محمد العبار: الرئيس السيسى أعاد الحياة للساحل الشمالى.. والسوق المصرى من أفضل الأسواق عالميًا


الاحد 16 اغسطس 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

يعشق تراب مصر ولا يتوانى لحظة عن بذل الغالى والنفيس من أجلها.. محمد العبار ليس مجرد رجل أعمال إماراتى يضع الربح فى مقدمة أولوياته عند إقامة مشروعاته بمصر لكنه يسعى إلى المساهمة فى تنمية هذا البلد الآمين الذى يعتبره وطنه الثانى إن لم يكن الأول.. حجم استثماراته الذى يصل إلى 200 مليار جنيه وتتنوع ما بين مشروعات سكنية وتجارية وسياحية وترفيهية يؤكد بما لايدع مجالًا للشك أنه أحد أهم «عمالقة التنمية» فى المحروسة.

يولى «العبار» منطقة الساحل الشمالى أهمية خاصة ويعيش معها حالة عشق متبادل لذلك دائمًا ما يؤكد أن الإمكانيات التى تتمتع بها هذه البقعة لا تتوافر فى أى مكان آخر بالعالم، وهو ما يتضح فى استهدافه تنفيذ 9 فنادق بمشروع مراسى سيدى عبدالرحمن بالساحل الشمالى الواقع على مساحة 6.5 مليون متر مربع باستثمارات 55 مليار جنيه، والذى شهد مؤخرًا افتتاح ثانى الفنادق به وهو «العنوان مراسى منتجع الجولفAddress Marassi Golf Resort » وسط حضور الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، وجمال بن ثنية ممثلًا عن شركة إعمار مصر، ونخبة من رجال السياحة والإعلام.

وخلال الافتتاح قال السيد محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، إن منطقة الساحل الشمالى وسيدى عبدالرحمن تحديدًا لديها طبيعة متميزة ليست موجودة فى أى مكان بالعالم، كما أنها منطقة «كوزموبوليتان» تندمج وتتناغم فيها ثقافات البحر المتوسط، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات العمرانية الضخمة التى ستجعل من الساحل الشمالى مركزًا عمرانيًا سياحيًا عالميًا، وبالتالى من الضرورى توفير أماكن إقامة تكون على أعلى المعايير العالمية، وتحمل بصمة الضيافة العربية المميزة.

وأثنى «العبار» على الإجراءات التحفيزية التى  ينتهجها وزير السياحة د. خالد العنانى بشأن تشجيع المستثمرين السياحيين بالتواجد بشكل مشرف بالساحل الشمالى، والتى تستهدف تحويل هذه البقعة إلى منطقة عمرانية مستدامة تمتد إلى 10 أشهر فى العام بدلًا من 4 أشهر فقط، موضحًا أن الحياة على الساحل الشمالى الغربى تتزايد عامًا تلو الآخر، وذلك فى ضوء النهضة العمرانية التى يشهدها الساحل بفعل المشروعات القومية والبنية التحتية التى تتم به بتوجيهات من القيادة السياسية.

وقال إن السياسة التنفيذية لإعمار مصر الخاصة بإقامة فنادق على الساحل الشمالى الغربى تتماشى مع مخطط حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الذى يستهدف زيادة أعداد الغرف الفندقية بتلك المنطقة لتلبية رغبات الكثيرين، واصفًا منطقة الساحل الشمالى بأنها من أجمل شواطئ العالم فى ظل النهضة العمرانية القائمة. 

وأضاف أن ضخ الاستثمارات الحكومية فى هذا المجال ساهمت بلا شك فى تشجيع العديد من المطورين العقاريين العاملين فى مجال السياحة على إنشاء المزيد من القرى السياحية والمنتجعات فى هذا المكان المتميز، مشيرًا إلى أن سياسة شركة إعمار تستهدف إنشاء 9 فنادق بالساحل الشمالى الغربى، وقد تم بالفعل افتتاح فندق «تلاه» ثم تبعه افتتاح فندق «العنوان».

وأكد أن السوق العقارى المصرى من أفضل أسواق العالم بالنسبة لإعمار مصر وغيرها، خاصة فى ظل الظروف الراهنة التى أسفرت عنها أزمة كورونا.

وأوضح «العبار» أن إعمار مصر تحرص على الترويج لأنواع السياحة المميزة، والتى تسهم فى إثراء الدخل القومى المصرى مثل سياحة اليخوت، حيث تتواجد فى مراسى أكبر مارينا لليخوت فى جنوب البحر المتوسط بسعة 236 مرسى لليخوت، إلى جانب توافر خدمات الصيانة الخاصة بها، وهى أول مارينا دولية فى الساحل الشمالى لديها القدرة على استضافة اليخوت الفاخرة، والتى يصل طولها إلى 150 مترًا، كما تضم مراسى ملاعب للجولف وهو ما يساهم فى الترويج سياحيًا للمنطقة بشكل مختلف. 

وأشار إلى أن فندق العنوان مراسى منتجع الجولفAddress Marassi Golf Resort  بمراسى سيدى عبدالرحمن، تصل قيمة استثماراته 950 مليون جنيه، موضحًا أنه الفندق الثانى فى سلسلة الفنادق التسعة المقرر أن تنفذها مجموعة إعمار للضيافة فى منطقة مراسى، وذلك تماشيًا مع توجهات الحكومة المصرية فى تنمية منطقة الساحل الشمالى، والتى تشهد فى السنوات الأخيرة طفرة فى حركة الاستثمار والعمران وهو ما يستلزم توفير فنادق متميزة تستوعب الإشغالات طوال العام. 

وأكد أن «العنوان للفنادق والمنتجعات» تعد أول سلسلة فنادق تقدمها مجموعة إعمار للضيافة منذ 2008، مشيرًا إلى أنها نجحت طوال هذه السنوات من خلال فروعها الثمانية المنتشرة فى أنحاء الإمارات العربية المتحدة، والتى تحمل شعار «حيث تتألق الحياة Where life happens» أن تقدم نموذجًا جديدًا فى قطاع الضيافة.

وقال إنه عندما قررت المجموعة التوسع وافتتاح فروع خارج الإمارات كان الخيار الأول هو التواجد فى مصر لأنها بلد سياحى وحاجتها من الغرف الفندقية لا يتوقف.

وأوضح أن «Address Marassi Golf Resort» تم تصميمه على الطراز التوسكانى تحت إشراف المعمارى الشهير بيتر هارادين، ويضم 48 غرفة وجناحًا تطل على ملعب الجولف فى مراسى، بجانب 18 حفرة، بالإضافة إلى 82 شقة فندقية، كما يضم المنتجع 5 مطاعم، وحمامى سباحة خارجيين وآخر داخليًا وناديًا صحيًا، وقاعة احتفالات خاصة تبلغ مساحتها 250 مترًا مربعًا. 

وأشار «العبار» إلى أن استثمارات إعمار فى مصر تبلغ 200 مليار جنيه، منها استثمارات مراسى التى تقدر بقيمة 55 مليار جنيه، و11.5 مليارجنيه لمشروع كايرو جيت الذى أطلقته إعمار مصر مؤخرًا، فى حين تصل استثمارات الشركة فى مشروع الشيخ زايد المقرر إطلاقه خلال الفترة المقبلة 37.8 مليار جنيه. 

وأوضح أن إعمار مصر تمتلك نحو 17.4 مليون متر مربع موزعة على 4 مواقع متميزة استراتيجيًا فى شرق وغرب ووسط القاهرة وكذلك فى الساحل الشمالى، وأبرز مشروعاتها «أب تاون كايرو»، و«إعمار سكوير» و«مراسى»، و«ميفيدا» و«كايرو جيت».

وقال إن «إعمار» اضطرت إلى طرح مشروع «ذا جيت»، بطريقة الـ«أون لاين» بسبب جائحة كورونا، وعلى الرغم من ذلك حقتت الشركة مبيعات جيدة من أول أسبوع لعملية الطرح، وهو مؤشر قوى ومباشر على قوة الاقتصاد الوطنى المصرى. 

وبعث «العبار» رسالة للمطورين، مفادها« أنه يجب على أى مؤسسة تعمل بالسوق أن تكون مبنية على أسس قوية حتى تستطيع مواجهة الأزمات بمختلف أنواعها، وأيضًا وضع خطط مستدامة يتم من خلالها التصدى للمخاطر والخسائر وقت الأزمات، كما أنه من الضرورى أن يصبح أسلوب التعامل اليومى للشركة أو المؤسسة، هو النظر بشكل مستدام إلى الميزانية والكوادر البشرية، والتدفقات النقدية، والتخطيط المستقبلى، وخدمات العملاء ومراقبة أسلوب التعامل معهم بشكل دورى، ورسالتى للمستثمرين الخليجيين أننى خضت تجربة ناجحة فى مصر طيلة ١4 عامًا وأدعوكم إلى الاستثمار فى مصر». 

ولفت إلى أن الشركة انتهت من العديد من الدراسات البحثية خلال المرحلة الماضية، والتى أكدت نتائجها على ضرورة إعادة النظر فى حجم النفقات وحتمية «ربط الحزام»، لافتًا إلى أنه تم تخفيض الرواتب لأكثر من 50% لكبار الموظفين  ونحو 30% لصغار الموظفين بإعمار مصر بسبب جائحة كورونا، ولكن ذلك لن يستمر طويلًا.

وتابع: شركة إعمار تمتلك أكثر من 20 فندقًا، وقرابة الـ 2000 مطعم بأكثر من 14 ألف موظف وعامل، وقد تأثر عملها بشكل مباشر من جائحة كورونا، حيث بلغت نسب الإشغال فى بعض الأحيان إلى أقل من 10% ، كما بلغت نسبة إغلاق المطاعم أكثر من 70%، ولكن حاليًا عادت نسب العمل بالمطاعم لأكثر من 85%، ونحو 50% بالنسبة للمراكز التجارية بعد أن تم إغلاقها بالكامل خلال ذروة تفشى كورونا

وأشار إلى أن حركة بيع العقار توقفت تمامًا خلال فترة الإغلاق لكن حاليًا عادت بنسبة 40%، وهى مؤشرات تؤكد عودة الحياة لطبيعتها داخل السوق، موضحًا أن المنافسة بين شركات التطوير العقارى على نوعيه المنتج وأسعاره والخدمات المقدمة وخدمات ما بعد البيع كلها عوامل تصب فى صالح المشترى.

فى السياق ذاته قال الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إن الحكومة المصرية على أتم استعداد لاستقبال الوفود السياحية بأعداد أكبر من العام الماضى، مؤكدًا أن العمل لم يتوقف رغم ظروف جائحة كورونا.

وأضاف أن محافظة مطروح بها 34 فندقًا، نصفها فى الساحل الشمالى، لافتًا إلى السياحة ستعود أقوى مما كانت وهو ما بدأت تظهر معالمه فى محافظتى جنوب سيناء والبحر الأحمر حيث تتزايد أعداد الوفود السياحية القادمة والتى تصل إلى 1400 سائح أجنبى يزورون المدينتين بصفة يومية.

من جانبه قال اللواء خالد شعيب محافظ مطروح إن هناك تعاونًا كاملًا مع وزارة السياحة والآثار، والتى تحرص على توفير المناخ المناسب للسياحة الوافدة، مؤكدًا أن محافظة مطروح ستكون الحصان الرابح فى الفترة المقبلة لما تتمتع به من مقومات وإمكانبات سياحية متميزة ورائعة.

وأوضح أن المحافظة يمكن أن تتبوأ مكانة متقدمة ببن المقاصد السياحية، لكونها تجمع العديد من الأنماط السياحية ما بين الشاطئية والثقافية التاريخية والبيئية والسفارى وغيرها، لافتًا إلى أن مطروح تتمتع بالعديد من الإمكانيات والمقومات السياحية الهائلة الجاذبة للتنمية والاستثمار، خاصة مع إعادة التخطيط العمرانى للساحل الشمالى الغربى.