«إيدج القابضة» توقع اتقاقية تعاون مع «سياك» لتنفيذ «Oia towers» بالعاصمة الجديدة


الاحد 13 سبتمبر 2020 | 02:00 صباحاً
رامى العاصى

وقعت شركة «إيدج هولدينج» للتنمية العمرانية، اتفاقية تعاون مع شركة «سياك القابضة»، لتنفيذ مشروعها الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة «Oia towers» المقام على مساحة 100 ألف متر مسطح بتكلفة استثمارية تصل لنحو 5 مليارات جنيه، والذى يطل مباشرة على المحور والنهر الأخضر، بمنطقة الأعمال المركزية DOWNTOWN .

من ناحيته، أكد المهندس حازم الشريف، رئيس مجلس إدارة «إيدج هولدينج»، أن شركته حرصت على الاستعانة بكبرى شركات المقاولات؛ لضمان تحقيق معدلات إنجاز متميزة بمشروعها الجديد وبما يخدم توجهها العام نحو ريادة السوق العقارى خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن «إيدج» فاضلت بين ثلاثة كيانات إنترنشونال تعمل فى مجال تنفيذ الأبراج ووقع الاختيار على «سياك القابضة»، نظرًا لخبراتها العريضة ومعدلات إنجازها الكبيرة فى أبراج مدينة العلمين، بالإضافة إلى جودة منتجاتها وتطبيقها أعلى المواصفات العالمية، الأمر الذى سينعكس بشكل مباشر على مشروع الشركة الجديد ويصب فى صالح عملائها. 

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«العقارية» على هامش توقيع العقد، أن مشروعات الأبراج مختلفة ومعقدة عن الكمبوندات التقليدية، موضحًا أن اهتمام شركته بأدق التفاصيل بمشروعاتها دفعها للاستعانة بالمهندس ياسر البلتاجى رئيس شركة «YBA» التى تمتلك باعًا طويلًا فى تصميم الأبراج داخل مصر وخارجها، كذلك الأمر بالنسبة لـ«سياك» التى نفذت طوال العقود الماضية العديد من الأبراج الشاهقة بمختلف دول العالم، كما سيتم خلال الأيام المقبلة توقيع عقود تشغيل المشروع مع مشغل عالمى، لاسيما أنه يحتوى على شقق فندقية.

وأوضح أن «Oia towers» مشروع ضخم ويحتاج لشركة ذات كفاءة مالية وفنية تكون قادرة على تنفيذه وفقًا للجداول الزمنية المحددة، لذلك تم الاستعانة بـ«سياك» صاحبة العلامة المضيئة فى أبراج مدينة العلمين الجديدة، لافتًا إلى أن هذا المشروع يعد أول تعاون بين «إيدج » وهذا العملاق الكبير فى مجال المقاولات لكنه لن يكون الأخير، فالشركة ستفصح فى قادم الأيام عن حزمة من المشروعات العقارية العملاقة وستكون «سياك» من أوائل الشركات التى سيتم الاستعانة بها لتنفيذها.  

وعن قيمة التعاقد مع «سياك»، أشار «الشريف» إلى أن حجم التعاقد سيتم الكشف عنه بعد توقيع العقود النهائية التى ستعقب الانتهاء من التصميمات الخاصة بالمشروع، منوهًا إلى أنه سيتم بدء تنفيذ المشروع خلال 6 أشهر، على أن تشهد الأيام القليلة المقبلة «جسات الأرض»، حرصًا على تحقق معدلات تنفيذ مرتفعة مثلما تعود عملاء الشركة.

وأشار إلى أن «إيدج» تحاول الإسراع فى التصميمات لبدء العمل بالمواقع الإنشائية فى أسرع وقت، وبما يضمن تحقيق نسب إنجاز مرتفعة خلال فترة قصيرة من طرح المشروع على عملائها، مشيرًا إلى أن شركات التشغيل العالمية ترفض قبول العمل بأى مشروعات تتعارض تصميماتها أو إنشاءاتها مع المعايير العالمية. 

وأكد أن شركته تعتمد على التمويل الذاتى من المساهمين وهى كيانات كبيرة تمتلك الملاءة المالية الكافية التى تجعلها ترفض أى تمويلات بنكية، موضحًا أن الشركة ومع بدء طرح المشروع للبيع ستعتمد على التدفقات النقدية وفقًا للمعايير المتعارف عليها فى السوق المصرى، وأضاف أنه على الرغم من أن طرح المشروع للبيع سيكون مطلع أكتوبر المقبل إلا أن «إيدج هولدينج» تلقت خلال الفترة الماضية عددًا كبيرًا من طلبات الشراء، وهو ما يدل على ثقة عملائها فى مشروعاتها، الأمر الذى دفعهم للسعى إلى التعاقد على وحدات بـ«Oia towers» قبل طرحه. 

وعن أسعار وحدات المشروع، أكد أنها محل دراسة فى التوقيت الحالى لكن سيتم تحديدها وفقًا لقواعد تضمن تحقيق أعلى عائد استثمارى لعميل الشركة، مشيرًا إلى أن منطقة الأعمال المركزية DOWNTOWN من المناطق الواعدة فى سوق العاصمة الإدارية ولا تتمكن أى شركة من الاستثمار فيها إلا الكيانات صاحبة الملاءة المالية الضخمة. 

بدوره، أكد أحمد عزمى نائب رئيس مجلس إدارة سياك القابضة، أن شركته تنتقى عملاءها، لافتًا إلى أن «إيدج» من الشركات الكبيرة التى أثبتت من خلال معدلات إنجازها غير المسبوقة فى مشروعها الأول بالعاصمة الإدارية الجديدة «OIA» أنها قادرة على أن تكون علامة مضيئة فى القطاع العقارى، وأنها تمتلك الإمكانيات التى تؤهلها لريادة السوق العقارى خلال سنوات قليلة. وأوضح أن شركته عندما عرض عليها تنفيذ مشروع «Oia towers» رحبت بشدة، لاسيما أن المشروع يعد أطول برج تطوره شركة خاصة بمنطقة الأبراج فى العاصمة الإدارية وسيكون تحديًا كبيرًا تسعى شركتنا لتحقيقه بمعدلات إنجاز سريعة حتى يكون إضافة قوية لتاريخ الشركتين.

وأضاف «عزمى» فى تصريحات خاصة لـ«العقارية»، أن ما يسهل مهمة شركته فى تنفيذ «Oia towers» أن مصمم المشروع هو المهندس ياسر البلتاجى مؤسس شركة «YBA» للاستشارات الهندسية، الذى سبق التعاون معه فى أبراج مدينة العلمين الجديدة، مشيدًا بنهج «إيدج» فى الاستعانة بكبرى الشركات المتخصصة فى تصميم وتنفيذ الأبراج الشاهقة داخل مصر وخارجها.

وأوضح  أن شركته تمتلك خبرات كبيرة فى مجال الأبراج منذ تنفيذ مشروع أبراج سان استيفانو جراند بلازا -فور سيزونز- بالإسكندرية - برجين بارتفاع يتعدى 135م- فى ظروف أصعب وأكبر من العمل بالعاصمة الإدارية، خاصة أنه كان يقام على بعد أمتار من البحر ما تطب مجهودًا شاقًا فى النزول بالخوازيق لأعماق كبيرة، ثم نجحت الشركة بعد ذلك فى تطوير -سيكون نايل تاورز- هيلتون بكورنيش المعادى - برجين بارتفاع يتعدى الـ 100م-، وصولًا للعمل بأبراج مدينة العلمين الجديدة – برجى نورث ايدج «LD 07» بارتفاعات تتجاوز الـ190 مترًا ونورث إيدج «LD 04» - ثلاثة أبراج بارتفاع يتعدى 190مترًا، وكذلك برجى (CBD 04) و(CBD 05) بمنطقة الأعمال المركزية DOWNTOWN فى العاصمة الإدارية الجديدة واللذان يتجاوز ارتفاعهما الـ 140مترًا.

وعن حجم أعمال شركته، أشار إلى أن «سياك» حققت خلال العام الماضى مستهدفات بلغت نحو  7 مليارات جنيه، وكانت تخطط أن تحقق هذا العام 10 مليارات، إلا أن ظروف وتداعيات جائحة كورونا أثر نسبيًا على هذه المستهدفات بسبب بطء وتيرة معدلات الإنجاز بالمشروعات التى نعمل بها، منوهًا إلى أن أزمة كوفيد 19 امتد أثرها إلى ما تستورده شركات المقاولات من الخارج –الكهروميكانيكية وغيرها من الخامات- ما دفع رئيس مجلس الوزراء للقيام بمد فترة تنفيذ المشروعات لـ 6 أشهر إضافية.

وأضاف : نعمل بكل قوة لتعويض ما تكبدناه أثناء الجائحة فليس من مصلحة شركة المقالات ولا المطور أى تأخر فى مواعيد التسليم، لكن الملاحظ أن المطور وفى سبيل التغلب على تداعيات الأزمة يوافق على استلام المشروع على عدة مراحل، بما يضمن له استغلال الوقت فى تجارب التشغيل لحين انتهاء باقى مراحل التنفيذ، موضحًا أن العمل يجرى الآن بشكل طبيعى بجميع المواقع الإنشائية ومعدلات التنفيذ باتت طبيعية. 

وعن أبرز المشروعات الجديدة التى تعاقدت الشركة على تنفيذها، قال إنه تم الاتفاق على تنفيذ ثلاثة مشروعات جديدة بالعاصمة الإدارية وطريق القاهرة –الاسماعيلية ومدينة العلمين الجديدة، بتكلفة استثمارية تصل لنحو 15 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن سياسة «سياك» هى عدم الإفصاح عن أى تفاصيل مشروعات جديدة إلا بعد توقيع العقود النهائية.

وأوضح أن شركته انتهت منذ أيام من مبنى وزارة الخارجية الجديد وحاليًا فى مرحلة التسليمات النهائية، كما انتهت من المرحلة الأولى من جامعة العلمين الجديدة وخلال شهر يناير سيتم تسليم المرحلة الثانية، كذلك تعمل حاليًا فى فرعى جامعة الملك سليمان بالطور وشرم الشيخ بالإضافة الى محطة معالجة المياه بالرسوة. 

وواصل حديثه: نولى اهتمامًا كبيرًا بالعمل فى العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدتين اللتان تشهدان أكبر استثمارات فى مصر وتستوعبان أعمال إنشائية لـ 10 سنوات مقبلة، كما أن الشركة تحرص على أن يكون لها دور هام فى بناء مصر المستقبل من خلال المشاركة فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة.

وعن العمل مع القطاع الخاص، أكد أن الأمر يرتبط بالعرض والطلب والفرص الاستثمارية المتاحة، مشيرًا إلى أن «سياك» سبق وأن تعاملت مع «إعمار»، كما قامت بتنفيذ مصنع حديد المصريين فى السخنة ومصنع بيتى فى النوبارية.

وعن موعد تسليم أبراج العلمين الجديدة، قال إن «سياك» كانت من أوائل الشركات التى عملت فى هذه الأبراج وانتهت بالفعل من هيكل برجين وحاليًا فى مرحلة التشطيبات، ما مكنها من الفوز بمهمة تنفيذ ثلاثة أبراج جديدة خلال الفترة الماضية، موضحًا أن الشركة تعكف حاليًا على دراسة تأثير تأخر المعدات والموارد المستوردة على موعد الانتهاء من المشروع فى ظل الخريطة العالمية غير المستقرة، مشيرًا إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة راعت ظروف المطورين والمقاولين، وقال إنه من المقرر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى لأبراج مدينة العلمين الجديدة منتصف العام المقبل على أن تكون المرحلة الثانية نهاية نفس العام. 

وعن أبرز ما ينقص شركات المقاولات المصرية مقارنة بنظائرها الصينية فى مجال تنفيذ الأبراج، أشار إلى أن العالم يتطور بشكل كبير ودول الاتحاد الأوروبى والصين والولايات المتحدة الأمريكية تولى اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمى فى المجالات الهندسية والتطوير، موضحًا أن «سياك» تحاول مواكبة هذا التطور من خلال العمل المشترك مع هذه الشركات للاستفادة من خبراتها، خاصة الشركات الصينية التى تمتلك خبرات كبيرة وتكنيكات مختلفة نسبيًا عن الجانب الأمريكى والأوروبى. 

وأوضح أن الشركات الصينية لديها قدرة ومهارة متنوعة مكتسبة من تعاملها مع ثقافات مختلفة، والعمل المشترك معها يضمن استفادتها من خبراتنا المحلية واستفادتنا من خبراتها العالمية الكبيرة، مؤكدًا أن الشركات الصينية مميزة فى اختبارات التحمل وأنواع «الشدّات» وطرق التنفيذ، نظرًا لثقافتها وطبيعة تربة بلادها الأصعب من طبيعة أراضينا. 

وعن مبادرات البنك المركزى وتأثيرها على قطاع المقاولات، أكد أن هذه المبادرة جاءت فى توقيتها المناسب وساعدت قطاع المقاولات بشكل كبير فى استعادة توازنه، لاسيما أن خفض الفائدة سيسهم فى تعويض جزء كبير من الخسائر التى تكبدتها الشركات جراء التداعيات السلبية لأزمة كورونا، مشيدًا فى الوقت نفسه بقرار طارق عامر محافظ البنك المركزى بمضاعفة المبادرة من 100 مليار إلى 200 مليار جنيه. 

وقال محمد الزيات رئيس القطاع الفنى بـ«سياك القابضة»، إن التعاون مع «إيدج هولدينج» إضافة جديدة لشركته، نظرًا لطموحاتها الكبيرة وامتلاكها ملاءة مالية ضخمة تمكنها من تطوير مشروعات عملاقة مثل «Oia towers»، لافتًا إلى أن «سياك» تؤمن بفكر الشراكة مع عملائها أكثر من كونها مقاول لتنفيذ مشروعاتهم وتحاول تحقيق جميع مطالب شركائها وهذا سر نجاحها.

وأضاف: ننتظر انتهاء المهندس ياسر البلتاجى من تصميمات «Oia towers» لبدء العمل بالموقع الإنشائية، موضحًا أن البساطة هى أبرز ما يميز تصميمات مكتب «YBA» للاستشارات الهندسية، وهو ما يخدم المشروع فنيًا ويوفر للشركة المطورة اقتصاديًا ويسهل فى نفس الوقت من مهمة شركة المقاولات، مشددًا على أن المهندس ياسر البلتاجى لديه خبرة كبيرة فى مجال تصميم الأبراج وسبق لهم التعامل معه فى 5 أبراج بمدينة العلمين الجديدة ما يسهل من مهمتهم فى «Oia towers».