رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات : 4 مليارات دولار صادرات مصر فى 9 أشهر


الاحد 29 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

قال الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات، إن صادرات المجلس خلال التسعة الأشهر الأولى من العام الجارى بلغت أربعة ملايين دولار، مشيرًا إلى أن قطاعات مواد البناء بلغت صادراتها 948 مليون دولار.

 «جمال الدين» أشار فى حواره لـ«العقارية»، إلى أن دولة الإمارات تتصدر قائمة الدول التى تستورد من مصر، كاشفًا عن تخطيط المجلس للدخول إلى السوق الأفريقى بقوة فى الفترة المقبلة.

 وتطرق «جمال الدين» إلى الحديث عن رغبة الشركات المصرية فى أن تحل محل نظيرتها التركية فى السوق السعودى خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك خطوات جادة اتخذت بالفعل فى هذا الإطار.

رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات، تحدث عن إيجابيات سد نهر روفيجى التنزانى، للصادرات المصرية، كما تطرق إلى ملف إعمار الدول العربية، وانعكاسها على المنتجات المصرية، وقوة القاهرة فى هذه المناطق.. كما أشار إلى معطلات التصدير إلى السوق الأوروبى والأمريكى.. والعديد من الأسئلة الهامة أجاب عليها فى الحوار التالى..

**ما هى قيمة صادرات المجلس فى عام 2020؟

*بلغت صادرات المجلس منذ بداية 2020 وحتى شهر سبتمبر الماضى حوالى 4.582 مليار دولار مقارنة بـ 3.741 مليار دولار صادرات حققها المجلس فى 2019.

**لكن ما هو إجمالى صادرات قطاعات مواد البناء؟ 

*القطاع حقق صادرات بقيمة 948 مليون دولار مقارنة بـ 1.063 مليار دولار فى 2019.

** وماذا عن نصيب الأسمنت فى قطاعات مواد البناء؟

*الأسمنت حقق صادرات بـ 113 مليون دولار مقارنة بـ 123 مليون دولار فى 2019.

** هل يمكن أن تحدثنا عن القطاعات التى كان لها نصيب من التصدير؟

*هناك قطاعات الصناعات المعدنية والتى حققت صادرات وصلت قيمتها إلى 3.634 مليار دولار فى 2020 مقارنة بـ 2.67 مليار دولار فى  2019.

** وما نصيب قطاع الحديد أيضًا؟

*الحديد حقق صادرات بلغت 438 مليون دولار مقارنة بـ 535 مليون دولار فى 2019.

**لماذا صادرات قطاعى الحديد والأسمنت منخفضة؟

*قطاع الحديد والأسمنت يعانى معاناة كبيرة لأن سعر الطاقة من الغاز والكهرباء فى مصر مرتفع، وبالتالى فسعر طن الأسمنت للتصدير يصل لـ42 دولارًا فى حين أن الدول المحيطة والمنافسة لنا تبيعه بـ 30 دولارًا فقط فنحن هنا سعرنا مرتفع عن الباقى بـ 12 دولارًا، لذلك فنحن فى حاجة إلى ضبط سعر الطاقة حتى يستطيع المنتج المصرى المنافسة.

** لكن يمكن أن تطلعنا على أكثر الدول المستوردة من مصر؟

*تتصدر الإمارات الدول الأكثر استيرادًا من مصر بقيمة 1.731 مليار دولار ويليها كندا بـ 524 مليون دولار، ثم إيطاليا بـ 299 مليون دولار، والسعودية بـ 234 مليون دولار، وأستراليا بـ 162 مليون دولار، وتركيا بـ 119 مليون دولار ، وليبيا بـ 107 ملايين دولار، والهند بـ  81 مليون دولار، والولايات المتحدة بـ 80 مليون دولار، وأخيرًا إسبانيا بـ 78 مليون دولار.

**هل متوقع انخفاض صادرات مصر الفترة المقبلة؟

*من الصعب التنبؤ بالمستقبل، خاصة أن الموجة الثانية من كورونا ضربت بالفعل دول حاليًا، لكن أتوقع أنها إن كانت موجة واحدة فقط فستؤثر على السوق لمدة 3 شهور لكن لو كانت هناك موجات جديدة وفى ظل انتظار اللقاح سيتأثر السوق العام المقبل بأكمله فهناك ضبابية حتى الآن ولا نستطيع التنبؤ بالسوق.

** هل يخطط المجلس لدخول أسواق جديدة فى الفترة المقبلة؟

*بالفعل المجلس فى الوقت الحالى يخطط لدخول أسواق جديدة ومنها أفريقيا خصوصًا شرق أفريقيا مثل كينيا وتنزانيا وأوغندا وفى العام المنصرم استهدفنا غانا ونيجيريا.

**هل ستحل الشركات المصرية محل التركية بعد قرار مقاطعة السعودية أنقرة؟

 *بالفعل منذ شهر ماضى نظمنا لقاءً عبر الإنترنت مع مجلس الغرف التجارية السعودية من أجل التواصل مع شركات المملكة، خصوصًا مع قرار وقف استيراد المنتجات التركية، فهذه فرصة لمصر لدخول السوق السعودى والاستحواذ عليه خصوصًا أن الاقتصاد المصرى مماثل تمامًا للاقتصاد التركى ولدينا مثيل لكل المنتجات التركية، وشاركت فى اللقاء 14 شركة مصرية قدمت منتجاتها وحاليًا ننسق مع الجانب السعودى لإنشاء منصة مشتركة سيتم من خلاله عرض المنتجات المصرية والمنتجات السعودية  للتبادل التجارى.

** ما هى أبرز القطاعات التى شاركت فى اللقاء؟

*هناك قطاعات مختلفة مثل الزجاج والألواح البلاستيك الشفافة التى تشبه الزجاج والألومنيوم والحديد والدهانات والمبانى المعدنية.

** وماذا عن النسبة التى تشغلها دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة فى صادرات القطاع؟   

*النسبة ليست كافية فمعظم صادراتنا مع الدول العربية، لكنها تحتاج إلى زيادة خصوصًا السوق الأمريكى.

** لكن ما معطلات التصدير لأمريكا؟

*معظم ما يحتاجه السوق الأمريكى من منتجات موجودة فى مصر لكن تبقى مشكلة متعلقة بكثرة المتطلبات والاشتراطات والمواصفات، وبالتالى فالشركات المصدرة تظل مدة طويلة فى مراجعات الخبرة والجودة كى يتأهل للدخول إلى السوق الأمريكى والمصدرين هنا لا يمتلكون الصبر لتحقيق الاشتراطات فيتجهون لأسواق أخرى، لكن بعد التأهيل تحقق الشركات المقبولة أرقامًا ضخمة جدًا؛ لأنه سوق يركز على الجودة المرتفعة وبالتالى فالسعر المدفوع أعلى والربح المحقق أكبر.   

**هل تتوقع أن يحقق سد نهر روفيجى التنزانى طفرة فى صادرات مصر؟

* أتوقع أنه خلال الـ 3 سنوات المقبلة سيساهم مشروع السد التنزانى فى رفع معدلات التصدير، وإحداث طفرة كبيرة، خصوصًا مع تحويل مجرى النهر وبدء العمل الفعلى.

** ماذا عن ملف إعادة إعمار الدول العربية؟

*أتوقع أن الاتفاق الذى وقعه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء مع العراق بخصوص إعادة إعمار العراق مقابل حصول مصر على النفط سيحقق طفرة كبيرة للصادرات ولشركات المقاولات، خصوصًا أن حجم الأعمال التى يتطلبها السوق العراقى كبيرة وضخمة.

**ماذا عن إعادة إعمار ليبيا بحكم قربها من مصر؟

*أتوقع أن دخول مصر لإعمار السوق الليبى قادم لا محالة خصوصًا مع استمرار المفاوضات حاليًا، لكن يحتاج ذلك إلى تحرك من الجانب المصرى للدخول فى المشاريع الضخمة مثل محطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، هذه النوعية تحتاج إلى تحرك الدولة، خاصة أن تركيا تعتبر منافسًا رئيسيًا لمصر، لكن الأفضلية للقاهرة فالأسعار متقاربة مع تركيا والجودة فى صالحنا والمواصلات واللغة والخبرة والعنصر البشرى كل ذلك لنا أفضلية فيه كمصريين عن تركيا.

** هل هناك تعاقدات حاليًا لتصدير مواد بناء؟

*بالفعل.. هناك تعاقدات مع بعض دول جنوب شرق آسيا مثل الصين والهند وأندونسيا وتايوان وماليزيا فهو سوق حجم أعماله كبير لكن الجودة متوسطة وبالتالى فالربح ضعيف.

**وما هى مستحقات الشركات المتأخرة لدى صندوق تنمية الصادرات؟

*مليار جنيه مستحقات متأخرة لدى الصندوق.

** وما عدد الشركات التى لجأت إلى مبادرة السداد الفورى؟

*المبادرة تقوم برد الأموال المتأخرة لدى صندوق الصادرات مدة 3 أو 4 سنين من 2016 حتى 2019 وبالفعل قمنا بالتواصل مع الشركات المرتبطة بالمجلس والبالغ عددها 222 شركة، للاشتراك فى المبادرة، لكن حتى الآن ليس هناك رقم محدد عن عدد الشركات التى لجأت إلى المبادرة خصوصًا أنها مستمرة حتى الـ30 من نوفمبر الجارى.