طارق فايد : قطاع التجزئة المصرفية يحظى باهتمام كبير من "بنك القاهرة"


الخميس 05 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

أكد طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لـ«بنك القاهرة»، أن قطاع التجزئة المصرفية يحظى باهتمام كبير من البنك، من خلال التركيز على المنتجات التى يتم تقديمها، حيث تم إصدار باقات متنوعة من كروت الائتمان لتناسب كافة العملاء وتحفيزهم على استخدامها، والبنك يسعى إلى تنويع خدماته وعدم الاعتماد على منتج واحد كما كان فى السابق عندما كان يركز على منتجات القروض الحكومية، ولكن الآن يتمتع بمجموعة متنوعة من المنتجات، حيث نقدم قرض سيارة وآخر للتعليم وثالث خاص بنشاط التمويل العقارى، وكذلك الأمر فيما يخص تمويل الشركات، حيث تم إعادة هيكلة لإدارة القروض، وعليه أصبح البنك الاختيار الأول لكثير من الشركات الكبرى والعالمية لمساعدتها فى تدبير القروض المشتركة، كما تم تأسيس إدارات متخصصة فى كيفية إدارة السيولة والتدفقات النقدية وعمليات التجارة الخارجية لعملائنا، إضافة إلى المنتجات المصرفية غير المالية التى يقدمها البنك لعملائه من خلال تأسيس شركة للتأجير التمويلى والتى نجحت خلال أول ثلاثة أشهر أن تحقق أرباحًا، كما تخطت حجم الأصول من التأجير التمويلى 1.5 مليار جنيه تقريبًا.

وفيما يتعلق بملفات المتعثرين، أوضح طارق فايد، أنه إذا كانت أسس منح القروض تتم بشكل سليم ففى الأغلب سيكون تعثر العميل راجعًا إلى تغير فى مناخ العمل أو الأسواق، وفى هذه الحالة يمكنه الاستفادة من مبادرات البنك المركزى، والتى قامت بدور محفز وداعم للاقتصاد المصرى، وأؤكد على ضرورة قيام البنوك بمساندة العملاء المتعثرين، حيث توجد حدود للإعفاء من المديونيات، كما يمكن إعادة هيكلة التمويلات لهذه العملاء، وهنا تجدر الإشارة إلى جودة المحفظة الائتمانية لبنك القاهرة.

وأشار رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لـ«بنك القاهرة»، إلى أن انخفاض الهامش بين الفائدة الدائنة والمدينة بالطبع له تأثير على أرباح البنوك، خاصة أنه المصدر الرئيسى لإيرادات البنوك، الأمر الذى يعكس أهمية قيام البنوك بتنويع المنتجات والخدمات المصرفية التى تقدمها لعملائها بهدف تحسين مستوى الربحية من خلال الرسوم والعمولات، حيث إن البنوك لن تستطيع الاعتماد على هامش العائد بين الفائدة الدائنة والمدينة طوال الوقت لتحقيق أرباح، وبالنظر إلى الدول التى قامت بالتحول الرقمى سنجد أن الرسوم على الخدمات المصرفية الرقمية قليلة جدًا وهو ما يرجع إلى انخفاض تكلفة الخدمة إذا ما قورنت بتكاليف الخدمات التى تقدم فى فروع البنوك والتى تثقل كاهن البنوك بمصاريف كبيرة تؤثرعلى أرباحها، وعلى سبيل المثال فالخدمات الرقمية تتيح استبدال 100 عميل فى الفرع  بنحو 100 ألف عميل رقمى، وذلك برسوم ضعيفة ولكنها مجزية، نظرًا لزيادة عدد المتعاملين بالخدمات الإلكترونية وانخفاص مصروفات هذا النوع من الخدمات مقارنة بالفروع.

وحول الأسس التي يتم الارتكاز عليها في تقييم نتائج أعمال المصرف، أشار طارق فايد، إلى أن ذلك يتم وفقًا للمستهدفات الطموحة التى نتطلع إليها، كما يتم النظر إلى ما حققه المنافسون، بجانب التركيز على نقاط تميزنا ودراسة وتحليل الأسواق للاستفادة من تجارب الآخرين، وقد نجح البنك على مدار العامين الماضيين فى تخطى المستهدفات، كما شهد العام الجارى تحقيق معدل نمو خلال 6 أشهر بنسبة 25% من الأرباح التشغيلية. 

وتوقع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لـ«بنك القاهرة»، تخطى المستهدفات فيما يخص التشغيل والتوظيف فى حين يُتوقع لصافى الربح عدم تحقيق المستهدفات نتيجة زيادة معدلات التحوط ورفع المخصصات، وهو ما ستشهده كافة البنوك العاملة فى السوق المصرى، ومن الممكن الاستفادة من هذه المخصصات بشكل إيجابى على ميزانية البنوك عند تحريرها، وهنا يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المخصصات تحوطية ولا تعبر عن وجود حالات تعثر، وأؤكد «أنا مُتفائل .. وسنشهد انتظامًا بالسداد»، وأود أن أضيف أن القروض الاستهلاكية والشخصية شهدت ارتفاعًا خلال العام الجارى وفقًا للموازنة.