنطقة السياحية بارتفاع 3.5 دور، أما فيما يخص الشقق الفندقية والشاليهات أكد «علاء الدين عبدالفتاح » أن ارتفاعاتها تكون 3 أدوار، ويتم تخصيص 10 % فقط من إجمالى المساحة المخصصة لهذه المنطقة، وبالنسبة للخدمات السياحية المختلطة (المنطقة السياحية) تقام المبانى بارتفاع 2.5 دور فقط، ويتم تخصيص 20 % فقط من المساحة الكلية للمنطقة كمبان.

وأشار إلى أن الجزء المخصص للفيلات فيكون بارتفاع 2.5 دور فقط، على أن تقام على نسبة 10 % فقط من المساحة الكلية المخصصة، وبالنسبة للمارينا فتكون بارتفاع دور واحد وبنسبة بنائية 10 %.