رئيس مجموعة مطارات بريطانية: قطاع الطيران في بريطانيا يحتاج إلى دعم حكومي بسبب تجدد الإغلاق


الاثنين 02 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

قال رئيس واحدة من أكبر مجموعات المطارات في بريطانيا إن المطارات وشركات الطيران في البلاد تحتاج إلى دعم عاجل، لتفادي "مستقبل شديد القتامة" بسبب تجدد إجراءات الإغلاق في إنجلترا.

إجراءات إغلاق الجديدة

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة مانشستر ايربورت شارلي كورنيش، في بيان اليوم: "لا بد من تنفيذ حزمة دعم عاجلة".

جدد التراجع الشديد لنشاط السفر في الشهور الأخيرة الضغوط المالية على شركات الطيران والمطارات، وذلك بعد أن كانت متوقفة فعليًا خلال أول جولة من إجراءات الإغلاق في بريطانيا. وهي تواجه الآن شهرًا آخر من دون إيرادات في جولة ثانية من الإغلاقات.

أضاف شارلي كورنيش أن إجراءات الإغلاق الجديدة في إنجلترا، والمقرر أن تبدأ يوم الخميس والتي تمنع السفر لأغراض الترفيه، ستجعل أجزاء من قطاع الطيران غير قادرة على الاستمرار.

شهد قطاع الطيران في بريطانيا ازدهارًا قبل الجائحة، وكان النقل الجوي وما يرتبط به من نشاط سلاسل الإمداد إلى جانب وصول السائحين يدعم 1.6 مليون وظيفة ويشكل 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة، بحسب دراسة أجراها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).

فقدت شركات طيران بالمملكة المتحدة أكثر من 20 ألف وظيفة مثل الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) وإيزي جيت، وفقد مطار هيثرو، الذي كان يومًا ما الأكثر ازدحامًا في أوروبا، مكانة الصدارة التي ذهبت إلى باريس.

ضغوطات مالية

تراجعت عائدات شركات الطيران بنسبة 80% في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وفق اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا"، لكن ما زال عليها تغطية نفقات ثابتة تشمل أجور أفراد الطواقم وأعمال الصيانة والوقود ورسوم المطارات، والآن كلفة إيداع الطائرات في المستودعات.

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" تراجع إيرادات صناعة الطيران خلال 2021 بنسبة 46%، مشيرًا إلى أن صناعة الطيران لا يمكنها خفض التكاليف بقدر كافٍ لتتجنب حالات الإفلاس والحفاظ على الوظائف.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" توقع أن تصل خسائر شركات الطيران العالمية إلى 77 مليار دولار خلال النصف الثاني من عام 2020، بما يعني نحو 13 مليار دولار شهريًا أو 300 ألف دولار في الدقيقة الواحدة.

أحدثت جائحة فيروس كورونا فجوة في المالية العامة لبريطانيا، بعدما أنفقت الحكومة عشرات المليارات لدعم الوظائف ودعم الاقتصاد الذي عانى بالفعل من أكبر انكماش فصلي على الإطلاق.

دفع الوباء الدين البريطاني للارتفاع إلى ما يزيد على 2 تريليون جنيه إسترليني (2.6 تريليون دولار)، أو أكثر من 100٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

تشير تقديرات إياتا حتى الآن إلى أن الحكومات قدمت مساعدات وقروضًا وإعفاءات ضريبية بقيمة 160 مليار دولار لتمكين شركات الطيران من تغطية نفقاتها الحالية، لكن بعد انتكاسة الصيف، الفصل الأكثر انشغالًا من العام الذي يوفر للقطاع احتياطياته النقدية، لن يكون بإمكان شركات الطيران القيام بذلك خلال الشتاء، وفق ما حذر رئيس إياتا ألكساندر دو جونياك مرارًا.