مبيعات التجزئة في الصين تظهر تعافيا أقل من المتوقع في أكتوبر


الاثنين 16 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

أظهرت مبيعات التجزئة في الصين تعافيًا بشكل عام في تشرين الأول / أكتوبر، وفق ما أظهرت بيانات رسمية، حيث تعدّ الأرقام المرتبطة بقطاع التجزئة أقل من نسبة 5% التي توقعها محللون استطلعت وكالة بلومبيرغ آراءهم، إلا أنها تواصل الصعود في وقت بدأ المستهلكون بشكل تدريجي الإنفاق مجددًا، خصوصًا بالتزامن مع عطلة وطنية صينية مرّت في تشرين الأول/أكتوبر.

مبيعات التجزئة

ارتفعت مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 4.3% الشهر الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من 2019، وفق ما أفاد المكتب الوطني للإحصاء في بكين الاثنين.

وقال المتحدث باسم المكتب فو لينغوي في إيجاز صحافي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: إن "الوباء سدّد ضربة ثانية لدول بينها الولايات المتحدة وأخرى في أوروبا، وأن التعافي العالمي تأخّر بشكل إضافي نتيجة ذلك".

وأضاف أن "الاقتصاد المحلي لا يزال في مرحلة التعافي ويجب السيطرة على عدة تحديات قبل تحقيق التعافي الكامل".

الإنتاج الصناعي

جاء نمو العائدات من قطاع خدمات المطاعم إيجابيًا للمرة الأولى هذا العام، بحسب المكتب الوطني للإحصاء.

وأفادت شركة "أكسفورد إيكونوميكس" للأبحاث أن تعافي الصين "في وضع ثابت على نحو معقول وسيتواصل في الفصل الرابع من العام".

كذلك، بقي نمو الإنتاج الصناعي في تشرين الأول / أكتوبر على حاله مقارنة بالشهر الماضي، لكنه واصل الارتفاع بشكل أكبر من المتوقع ليبلغ 6.9%.

كما أشار كبير خبراء اقتصاد منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى "آي إتش إس ماركيت" راجيف بيسواس، إلى أن "التعافي القوي في الصادرات قد يكون ساعد الإنتاج الصناعي، مع احتمال تسجيل تحسّن كذلك قبل عيد الميلاد".

تراجع معدل البطالة

تراجع معدل البطالة في المدن إلى 5.3% في أكتوبر / تشرين الأول، وهو رقم يشكل مصدر قلق رئيسيّ مع انخراط عدد كبير من الخريجين في سوق العمل هذه السنة بعد الوباء.

وكان تم استحداث أكثر من عشرة ملايين فرصة عمل في المدن هذه السنة، على الرغم من أن المحللين حذّروا من أن أعداد العاطلين عن العمل الحقيقية قد تكون أعلى من تلك المسجّلة رسميًا.

بدوره، حذّر كبير خبراء الاقتصاد لدى مجموعة "نومورا" لو تينغ الإثنين، من أن الرياح المعاكسة ستبقى، مع احتمال تمديد بعض القيود الاجتماعية المرتبطة بالفيروس إلى ربيع 2021 وتراجع زخم الطلب قبل هذه الفترة.

كما أشار وزير المال الصيني الأسبق لو جيوي خلال منتدى الأسبوع الماضي، إلى احتمال استمرار التوتر بين الصين والولايات المتحدة حتى في عهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.

يذكر أن اقتصاد الصين حقق نموًا بنحو 4.9% في الربع الثالث لكن معدل النمو السنوي قد يتباطأ إلى 2% في 2020، ليصبح ذلك أضعف معدل نمو فيما يزيد على 30 عاما، لكنه أقوى كثيرا من الاقتصادات الكبرى الأخرى.