إكسون موبيل تسِّرح 1900 موظف في الولايات المتحدة


الجمعة 30 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

قالت شركة إكسون موبيل Exxon Mobil، إنها ستسًرح حوالي 1900 موظف في الولايات المتحدة في إطار عملية إعادة تنظيم جارية وتغيير في منظومة العمل لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف.

أبقت شركة النفط الأميركية العملاقة وفي وقت سابق اليوم، على التوزيعات النقدية لربعها الرابع عند 87 سنتا للسهم لتصبح 2020 أول سنة لا ترفع فيها توزيعات الأرباح لمساهميها منذ 1982.

فاجأ الانخفاض الحاد في أسعار الطاقة وتهاوي الطلب الشركة هذا العام. وتراجعت الأسعار في الولايات المتحدة 39 بالمئة منذ بداية العام كما تهاوى الطلب العالمي بسبب جائحة كوفيد-19، وفق رويترز.

سجلت الشركة خسائر لفصلين متتاليين للمرة الأولى هذا العام ومن المتوقع أن تتكبد خسائر بملياري دولار عن العام بأكمله، وفقا لتقديرات ريفينتيف مع استبعاد مبيعات الأصول وخفض القيمة. ومن المقرر أن تعلن الشركة النتائج المالية للربع الثالث غدا الجمعة.

شهدت أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة من حيث حجم الإنتاج انخفاضًا حادًا في أسعار الطاقة والطلب هذا العام، وفقًا لرويترز.

انخفضت الأسعار في الولايات المتحدة بنسبة 39٪ منذ بداية العام وانخفض الطلب العالمي بسبب جائحة كوفيد-19.

أدى تراجع الطلب على النفط وانخفاض أسعاره إلى عرقلة خطة الشركة لإنفاق 30 مليار دولار على الأقل سنويًا حتى عام 2025، لإنعاش الإنتاج والإيرادات عبر التوسع في معالجة النفط والمواد الكيميائية، والنفط الصخري والغاز المسال.

قال محلل سوقي لدى ريموند جيمس يدعى "بافيل مولشانوف"، نقلًا عن رويترز، إن إكسون لديها "مساحة ضيقة" للحفاظ على توزيعات الأرباح دون اقتراض المزيد من الأموال. وقال إنه حتى مع تداول أسعار النفط الأميركي عند نحو 45 دولارًا للبرميل، فإن توزيعات الأرباح ستستنزف الرصيد المالي للشركة بحلول نهاية عام 2021.

لحقت بإكسون موبيل أضرار نتيجة الجائحة وانخفاض الطلب العالمي على الذهب الأسود بالإضافة إلى التحوّل للطاقات المتجددة، تراجعت أسهمها بأكثر من النصف في وول ستريت منذ بداية العام.

اقترضت الشركة نحو 23 مليار دولار لتسديد التزاماتها، وهو ما يضاعف ديونها.

كما سجلت إيراداتها تراجعًا بأكثر من 50% خلال الربع الثاني من العام الحالي، لتصل إلى 32.6 مليار دولار، لتتكبد خسائر تخطت المليار دولار مقابل أرباح بلغت 3.1 مليار دولار في الربع الثاني من 2019.

في حين بلغت الخسائر في النصف الأول من العام 1.69 مليار دولار، مقارنة بأرباح وصلت إلى نحو 5.5 مليار دولار عن الفترة نفسها من 2019.

سجلت إكسون موبيل في يوليو/تموز الماضي أول خسائر فصلية. وبحسب Refinitiv، يتوقع أن تواجه الشركة خسائر بنحو 1.86 مليار دولار في العام الحالي، بعد استبعاد الأصول المباعة أو المشطوبة.

أعلنت إكسون في سبتمبر الماضي تسريحًا طوعيًا للعاملين في أستراليا، وقالت إن خفض الوظائف سيستمر على مستوى العالم حتى 2021.

في حين أعلنت أنها ستلغي بحلول نهاية العام المقبل 1600 وظيفة في أوروبا، أي أكثر من 10% من إجمالي عدد موظفيها في القارة، وذلك في إطار جهودها لخفض التكاليف في ظل تداعيات كوفيد-19.