مسئولة الاتصال المؤسسي في "بنك المؤسسة العربية المصرفية": نجاح البنوك وانتشارها يبدأ بتعزيز اتصالها بجمهورها الداخلي


الاربعاء 25 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

«الصدفة».. وحدها كانت بوابة التحاقها بالقطاع المصرفى .. هى لم تنكر ذلك .. لكنها استغلت الفرصة وحققت نجاحًا غير مسبوق .. تؤمن بأن قطاع الاتصال المؤسسى السبيل الوحيد لتعزيز تواصل البنوك مع الجمهور.

دينا أمين مدير قطاع الاتصال المؤسسى فى بنك المؤسسة العربية المصرفية ABC .. مهمتها مخاطبة العقول .. تغازل جمهور العملاء لتبقى الصورة الذهنية إيجابية لدى العملاء.. فهى تتعامل نفسيًّا .. تبرز إيجابيات البنك.. تسلط الضوء على إنجازاته، ومواطن القوة فيه .. وهو ما يعود بالربح على المصرف.

«دينا أمين» قالت إن قطاع الاتصال المؤسسى فى الجهاز المصرفى يقع على كاهله مهمة الحفاظ على الصورة الذهنية الجيدة عن البنك فى عقول وأذهان العملاء والمواطنين بشكل عام، موضحًا أن قيام هذا القطاع الهام بدوره على الوجه الصحيح يضمن زيادة أرباح البنوك؛ حيث يقوم بإبراز إنجازات البنك وتسليط الضوء على مواطن القوة التى تتميز بها منتجاته، لذا دائمًا ما يحرص القائمون على قطاع الاتصال المؤسسى فى كل البنوك على إقامة جسور من التعاون البناء مع المؤسسات الصحفية والإعلامية وسائل الإعلام المختلفة التى تعد شريان التواصل مع جمهور العملاء.

وعلى المستوى الشخصى أكدت «أمين» فى حوارها معنا، أن التحاقها بالعمل المصرفى قبل 22 عامًا جاء بالصدفة البحتة، التى لم ترتب لها، ولم تكن فى حسبانها، مشيرة إلى أنها وجدت نفسها فى العمل بقطاع الاتصال المؤسسى الذى لمست من خلاله متعة مختلفة عن باقى الإدارت المصرفية التى سبق لها العمل فيها.

وأوضحت أنها تؤمن بأن نجاح البنوك وانتشارها يبدأ بتعزيز اتصالها بجمهورها الداخلى من الموظفين، مشددة على أن كونها امرأة يعد أكبر دافع لها لتحقيق نجاحات متتالية، مدير قطاع الاتصال المؤسسى فى بنك المؤسسة العربية المصرفية ABC، كشفت فى حوارها معنا عن خططها المستهدفة وطموحاتها المستقبلية، فإلى نص الحوار.

فى البداية.. نود أن تلقى لنا الضوء على دور قطاع الاتصال المؤسسى داخل بنك المؤسسة العربية المصرفية ABC؟

يقع على كاهل قطاع الاتصال المؤسسى فى القطاع المصرفى بشكل عام دور كبير فى تعريف العميل بالبنك وهويته، حيث يتولى طوال الوقت مهمة الحفاظ على الصورة الذهنية الجيدة عن البنك فى عقول وأذهان العملاء والمواطنين على حد سواء، ومن بعد ذلك يأتى دور إدارة التسويق التى تتولى مسئولية ترويج منتجات البنك المختلفة على عملائه، فهناك فرق بين التعريف باسم البنك وهويته وبين منتجاته.

وأود فى هذا السياق الإشارة إلى أن العمل فى قطاع الاتصال المؤسسى ليس عملًا ارتجاليًا بل يعتمد على رؤية استراتيجية شاملة لهوية المؤسسة وأهدافها المستقبلية، تبدأ بالتخطيط لمجموعة من الأنشطة والبرامج والمبادرات الخارجية والمجتمعية التى تساهم فى بناء السمعة وتعزيز الصورة الذهنية لدى الرأى العام، إلى جانب اتباع عدد من السياسات التى تعزز التواصل الداخلى بين كتيبة العمل.

وفى القطاع المصرفى، يساهم أداء قطاع الاتصال المؤسسى بدوره على الوجه الصحيح فى زيادة أرباح البنوك، وذلك نظرًا لما يقوم به من دعم الصورة الذهنية الإيجابية عن المؤسسة، وإبراز إنجازاتها، وتسليط الضوء على مواطن القوة التى تتميز بها منتجات البنك، بهدف كسب ثقة العملاء ودعم السمعة الطيبة للمؤسسة، وهو ما يصف بشكل مباشر فى صالح جذب العملاء ورفع الأرباح، لذا دائمًا ما يحرص القائمون على قطاع الاتصال المؤسسى على إقامة جسور من التعاون البناء مع المؤسسات الصحفية والإعلامية وسائل الإعلام المختلفة التى تعد شريان التواصل مع جمهور العملاء ودورها الرئيسى هو التعريف بالمستجدات داخل السوق المصرفية.

أما على مستوى عملى الشخصى، فينقسم إلى شقين داخلى وخارجى، أولهما يخص زملائي في البنك والذى من خلاله أقوم بتنظيم اجتماعات ما بين مجلس الادارة و موظفي البنك للاطلاع علي الاستراتيجية الحالية والمستقبلية للبنك، كما يحرص القطاع على تنظيم الإفطار السنوى الذى يجمع قيادات مجلس الإدارة بفريق العمل من كل المحافظات، وذلك لزيادة روابط الصلة بين الجميع والتأكيد على أننا أسرة واحدة، وهو ما يسهم فى زيادة الإنتاج وروح الفريق، أما النشاط الخارجى فيتعلق بكل ما يخص الصورة الخارجية للبنك، من خلال تعزيز ودعم الصورة الذهنية للبنك لدى الرأى العام من خلال المشاركة فى المؤتمرات والمبادرات والأنشطة المختلفة، بغرض التعريف بالبنك وأهدافه وخططه المستقبلية وإبراز دوره فى التنمية المستدامة والمجتمعية، وتوصيل رسالة إعلامية وإعلانية واضحة عن منتجاته، مستعينين فى ذلك بحملات إعلانية فى الطرق وعبر وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام الإلكترونى وغيرها، هذا بخلاف إشراف الإدارة على الموقع الخاص بالبنك الذى نتيح من خلاله التقرير السنوى عن مجمل الأعمال وعناوين الفروع، وهنا أشير إلى أن الشعار الرئيسى للبنك هو «فريق يلتزم بنجاحك» فنحن ملتزمون بهذا الشعار فى جميع معاملاتنا مع العملاء والموظفين، وأستطيع التأكيد على أن فريق الاتصال المؤسسى نجح فى استكمال صورته الرائعة فى القطاع المصرفي، بالإضافة إلى اشتراك ممثل للبنك فى لجنة التنمية المستدامة باتحاد البنوك ودورها تجميل وتطوير العشوائيات؛ حيث كان للبنك دور كبير فى هذه اللجنة.

وهل لكِ أن تلقى لنا الضوء على أبرز المحطات العلمية والمهنية فى حياة «دينا أمين»؟

تلقيت دراستى بمدرسة ليسيه الحرية فى مصر الجديدة، ثم تخرجت فى كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، التى أفادتنى كثيرًا فى عملى المصرفى، وهنا أشير إلى أننى التحقت بالعمل المصرفى بالصدفة البحتة، ولم يكن من ضمن خططى المستقبلية، حتى التحقت ببنك المؤسسة المصرفية منذ ما يقارب من الـ22عامًا، عملت خلالها فى العديد من الإدارات المختلفة أولها العلاقات الخارجية والعمليات المركزية، ثم أمن المعلومات بقسم الـI T، وأخيرًا فى إدارة الاتصال والإعلام والتى قضيت على بين جدرانها 12 عامًا، وهو القطاع الذى وجدت نفسى فيه وأستمتع بالعمل من خلاله.

إذن وما أحلامك والأهداف التى تسعى للوصول إليها، وما هى ملامح خطتكم المستهدفة فى ظل صعوبة قياس نجاحات إدارتك بالأرقام مثل باقى إدارات البنك المختلفة؟

بالفعل حجم أعمالنا لا يقاس بالأرقام، لكن هناك مقياسين لمعرفة نتائج أعمال قطاع الاتصال المؤسسى، أولها قياس داخلى والذى نلتمس نتائجه من خلال ردود أفعال زملائنا فى البنك، خاصة فيما يتعلق بالحفل السنوى ولقاء مجلس الإدارة مع فريق العمل، أما المقياس الخارجى فيتم قياسه من خلال ملاحظات العملاء وردود أفعالهم عن شكل الفروع ومستوى لباقة موظفيها، وحجم إعلاناتنا فى الشوارع ومدى انتشارنا ووجودنا فى المؤتمرات والأحداث المختلفة.

وكيف يتم تقديم مستهدفات قطاع الاتصال المؤسسى لمجلس الإدارة مع بداية كل عام؟

يتم رسم سياسة عمل قطاع الاتصال المؤسسى وفقًا لتوجهات البنك المتماشية مع التوجه العام للدولة، فعلى سبيل المثال هناك توجه من الدولة لدعم الشباب لذا نبنى خططتنا المستقبلية خلال العام المقبل على هذا الأساس داخليًا وخارجيًا، كذلك شهدت الفترة الماضية توجهًا عامًا نحو الاهتمام بصحة المواطن بسبب أحداث فيروس كورونا المستجد، وأن توجه البنك لدعم الأنشطة الصحية كما قمنا بحملات توعية داخل البنك.

أخيرًا.. ما مبدأك فى العمل المصرفى ومصدر قوتك لتحقيق المزيد من النجاحات خلال عملك؟

كونى امرأة .. هذا أكبر دافع بالنسبة لى لتحقيق نجاحات متتالية، ودون الانحصار فى شعارات محددة، فأنا أحاول أن أثبت من خلال عملى أن المرأة بإمكانها النجاح فى أى موقع تتواجد فيه، لذا فأنا فى تحد دائم ومستمر لتجاوز أى تحديات تحول بينى وبين هدفى الأساسى وإثبات قدراتى، على جانب إيمانى بأن الاتصال بشكل عام أفضل من تقوم به هى المرأة لما تتمتع به من بشاشة وسعة أفق، وهو ما أحرص عليه دائمًا خلال عملى.