أشرف الصافوري: العاصمة الإدارية تستحوذ على 55% من حجم الطلب على العقار فى 2020


الاثنين 09 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

كشف أشرف الصافورى الرئيس التنفيذى للقطاع التجارى بـ«The Land Developers»، أن شركته تدرس التوسع فى السوق العقارى من خلال الحصول على أراضٍ جديدة فى العاصمة الإدارية والساحل الشمالى والعين السخنة، مؤكدًا على اتباع «The Land Developers» سياسات وخطط عمل مرنة خلال الفترة الماضية مكنتها من تجاوز التداعيات السلبية لأزمة فيروس كورونا المستجد.

وأشار فى حواره مع «العقارية» إلى أن الشركة حققت 65% من مستهدفاتها البيعية للعام الجارى بمشروع «أرمونيا» العاصمة الإدارية الجديدة والتى تقدر بنحو 700 مليون جنيه، لافتًا إلى أن معرض «سيتى سكيب» قادر على إنعاش مبيعات القطاع وتعويض الشركات العقارية عن الخسائر التى  لحقت بها جراء جائحة كورونا.

وأضاف أن شركته تستهدف تحقيق 150 مليون جنيه مبيعات تعاقدية خلال «سيتى سكيب»، منوهًا إلى أنها قامت بحجز 350 مترًا، وهى مساحة كبيرة تليق بمكانتها كواحدة من كبار الكيانات العقارية فى السوق المصرى، كما تم تجهيز العديد من العروض التسويقية الكبيرة لمشروعها السكنى الرائد «أرمونيا» بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذى سيشهد طرح وحدات بفيو مختلف، وعروضًا تشمل فترات سداد تمتد إلى 12 عامًا، وخصومات على الكاش تصل إلى 40%، كما تعتزم طرح أفكار تسويقية جديدة ومبتكرة لمشروعها التجارى «أرمونيا ووك» تضمن للعميل إدارة وتأجير وحدته بشكل محترف.

** فى البداية.. ما الجديد الذى تقدمه شركة «ذا لاند» أثناء معرض «سيتى سكيب» الحالى الذى يتزامن موعد إقامته مع استعادة السوق العقارى لعافيته ومعدلات نموه الطبيعية؟  

* استعدت «ذا لاند» على مدار الأيام الماضية بقوة للمشاركة فى معرض الاستثمار والتطوير العقارى «سيتى سكيب»، حيث تم حجز  350 مترًا وهى مساحة كبيرة تليق بمكانة «ذا لاند» كواحدة من كبار الكيانات العقارية فى السوق المصرى، كما تم تجهيز العديد من العروض التسويقية الكبيرة لمشروع الشركة السكنى «أرمونيا» بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذى سيشهد طرح وحدات بفيو مختلف، وعروض تشمل فترات سداد تمتد إلى 12 عامًا، وخصومات على الكاش تصل إلى 40%، أما فيما يتعلق بالعروض التسويقية لمشروع الشركة التجارى «أرمونيا ووك» فسوف يتم طرح أفكار جديدة ومبتكرة تضمن للعميل إدارة وتأجير وحدته بشكل محترف، حيث تم الاستعانة فى ذلك الأمر بخبرات أحمد الطيبى رئيس مجلس إدارة شركة ذا لاند ديفلوبرز فى مجال البراندات العالمية.

 أما عن مستهدفاتنا من المعرض، فنحن نضع آمالًا كبيرًا فى أن يساعدنا معرض «سيتى سكيب» على تخطى حجم المبيعات المستهدفة للعام الجارى والتى تقدر بنحو 700 مليون جنيه، فالشركة تتوقع بيع 70 وحدة خلال المعرض بمشروعيها «أرمنيا» و«أرمونيا ووك» بمبيعات 150 مليون جنيه.  

• وما هى رؤيتك للسوق العقارى ومطالب عميل ما بعد فيروس كورونا المستجد؟ 

*مع بداية ظهور فيروس كورونا المستجد فى مصر وتحديدًا مطلع شهر مارس الماضى، انتاب جميع القطاعات الاقتصادية حالة من القلق والخوف، والبعض أعتقد أنها أزمة مصطنعة ومجرد مؤامرة اقتصادية بين أمريكا والصين وستستغرق بعض الوقت وتنتهى، لكن هناك ما يقارب 40% من المستثمرين خاصة فى قطاعى السياحة والمطاعم أدركا منذ البداية خطورة الجائحة على استثماراتهم، وأنه لابد من تغيير خطط شركاتهم واستراتيجياتها المستقبلية، كما أدرك المطورون العقاريون مبكرًا أبعاد الأزمة وحجم تأثيرها المتوقع، خاصة بعد إلغاء معرض «سيتى سكيب» الذى كانت تعول عليه كافة الشركات كثيرًا لتحقيق طفرة كبيرة فى المبيعات، فالجميع كان متفائلًا بـ 2020، وكان يتوقع أن تكون سنة واعدة على مستوى المبيعات بعد حجم الطلب الكبير التى شهده السوق نهاية 2019.

أما عن تأثير الأزمات الدولية على السوق العقارى المصرى، فأعتقد أنه كان لها شق إيجابى، فعلى سبيل المثال أجبرت أزمة «كوفيد 19» نحو 1.2 مليون وافد على ترك الإمارات العربية المتحدة منهم على الأقل 600 ألف هندى، فى حين فضل العديد من المستثمرين المصريين العائدين من الإمارات ضخ استثماراتهم هنا فى هذه الفترة الحرجة لاقتناعهم بقوة السوق المصرى وفرص نموه الواعدة، هذا إلى جانب اليمنيين والسعوديين الذين فضلوا شراء عقارات مصرية، خاصة فى سوق العاصمة الإدارية التى نجحت الحكومة فى تسويقها بشكل محترف من خلال المعارض الدولية وبات الأجانب والمصريون بالخارج يدركون قيمتها أكثر من المقيمين فى الداخل، ما ساعد فى حدوث طفرة كبيرة بمبيعات شركتنا، خاصة لليمنيين المترددين على مصر، وهو ما دفعنا للتعاقد مع 3 بروكرز يمنيين، إلى جانب واحد سودانى وآخر صينى. 

وفيما يتعلق بـ«ذا لاند» على وجه التحديد فقد تأثرت مثلها مثل باقى الشركات العقارية بالأزمة، خاصة فى شهرى أبريل ومايو، لكن تغلبنا على حالة الركود باتباع وسائل تكنولوجية جديدة تسمح لإدارة المبيعات بالتواصل مع العملاء وما ساعدنا فى ذلك أن معظم عملائنا - 60% - إما مصريون مقيمون فى الخارج أو أجانب ما بين أمريكيين وكنديين وصينيين وسعوديين ويمنيين وسودانيين، كما اجتمعنا على مستوى إدارة الشركة وقررنا تغيير المستهدفات البيعية للعام الحالى بمشروع «أرمونيا» لتصبح 700 مليون جنيه بدلًا من 1.7 مليار جنيه، حققنا منها حتى الآن حوالى 65%.

**ولماذا أحجم كبار المطورين عن الدخول فى سوق العاصمة الإدارية الجديدة؟ 

* السبب فى ذلك يرجع إلى أن هذه الشركات اعتادت الحصول على أراضٍ بمساحات شاسعة مقابل أسعار زهيدة، وفقًا لنظام سداد يصل إلى 10 سنوات، ما يجعلها قادرة على تحصيل ثمن الأرض فى أول طرح لها والاعتماد على أموال العملاء فى بناء مشروعات جديدة، وبالتالى أحجمت عن الدخول فى سوق العاصمة الذى يشترط سداد 20% مقدمًا من ثمن الأرض، وهو ما يتعارض مع سياستها القائمة على سرعة تدوير الأموال، وحاليًا تفضل نظام الشراكة مع الدولة، وأعتقد أن الفترة المقبلة سوف تشهد دخول عدد من الشركات الكبيرة العاصمة لتطوير بعض أبراج العاصمة الإدارية التى ستمثل بداية عصر السياحة فى مصر بالشكل العصرى. 

ومع احترامى لكافة المطورين العقاريين الموجودين فى القطاع العقارى، أعتقد أيضًا أن سوق العاصمة مختلف عن أى سوق آخر، وللدخول فيه لابد أن يمتلك المطور الملاءة المالية الخاصة به بعيدًا عن جهات التمويل، فعلى سبيل المثال «ذا لاند» لا تتحصل على أى تمويلات بنكية وتعتمد فقط على أموال المساهمين.

**من واقع دراساتكم للسوق العقارى، ماذا يريد عميل العاصمة الإدارية الجديدة فى التوقيت الحالى؟ 

 * عملاء العاصمة الإدارية شريحتان، إما عميل يبحث عن السكن أو الاستثمار، والأخير يمثل 65% من حجم الطلب على الوحدات السكنية، ودائمًا ما يفضل اللجوء إلى المساحات الصغيرة من 70 إلى 150 مترًا،  كذلك الأمر بالنسبة للوحدات التجارية والإدارية التى تشهد إقبالًا كبيرًا على المساحات الصغيرة فى «المينى مولز» التى لا يتجاوز مساحاتها 15 ألف متر والتى حققت مبيعات كبيرة فى الفترة الماضية، كما يستهوى عملاء العاصمة فترات السداد الممتدة إلى 9-10 سنوات، وهنا أشير إلى أنه كلما زادت مساحات الوحدات انخفض سعرها والعكس صحيح، فمساحات الوحدات الصغيرة يتراوح سعر المتر فيها بين 12 إلى 14.5 ألف جنيه، وذلك قبل الخصومات المعتمدة على فترات السداد، فمثلًا يحصل العميل على 20% خصمًا حال سداد قيمة الوحدة على 5 سنوات فى حين تصل إلى 12% حال سداده على 6 سنوات، أما فى حال الكاش فتصل النسبة إلى 35%، لكن فى المساحات الكبيرة يتراوح السعر بين 10.5 إلى 12 ألف جنيه للمتر بفارق من 7 إلى 10% عن نفس فترات السداد.

 ** وهل دفعت أزمة فيروس كورونا المستجد «ذا لاند» إلى تغيير سياستها التسعيرية والتسويقية فى ظل العروض الكبيرة الموجودة حاليًا بالسوق العقارى والتفاوت الكبير فى أسعار المشروعات خاصة بالعاصمة الجديدة؟ 

**بالقطع .. قامت الشركة بتعديل سياستها السعرية بشكل نسبى من أجل التغلب على التداعيات السلبية التى ضربت السوق العقارى وجميع القطاعات الاقتصادية فى وقت واحد، لكن بما يتناسب مع إمكانيات الشركة ووفقًا لدراساتها التحليلية للسوق، خاصة أن سياسة «ذا لاند» السعرية قائمة على ألا يتحصل المشترى الجديد على سعر أقل من سعر المشترى السابق له فى ذات المشروع، فنحن لا ننساق وراء ما يجرى فى السوق دون وعى، ومازلنا نلزم عميلنا بتشطيب وحدته خلال عام من الاستلام ونوفر له خدمة التشطيب، لاسيما أن خطتنا تعتمد على تسليم جميع وحدات المشروع خلال عام ونصف العام من بدء تسليم أولى مراحله.

أما التفاوت الكبير فى أسعار المشروعات بالعاصمة والذى يتراوح ما بين  9.5 إلى 16.5 ألف جنيه للمتر، فيعود إلى التوقيت الذى اشترت فيه الشركة أرضها، حيث اختلفت الأسعار من وقت لآخر فالشركات التى حصلت على أراضٍ بسعر أقل تعرض وحداتها بسعر أقل والعكس، فنحن نقسم سوق العاصمة الإدارية الجديدة إلى ثلاث شرائح أولها الشركات التى استفادت من حصولها على أراضيها فى الطرح الأول الذى تراوح سعر المتر فيه بين 1800-3100 جنيه، وفى مقدمتها شركتا طلعت مصطفى و«مصر إيطاليا»، أما الشريحة الثانية فهى الشركات التى تحصلت على أراضيها فى الطرح الثانى بمنطقة الـR7 الذى وصل فيه سعر المتر إلى 4.200 جنيه ومنها «ذا لاند» و«صروح» و«إيدج هولدينج» وحوالى 5 شركات أخرى، والتى نجحت فى تحقيق مبيعات جيدة فى السنة الأولى 2018 لطرح مشروعاتها وفقًا لنظام سداد يمتد إلى 7 سنوات، أما الشريحة الثالثة فهى التى تحصلت على أرضيها فىR8  بسعر 5.200 جنيه للمتر وهى شريحة تضم العديد من الشركات التى باتت تطرح عروضًا لا تتناسب مع سعر التكلفة وغالبًا ما ستتعرض لمشاكل كبيرة فى قادم الأيام، هذا بخلاف عروض الجمعيات التى يقتصر طرحها على أعضائها وتذكر صراحة فى عقودها إمكانية رفع السعر بعد التعاقد حال حدوث أى أسباب تدعو لذلك. 

**استطاعت مشروعاتكم الرائدة «أرمونيا» و«أرمونيا ووك» لفت الأنظار إليها، نود إلقاء الضوء عليها، وما هى المميزات التى تتمتع بها مقارنة بغيرها فى السوق العقارى؟

* من أهم عوامل جذب مشروعى «أرمونيا وأرمونيا ووك» بالعاصمة الإدارية الجديدة، ما يمتلكه أحمد الطيبى رئيس مجلس الإدارة من خبرات كبيرة تمتد لما يزيد على أربعين عامًا فى مجال العقارات وخدمات التأجير للأجانب وخدمات إدارة المشروعات ومجال الأغذية والمشروبات، وهو ما انعكس على تصميم وتنفيذ المشروعين، حيث نجحت «ذا لاند» من خلال مشروع «أرمونيا» المقام على مساحة 42 فدانًا ويضم 1750 وحدة بمنطقة R7 بإجمالى استثمارات تقدر بنحو 3 مليارات جنيه، فى تقديم منتج عقارى مختلف يحظى بإعجاب الجميع، خاصة لتميزه بموقعه الفريد الملاصق لحى السفارات مباشرة وإكسبو سيتى لتدعيم وتنشيط سياحة المؤتمرات العالمية بجميع أنواعها، ويتمتع المشروع بتصميمه المتميز، حيث يتم تنفيذه على شكل «Park» لمخاطبة الشريحة «B» و«B+» من عملاء العاصمة الإدارية الجديدة، كما تم تصميم العمارات بهذا الشكل لتحصل كل عمارة على نفس المستوى المتميز من مشاهد الطبيعة واللاند سكيب، ويضم الطابق الواحد بكل عمارة 4 شقق فقط وبكل عمارة مصعدان ومدخلان بجميع مقومات الرفاهية والخصوصية، إضافة إلى ذلك يضم المشروع نموذجًا آخر من الوحدات عبارة عن «Single Loaded Building» على غرار الفنادق، حيث يتم تنفيذ الوحدات على صف واحد، وإتاحة «Promenade» طويل مع «Skylight» رائع الجمال، كذلك تم تقسيم الخدمات بمشروع «أرمونيا» بشكل مختلف ومميز، حيث تم توفير منطقة متخصصة للأطفال، كما تم إقامة منطقة مخصصة لممارسة رياضة اليوجا والقراءة ومناطق لحمامات السباحة وأخرى تجارية متكاملة على مساحة 18 ألف متر مربع بارتفاع أرضى ودورين، وكلها مزايا يرجع الفضل فيها لمكتب المهندس رائف فهمى مصمم المشروع الذى قام بتنفيذ مجموعة من المشروعات الضخمة والشهيرة بمختلف أنحاء مصر. 

أما «أرمونيا ووك» التجارى فهو جزء من مشروع «أرمونيا» ويقع فى منطقة R7 بجوار الحى الدبلوماسى وعلى بعد 1.6 كم من مبنى الأوبرا، و2 كم من النهر الأخضر و2.5 من كاتدرائية العاصمة الإدارية، و3 كم من مسجد الفتاح العليم و10 كم من مطار العاصمة الإدارية الجديدة، ويتكون من عدة طوابق، وتتم خدمة جميع وحدات محلات البيع بالتجزئة داخل المشروع من خلال البدروم، وتتيح الشركة إمكانية الاستئجار وحق الانتفاع للمناطق المفتوحة من خلال إدارة محترفة، كما تم تخطيط المشروع بشكل يسمح بسهولة الحركة والتنقل لكافة رواده، خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، حيث يتوافر بالمشروع  6 مصاعد كهربائية للركاب وآخرين للخدمات، كما توجد ساحة انتظار للسيارات يمكنها استيعاب 500 سيارة بين البدروم والطابق العلوى.  

ويعتمد «أرمونيا ووك» على استخدام أحدث النظم التكنولوجية فى التشغيل، حيث يعمل بنظام إدارة المبانى (BMS) وهو نظام إلكترونى للتحكم ومراقبة أنظمة التهوية والإضاءة والطاقة والإطفاء وأنظمة الأمن، بجانب مراقبة المناطق العامة بالمشروع، ويتم تشغيل المشروع بنظام الدوائر التليفزيونية المغلقة، وتقوم شركة متخصصة تم التعاقد معها لإدارة المنشآت والخدمات؛ لضمان كفاءة الخدمات مع خفض التكاليف التشغيلية وتحسين مستوى الرقابة المالية وأعمال الصيانة والحفاظ على الأصول العقارية وبالتالى الاستثمارات الخاصة بها، وتتولى الشركة إدارة المشروع بالكامل بما فى ذلك إدارة المخلفات ونظام رى المساحات الخضراء وصيانتها ونظافة الطرق وصيانة ومتابعة خدمات السباكة والنجارة والكهرباء ونظم الأمن والسلامة. 

**ترددت أنباء مؤخرًا عن اعتزام شركة «ذا لاند»، الدخول فى تطوير مشروع جديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، فما صحة هذه الأنباء وحجم الاستثمارات المتوقعة؟ 

**«ذا لاند» تم تأسيسها لإنشاء مشروعات عقارية عدة وليس مشروع واحد، وبالتالى فهى دائمًا تبحث عن أراضٍ للمستقبل، ولكن حتى الآن لم نتحصل على أراضٍ جديدة بالعاصمة الإدارية، ولكن ندرس فرصًا استثمارية فى العاصمة والساحل الشمالى والعين السخنة، خاصة أن عميل العاصمة هو ذاته عميل العين السخنة وغالبًا ما يسعى للحصول على«سكند هوم» فى السخنة.