البرازيل تعتمد لقاحًا صينيًا لمواجهة فيروس كورونا


الاربعاء 21 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

تخطط البرازيل لاعتماد لقاح صيني في مواجهة كوفيد-19، والمسمى CoronaVac ضمن حملتها لمكافحة الوباء، حسب تصريحات وزير الصحة إدواردو بازويلو، رغم الجدل المثار حول اللقاح الذي طوره مختبر سينوفاك الصيني.

اللقاح الصيني

تم اختبار اللقاح الصيني على آلاف المتطوعين في ست ولايات في البلاد منها ساو باولو الأكثر تضررًا بكوفيد-19.

أبرمت الحكومة البرازيلية اتفاقًا لشراء 46 مليون جرعة من اللقاح وستستخدمها اعتبارًا من يناير المقبل، وفقًا لبازويلو خلال مؤتمر عبر الفيديو مع حكام ولايات البلاد الـ27.

أكد الوزير أن بلاده التي تضم 212 مليون نسمة تعتمد أيضًا على الشراكة بين جامعة أوكسفورد البريطانية ومجموعة استرا زينيكا البريطانية السويدية لإنتاج الأدوية.

تعد البرازيل الدولة الثانية الأكثر تضررًا بفيروس كوفيد-19 مع نحو 155 ألف وفاة بعد الولايات المتحدة.

اخذت مسألة اللقاحات بعدًا سياسيًا في البرازيل حيث انتقد الرئيس جاير بولسونارو مرارًا اللقاح الصيني مهاجمًا حاكم ولاية ساو باولو جواو دوريا أحد أبرز خصومه السياسيين.

أعلن بولسونارو أن اللقاح "لن يكون إلزاميًا" خلافًا لرغبة حاكم ولاية ساو باولو، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

تلقى نحو 60 ألف شخص في عدة دول لقاحات تجريبية صينية ضد كوفيد-19 كجزء من أربع تجارب إكلينيكية، كما أن أيًا منهم لم تظهر لديه نتائج سلبية، بحسب المسؤول بوزارة العلوم والتكنولوجيا، تيان باوغو.

لم يحصل أي لقاح في العالم بعد على موافقة لتوزيعه تجاريًا على نطاق واسع، لكن السلطات الصينية أعطت الضوء الأخضر للاستخدام الطارئ لبعض هذه اللقاحات.

أعطت الصين لقاحًا منذ يوليو لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يشغلون وظائف تعد أساسية في الموانئ والمستشفيات وغيرها من المناطق عالية الخطورة.

المراحل النهائية

دخل لقاح CoronaVac المرحلة النهائية للتجارب في البرازيل تمامًا كالذي تطوره جامعة أوكسفورد التي علقت تجاربها الشهر الماضي.

لا يزال اللقاحان الصينيات اللذان تطورهما أوكسفورد ينتظران موافقة الجهات التنظيمية.

كانت البرازيل وقعت في وقت سابق من هذا العام عقدًا للحصول على 100 مليون جرعة من لقاح أكسفورد.

من المتوقع أن يكون CoronaVac متاحًا أولاً، بعد أن اضطرت أكسفورد إلى تعليق الاختبار في سبتمبر عندما أصيب أحد المتطوعين بمرض غير مبرر.

التأثير الاقتصادي

عدل صندوق النقد الدولي في وقت سابق من أكتوبر توقعاته لأداء الاقتصاد البرازيلي مشيرًا إلى انكماش هذا العام بنسبة 5.8%، في توقعات أقل تشاؤمًا من تلك التي أعلنها في يونيو حين قال إن إجمالي الناتج المحلي لأكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية سيتراجع هذا العام بنسبة 9.1%.

سينتعش اقتصاد البرازيل بشكل جزئي بنسبة 2.8% في 2021.

حذر صندوق النقد من أن الأخطار التي تواجه الاقتصاد البرازيلي لا تزال مرتفعة ومتعددة الأوجه، خاصة مع احتمال حدوث موجة ثانية من الوباء العالمي، مشيرًا إلى انخفاض ثقة المستثمرين بسبب ارتفاع مستوى الدين العام.

يعتبر الارتفاع الحاد في عجز الموازنة الأولي في البرازيل بالإضافة إلى ارتفاع حجم الدين العام في 2020 إلى ما يقرب من 100% من إجمالي الناتج المحلي، من أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد البرازيلي، بحسب تقرير لصندوق النقد.

انتهجت السلطات البرازيلية سياسات نشطة حالت دون حدوث ركود أعمق، وعملت على استقرار الأسواق المالية، وخففت من تداعيات الجائحة على الفئات الأكثر فقرًا وضعفًا، وفقًا للتقرير.

سجلت البرازيل 5.3 مليون حالة إصابة بكوفيد-19 و تعافى منهم 4.7 مليون شخص.