الصين تعزل مدينتين بعد تفشي فيروس كورونا


الجمعة 08 يناير 2021 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

قررت السلطات الصينية عزل مدينتين جنوب العاصمة بكين، وقطعت الطرق المؤدية إليهما، لتمنع ملايين المواطنين من مغادرتهما، لوقف أكبر تفشي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" خلال الـ6 أشهر الماضية.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" أن إقليم هيبي الصيني سجل 127 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الأسبوع الماضي، فضلا عن  183 إصابة لم تظهر على أصحابها أعراض.

وترى الصين أنها تمكنت من السيطرة على الوباء منذ رصده للمرة الأولى في ووهان نهاية عام 2019، حيث نجحت في القضاء على بؤر محدودة عن طريق إجراء الفحوصات الجماعية وفرض قيود صارمة.

لكن الإصابات الجديدة ظهرت معظمها في مدينة شيجياتشوانج، التي يسكنها ملايين في إقليم هيبي، كما سجلت 9 حالات مؤكدة في مدينة شينغتاي البالغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة.

وبحسب الوكالة، تم منع جميع السيارات والمواطنين من مغادرة المدينتين إلا في حالات الضرورة القصوى.

ويعمل المسئولون على اتخاذ إجراءات مراقبة صارمة لحركة تنقل الناس والسيارات مع وضع جميع المناطق السكنية تحت إدارة مغلقة.

علاوة على ذلك، تم منع أهالي منطقة هيبي من دخول العاصمة بكين أو مغادرة الإقليم إلا في الضرورة القصوى.

ونقلت عن لي كي  رئيس مركز هيبي لمكافحة الأوبئة قوله إن الإصابات الجديدة قادمة  من الخارج، لكن خبراء الحكومة والإقليم والبلدية يجرون تحقيقا معمقا لمعرفة المنشأ.

ويعتبر المسئولون في الصين أن الاصابات المحلية الجديدة  تدخل البلاد من مسافرين عائدين وأغلفة أطعمة مستوردة ملوثة.

ويتزايد القلق في وقت يخطط مئات ملايين الصينييين للسفر بمناسبة السنة القمرية، حيث تستمر الاحتفالات بين 11و17 فبراير، وسط تفشي متزايد للفيروس.

بدوره، يقول كانج سن من  سلطة الزراعة والشؤون الريفية إن الاحتفالات الجماعية والتجمعات والمعارض ممنوعة، مضيفا أنه حتى الجنازات يجب أن تكون مقتضبة. مؤكدا على ضرورة الحصول على موافقة مسبقة لجميع الفعاليات العامة.

ويقول المسؤولون إنه تشديد الإجراءات في المدينتين بإقليم هيبي يوم الجمعة، كما تم تعليق خدمة نقل الركاب لمسافات بعيدة في المدينتين، وأغلقت الطرق السريعة.

وفرضت السلطات إجراءات تأديبية على3 مسؤولين من منطقة جاوتشنج أكثر المناطق المتضررة في المدينة، ومركز تفشي البؤرة الأخيرة، بسبب إهمال على ما يبدو في مكافحة الفيروس. في مؤشر على الضغط الذي تتعرض له السلطات المحلية للقضاء على الفيروس أينما ظهر، وفقا للوكالة.