أكد محمد بدير الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك «عوده مصر»، أن مصرفه يضع الخدمات الرقمية على رأس اهتماماته لما لها من دور فى تعزيز الشمول المالى بالدولة، وكذلك تغطية احتياجات قاعدة عريضة من العملاء المستهدفين لهذا النوع من الخدمات، وهو ما يؤكد على ريادته فى تقديم خدمات مصرفية متميزة بالسوق، لافتًا إلى أن البنك يسعى لتدشين خدمات جديدة بشكل مستمر، يأتى على رأسها التحصيل والتجارة الإلكترونية بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية من خلال بوابة دفع خاصة، كذلك تفعيل خاصيتين، الأولى هى (NFC contactless) والتى تتيح للعميل إتمام عملية الشراء من خلال نقاط البيع الإلكترونية باللمس بدون إدخال البطاقة أو إعطائها للتاجر، مما يحد من عملية انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضح أن البنك فعل أيضًا خدمة الإيداع بدون بطاقة من خلال الصراف الآلى باستخدام الرقم القومى فقط للتيسير على العملاء، كما فعل «عوده مصر» خدمة (3 D secure) والتى تحمى وتؤمن حركة الشراء من خلال الإنترنت عبر إرسال SMS تحتوى على كلمة سر لكل عملية على هاتف صاحب البطاقة المسجل لدى البنك وبدونها لا تتم عملية الشراء.
وأشار «بدير» إلى أن «عوده» حصل على موافقة البنك المركزى المصرى للحصول على رخصة التحصيل والتجارة الإلكترونية Commerce Acquiring Digital) (E- والتى تمكن من إتاحة خدمات قبول الدفع الإلكترونى للعملاء من التجار والشركات من خلال مواقع الإنترنت أو تطبيقات الهاتف المحمول.
وكشف الرئيس التنفيذى لـ«عوده»، أن إجمالى حجم محفظة التجزئة المصرفية يقدر بنحو 9 مليارات جنيه فى يونيو 2020 مقارنة بما يقرب من 8 مليارات جنيه فى ديسمبر 2019 بنسبة زيادة قدرها 13%، هذا وسجلت محفظة ودائع العملاء ما يقرب من 67 مليار جنيه مصرى فى يونيو 2020 بنسبة زيادة قدرها 2% مقارنة بديسمبر 2019 والتى بلغت آنذاك 66 مليار جنيه .
وأوضح أن بنك «عوده – مصر» تمكن من الاستمرار فى النمو بالرغم من التحديات التى يواجهها العالم أجمع فى ظل انتشار فيروس كورونا، فقد شهدت نتائج أعماله ارتفاعًا ملحوظًا فى يونيو 2020 إذ أظهرت المؤشرات ارتفاع أرباح البنك قبل خصم ضرائب الدخل لتصل إلى 975 مليون جنيه، وسجلت نتائج البنك أيضًا صافى أرباح بلغت 651 مليون جنيه خلال نفس الفترة، فيما بلغ إجمالى أصول بنك عوده ما يقرب من 77 مليار جنيه، فى حين ارتفعت حقوق الملكية إلى 7 مليارات جنيه مصرى فى يونيو 2020 وسجل معدل كفاية رأس المال 24.98% مما يعكس الكفاءة المالية للبنك وقدرته على التوسع فى الاستثمارات والتمويل.
وأضاف «بدير» أن البنك يواصل الانتشار الجغرافى فى مختلف المحافظات من خلال فروعه التى تبلغ حاليًا 53 فرعًا منها 4 فروع لخدمات الصيرفة الإسلامية، ويولى أهمية كبرى للتوسع فى كافة أشكال الخدمات والمنتجات المصرفية سواء للأفراد أو المؤسسات.
وفيما يتعلق بمساهمات بنك «عودة – مصر» فى مبادرات البنك المركزى، أوضح «بدير» أن مصرفه يعمل دائمًا على القيام بدور حيوى فى مساندة ودعم الاقتصاد ، وبرز هذا خلال السنوات الماضية عبر مشاركته الفعالة بالعديد من المبادرات التى أطلقها المركزى للنهوض بالاقتصاد المصرى، ودفع عجلة الإنتاج، والحد من معدلات البطالة، والتى يأتى فى مقدمتها مبادرة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتوجيهات من السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، حيث توفر المبادرة فرص عمل لقاعدة عريضة من المواطنين على رأسها الشباب والمرأة المعيلة وبرؤوس أموال منخفضة، وهو ما ينعكس إيجابًا على ارتفاع مستويات دخول المواطنين ونمو الاقتصاد الوطنى، وكذلك للتمويل العقارى الذى يدعم نشاط العشرات من القطاعات المغذية لعملية البناء والمقاولات.
وتطرق العضو المنتدب لـ«عوده» للحديث عن ماكينات الـATM ، قائلا إن هناك حزمة جديدة من الخدمات يتم طرحها حاليًا وأهمها، خدمة الإيداع بدون بطاقة من خلال الصراف الآلى باستخدام الرقم القومى فقط ، وأيضًا الاستعلام الائتمانى من خلال الـATM، والتى تتيح للعملاء إجراء استعلام ائتمانى بسهولة، إلى جانب تنفيذ مبادرة البنك المركزى لتوسيع شبكة الماكينات على مستوى الجمهورية.
وكشف «بدير» أن البنك يخطط لنشر نحو 20 ماكينة صراف آلى جديدة فى بعض المحافظات، وذلك وفقًا لقرار البنك المركزى بجلسته فى 14 يونيو 2020 بغرض إطلاق مبادرة لزيادة أعداد ماكينات الصراف الآلى بنحو 6500 ماكينة كمرحلة أولى، وذلك لضمان تقديم الخدمات المناسبة للعملاء، ليصل بذلك إجمالى عدد الماكينات إلى ما يقرب من 20.000 ماكينة موزعة على كافة المحافظات مثل (سوهاج، الفيوم، قنا، الغربية وغيرها)، على أن ينتهى البنك من الخطة المتفق عليها وتركيب العدد المطلوب خلال الربع الثانى من سنة 2021.
ونوه إلى أن إدارة بنك عَوده مصر تولى ملف المسئولية المجتمعية أهمية خاصة، من خلال تمويل المبادرات والمشروعات القومية الضخمة، كما يقدم المساهمات التى من شأنها أن تدعم المجتمع والمواطن المصرى، وكان من بينها التبرع لصندوق «الشهداء» بمبلغ 10 ملايين جنيه، وتبرعه بمبلغ 17 مليون جنيه لصندوق «تحيا مصر» لتمويل المبادرات والمشروعات القومية التى ينفذها الصندوق ، ومؤخرًا قدم مبلغ 20 مليون جنيه، ضمن مبادرة اتحاد بنوك مصر للتخفيف على الاقتصاد المصرى من آثار فيروس كورونا المستجد، وتأتى تلك الخطوة فى إطار إيمان البنك وحرصه الدائم على القيام بدور رائد فى مجال المسئولية المجتمعية، باعتبارها أحد محاور تحقيق التنمية المستدامة، وكذا دعم خطط الدولة فى الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، خاصة فى ظل الظروف غير المواتية التى نمر بها حاليًا مع انتشار فيروس كورونا المستجد .
وقال الرئيس التنفيذى لـ«عودة»، إن السوق المصرى تمثل للمجموعة الأم أحد أهم الأسواق فى المنطقة، حيث تحتل وحدة البنك فى مصر مكانة رائدة فى مجموعة بنك عَوده، من حيث الربحية ومعدلات النمو الاستثنائية منذ الاستحواذ على بنك القاهرة الشرق الأقصى فى مارس 2006، وكذلك ترتيبه بين البنوك الخاصة فى السوق المصرى، ولعل ذلك يعود فى الأساس إلى الاستقرار السياسى والاقتصادى الذى تشهده مصر، والذى أدى إلى أن تصبح واحدة من أكثر دول العالم سرعة فى النمو، الأمر الذى دفع معظم مؤسسات التقييم الدولية إلى ترشيحها لأن يصبح اقتصادها واحدًا من أكبر عشرة اقتصادات على مستوى العالم فى غضون السنوات العشرة المقبلة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
