آسيا تنشئ أكبر تكتل تجارى فى العالم بدعم من الصين واستبعاد أمريكا


الاحد 15 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً

شكل 15 اقتصادا آسيويا أكبر منطقة تجارة حرة في العالم اليوم الأحد، في صفقة تدعمها الصين وتستبعد الولايات المتحدة، التي انسحبت من مجموعة منافسة لآسيا والمحيط الهادي في ظل رئاسة دونالد ترامب.

توقيع اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة خلال قمة إقليمية في هانوي ضربة جديدة للمجموعة التي كان يساندها الرئيس السابق باراك أوباما وانسحب منها خلفه ترامب في 2017.

ووسط تساؤلات عن مدى اهتمام الولايات المتحدة بآسيا، قد تعزز الشراكة وضع الصين كشريك اقتصادي لجنوب شرق آسيا واليابان وكوريا، إذ تضع ثاني أكبر اقتصاد في العالم في مكانة أفضل لصياغة قواعد التجارة في المنطفة.

غياب الولايات المتحدة عن اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة وعن المجموعة التي حلت محل الشراكة عبر الاطلسي التي قادها أوباما يستثني أكبر اقتصاد في العالم من مجموعتين تجاريتين تغطيان أسرع المناطق نموا على وجه الأرض.

في المقابل، يساعد اتفاق الشراكة الاقتصادية بكين على تقليص الاعتماد على أسواق وتكنولوجيا الخارج، بحسب إريس بانج، كبيرة اقتصاديي آي.ان.جي لشؤون الصين، والتي تضيف أن الخلافات المتزايدة مع واشنطن عجلت بهذا التحول.

يضم الاتفاق الجديد عشرا من الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.

ووقع الاتفاق على هامش قمة اقتراضية لآسيان ترأسها فيتنام، فيما يناقش قادة آسيويون التوترات في بحر الصين الجنوبي ويعكفون على وضع خطط للتعافي الاقتصادي في المنطفة بعد الجائحة حيث تحتدم المنافسة بين الولايات المتحدة والصين.

وقالت فيتنام إن الشراكة تغطي 30 بالمئة من الاقتصاد العالمي والنسبة ذاتها من سكان العالم وتصل إلى 2.2 مليار مستهلك.

وقالت وزارة المالية الصينية إن تعهدات الكتلة الجديدة تشمل إلغاء عدد من الرسوم الجمركية داخل المجموعة، ينفذ البعض منها على الفور والبعض الآخر عل مدار عشرة أعوام.

ولم تذكر تفاصيل عن المنتجات أو الدول التي ستحظي بخفض فوري للرسوم.

وأضافت الوزارة في بيان "للمرة الأولى، تتوصل الصين واليابان إلى ترتيب لخفض الرسوم الجمركية، لتحققا انفراجة تاريخية". لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.

الاتفاق هو الأول الذي تنضم بموجبه قوى شرق آسيا - الصين واليابان وكوريا الجنوبية - إلى اتفاق تجارة حرة واحد.

كانت الهند انسحبت من المحادثات في نوفمبر من العام الماضي، لكن زعماء آسيان قالوا إن الباب مفتوح لانضمامها.