محمد هانى العسال: حراك فى السوق العقارى بفضل الإجراءات الحكيمة من الدولة لمواجهة كورونا


الاحد 16 اغسطس 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

كشف المهندس محمد هانى العسال الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «مصر إيطاليا العقارية» عن استعداد الشركة حاليًا للإعلان عن طرح مرحلة جديدة من مشروع «البوسكو» بالعاصمة الإدارية وتحديدًا الشهر المقبل، موضحًا أن المرحلة تضم منتجًا جديدًا لأول مرة يتم طرحه بالمشروع، عبارة عن فيلات تاون هاوس متصلة رباعية، بمساحات 200 متر.

وأضاف «العسال» فى حواره مع «العقارية»، أن «مصر إيطاليا» تجهز لعملائها طرح 60 وحدة بالمرحلة الثانية من مشروع  كايرو بزنس بارك «Cairo Business Park» خلال مطلع سبتمبر المقبل، بمساحات مختلفة تتماشى مع رغبة العملاء، بعدما شهدت المرحلة الأولى إقبالًا كثيفًا من قبل العملاء، مؤكدًا أنه من المقرر تسليم 20 مبنى إداريًا بالمشروع قبل نهاية العام الجارى، وإلى نص الحوار..

** صف لنا خارطة السوق العقارى ونحن على مشارف الربع الثالث من العام  الجارى؟

 * شهد السوق العقارى العديد من المتغيرات والمستجدات، أثرت بشكل مباشر على الأداء فى جميع القطاعات الاقتصادية وليس القطاع العقارى فقط، ولكن بشكل عام تلك الأحداث تأثر بها العالم أجمع وليست مصر فقط، وإذا ما تحدثنا عن الفترة خلال العامين 2018/2019 فقد شهد السوق فيهما تباطؤًا فى حركة العقارات نتيجة العديد من الأسباب، أولها وأهمها قرار تحرير سعر الصرف، والذى استمر تأثيره على السوق لفترة طويلة، ثم أعقبه فيروس كورونا والذى لم يكن فى الحسبان إطلاقًا.

وإذا كنا تحدثنا من قبل عن احتمالية وجود فيروس يصيب العالم ما كان منا أحد سيصدق ما يحدث حاليًا، ولكن أصبح الأمر حقيقيًا وشهده السوق العقارى وجميع القطاعات الأخرى، ولكن بشكل عام بدأ المتعاملون يشعرون بحالة من الطمأنينة لسوق العقارات سواء المطور أو العميل، مع وجود حالة من الحراك العقارى مبنى على قرب عودة الحياة الطبيعية لسابق عهدها، ويرجع الفضل بعد الله للحكومة المصرية، والتى أدارت الأزمة باحترافية شديدة مبنية على أسس علمية سليمة لمنع انتشار «كوفيد 19» عن طريق إقامة مستشفيات العزل وجاهزية الأطقم الطبية فى حالة حدوث زيادة فى أعداد الإصابات، وهو ما نلاحظه حاليًا مع تراجع كبير جدًا فى حالات الإصابة بالفيروس، ومع قرارات الحكومة بالعودة تدريجيًا للحياة.

كما عاد أصحاب الفوائض المالية للبحث عن الفرص الاستثمارية فى سوق العقارات؛ لأنهم يعلمون جيدًا أن العقار هو الحصان الرابح على مر العصور، فالمصريون يؤمنون بأن تملك وحدة سكنية بعيدًا عن الإيجار هو أمر ضرورى ومطلوب، وهى عقيدة موجودة  داخل المواطن المصرى منذ قديم الأزل، وإذا ما نظرنا إلى العقار نجد أنه الأقل مخاطرة والأكثر ربحية، حتى وإن كانت على المدى البعيد بسبب الظروف الحالية، ودائمًا ما نجد المصريين يطلقون مقولتهم الشهيرة بأن العقار يمرض ولا يموت، والتى تعد دليلًا أن الاستثمار الأمثل هو العقار، ومع خروج المضاربين من السوق واستمرار الراغبين فى الاستثمار طويل الأجل أو للسكن الدائم، ومن هنا بدأت العودة من جديد للسوق العقارى.

** السوق العقارى كان يحتاج استحداث أساليب جديدة لمواكبة المتغيرات التى شهدها القطاع، هل تطلعنا على أبرز الطرق التى لجأت إليها شركتكم؟

*مع تراجع حركة البيع والشراء بشكل عام، بدأنا بالتفكير خارج الصندوق عن طريق تشكيل لجنة مكونة من مجموعة تضم كوادر الشركة بغرض دراسة الوضع السوقى ومحاولة تحسين وضع الشركة سواء داخليًا؛ لتحسين أداء الموظفين، وخارجيًا للعملاء، عن طريق خلق طرق ووسائل جديدة  للتواصل مع العميل، دون تحميله أعباء جديدة عند الشراء، مع تقديم المزيد من العروض غير المسبوقة، والتنوع فى أساليب السداد لتتماشى مع راغبى تملك وحدة من مشروعات الشركة، منها على سبيل المثال إمكانية قيام العميل بالحصول على وحدة بدون سداد أى مقدمات حجز والتقسيط على 10 سنوات بدون فوائد، أو من خلال قيام العميل بسداد دفعة حجز وسداد القسط الأول بعد 6 أشهر من تاريخ السداد، وفى حالة عدول رغبته عن استكمال التعاقد خلال الفترة السابقة يحصل على مبلغ دفعة الحجز،  حيث لاقت هذه الأفكار استحسانًا كبيرًا من العملاء.

كما لجأت الشركة أيضًا إلى التسويق الإلكترونى من خلال الأدوات الأقرب للعملاء، بالإضافة إلى قرار قيادات الشركة بالتركيز على مواعيد تسليم المشروعات فى التوقيتات المحددة مع العملاء.

**ذكرتم أن التركيز على تسليم المشروعات فى التوقيتات المحددة يسهم فى زيادة إقبال العملاء على المشروعات، فما خطة الشركة لتسليم وحداتها خلال العام الجارى؟

*تستهدف الشركة تسليم عدد كبير من وحدات مشروعاتها قبل نهاية العام الحالى، وتشمل البوسكو فى العاصمة الإدارية الجديدة، و«لانوفا فيستا» القاهرة الجديدة، وكايرو بيزنس بارك، ومشروع جاردن 8 التجارى، و«كاى السخنة»، حيث تسعى الشركة لتسليم عدد من وحدات أول مشروعاتها بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل الموعد المحدد لها بعام، حيث كانت العقود المبرمة مع العملاء تنص على أن يكون تسليم المرحلة الأولى فى نوفمبر 2021،  ولكن سيتم تسليمها فى نوفمبر 2020، وتضم المرحلة الأولى وحدات تاوين هاوس، وفيلات، وشققًا سكنية فاخرة تحتوى على 2 أو 3 غرفة نوم، وتتراوح المساحات بين 85 و350 مترًا مربعًا، بارتفاع أرضى و7 أدوار للسكنى والفيلات أرضى ودور تانى.

الشركة تمكنت أيضًا من الانتهاء من تسويق 80% من إجمالى وحدات مشروع البوسكو بالكامل، وتستعد حاليًا للإعلان عن طرح مرحلة جديدة وتحديدًا الشهر المقبل، وتضم منتجًا يتم الإعلان عنه لأول مرة وهى فيلات تاون هاوس متصلة رباعية، بمساحات 200 متر تصل مساحة الحديقة بها إلى 110 أمتار، وما زالت الأسعار قيد الدراسة، كما ندرس أيضًا طرق السداد بدون مقدم والباقى أقساط على 8 سنوات على دفعات ربع سنوية متساوية، على أن يتم تسليم المرحلة خلال عامين ونصف العام من عملية الطرح.

ويعد مشروع البوسكو هو أكبر المشروعات الصديقة للبيئة لشركة مصر إيطاليا العقارية، لتقف وحداتها وسط مساحات خضراء واسعة، لتقدم تصميمًا مميزًا يمزج بين المعمار والطبيعة، ويتمتع بإطلالة متميزة على «النهر الأخضر» فى العاصمة الادارية، وتمتد مساحة البوسكو على 207 أفدنة، باستثمارات 16 مليار جنيه، ويضم المشروع منطقة سكنية، ومنطقة تجارية، ناديًا رياضيًا على مساحة 20 فدانًا، وجارٍ حاليًا التفاوض مع نادٍ محلى لتولى عملية الإدارة سيتم الإعلان عنه خلال الفترة القريبة القادمة، بالاضافة الى كلوب هاوس، إلى جانب 300 فيلا متصلة ومنفصلة بأعمال خرسانية مكتملة و2500 شقة سكنية تحت الإنشاء، ومن المتوقع تشغيل مناطق الخدمات التجارية للمشروع بالكامل بحلول 2023.

وجارٍ العمل على قدم وساق ووصلت نسب التنفيذ إلى مراحل متقدمة، حيث تم الانتهاء من الهياكل الخرسانية للمرحلة الأولى والثانية سواء للفيلات والعمارات، حيث تعمل بالمشروع 8 شركات من كبرى شركات المقاولات فى مصر، ويوفر المشروع فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لحوالى 3 آلاف عامل، ويضم مشروع البوسكو الغابة العمودية (Vertical Forest) على مساحة 10 أفدنة، تتكون الغابة العمودية من 3 مبانى سكنية يمتد ارتفاعها إلى 30 مترًا للمبنى الواحد، تتميز بتصميم أيقونى بيئى، حيث توضع آلاف الأشجار والنباتات بطريقة عمودية على نوافذ المبانى وشرفاتها، بهدف جلب روح الطبيعة إلى المناطق الحضرية وخلق نظام بيئى سليم، وسيتم طرحها للبيع فى الربع الأول من 2021. 

ويقع  المشروع فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة مباشرة، ويطل على شارع «محمد بن زايد» مواجهة «النهر الأخضر»، كما يتواجد بقرب منطقة المعارض «إكسبو»، و«القصر الرئاسى»، «دار الأوبرا»، «الحى الدبلوماسى»، «منطقة البرلمان»، «الكنيسة الكاتدرائية»، و«الحى المالى»، وتعتمد المبادئ الرئيسية فى نموذج المبانى الثلاثة على مراعاة توافر المساحات الخضراء بجميع الوحدات، ويضم المشروع مساحات خضراء على حدوده الشمالية؛ لتفصل بين المشروع وشوارع العاصمة الإدارية، أما الجزء الجنوبى فيطل على شارع المشاة وعلى مبنى تجارى يضم العديد من الخدمات لرواد وسكان المشروع، من محال تجارية، وصالات رياضية، ومطاعم، كل ذلك بإطلالة رائعة على الغابة العمودية.

أما المشروع الثانى «لانوفا فيستا» بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة، فهو جاهز للتسليم الفورى، بعد أن نجحت الشركة فى تسليم 80 فيلا حتى الآن من إجمالى 131 فيلا ما بين منفصلة ومتصلة، بمساحات تبدأ من 250 مترًا وحتى 550 مترًا، تشطيب خارجى، بأسعار تبدأ من 8 ملايين جنيه، يقوم العميل بسداد مبلغ 25% مقدم حجز والباقى على 6 سنوات بدون فوائد، ويقام المشروع على 42 فدانًا، بتكلفة استثمارية تقارب المليار جنيه،  واستطاعت الشركة بيع 90% من إجمالى وحدات المشروع، وتم تسليم 80 فيلا خلال الفترة الماضية، وتستهدف تسليم الباقى خلال خلال العام الجارى، لاسيما أن أغلب الوحدات الموجودة جاهزة للاستلام الفورى.

ويمتاز المشروع بموقعه العبقرى والفريد فى أفضل مواقع منطقة التجمع الأول، بالإضافة إلى قربه من جميع الخدمات بجانب قربه من مشروع الشركة الرائد  جاردن 8  (Garden 8 Mall) ، وتم الانتهاء من تسليم المول المقام على مساحة 40 ألف متر مربع،  وتصل المساحة الإيجارية بالمشروع لحوالى 25 ألف متر، حيث تم الانتهاء منه بالكامل وتسليمه لصالح المؤجرين، وبدأت أعمال التشطيبات الداخلية من المؤجرين،  والمشروع عبارة عن محلات تجارية بإجمالى 58 محلًا، ويضم عددًا من المطاعم الفاخرة ومتاجر للأزياء وصالة ألعاب رياضية «جيم» ومركز تجميل ومنطقة ألعاب للأطفال وسوبر ماركت وحدائق شاسعة.

وتستهدف الشركة تسليم حوالى 20 مبنى إداريًا قبل نهاية العام من مشروع  كايرو بزنس بارك «Cairo Business Park» ويقع فى منطقة التجمع الأول بمدينة القاهرة الجديدة على مساحة 90 ألف متر مربع، ويعد أول مجمع إدارى متكامل فى القاهرة الجديدة يحصل على رخصة كبموند إدارى فقط،  يتكون من 42 مبنى إداريًا بمساحات مختلفة لتناسب جميع الشركات، تم الانتهاء من تنفيذها بالكامل، باستثمارات تقارب الـ1.6 مليار جنيه.

وطرحت الشركة مرحلة جديدة من المشروع تحت مسمى «ألور«Allure Executive Offices، وحققت مبيعات قياسية بقيمة 200 مليون جنيه خلال يومين فقط من طرح «ألور» فى السوق، وتنوع  الطرح بين المكاتب بإجمالى 60 وحدة بمساحات تبدأ من  58 مترًا مربعًا إلى 300 متر مربع ، بتشطيب كامل أو بدون تشطيب، وتستعد لطرح المرحلة الثانية بإجمالى 60 وحدة أيضًا خلال الشهر المقبل بمساحات مختلفة تتماشى مع العملاء.

وأشير هنا إلى أن نجاح مرحلة جديدة من المشروع يعكس مدى قدرة «مصر إيطاليا العقارية» على تقديم منتجات عقارية مميزة تلبى احتياجات السوق العقارية بل وتساهم فى تطويره وتجاوز توقعاته لتجمع بين الابتكار والخدمات التى يحتاج إليها العميل فى مشروع إدارى عصرى متكامل، حيث تتلخص مميزات هذا المشروع فى توفير أكبر قدر من المرافق والخدمات التى تتناسب وتساعد على خلق بيئة عمل تحفز الإنتاجية ونمو الأعمال، حيث تم توقيع بين مصر إيطاليا العقارية وشركة اتصالات مصر، بهدف تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا الاتصالات وتوفير الخدمات وحلول الإنترنت الذكية للمشروع، تتضمن تلك الشراكة كل ما يتطلبه مجتمع الأعمال من تزويد الوحدات بخدمات الإنترنت وخدمات الهاتف الثابت «الصوتية والرقمية» التقليدية والمتطورة، والتى تتضمن خدمات الربط الشبكى الافتراضى المحلى والدولى VPN وIVPN لتوفير أكبر حماية للمعلومات، ذلك بالإضافة إلى مركز البيانات، والحوسبة السحابية.

ويحتوى المشروع على فندق «هيلتون جاردن ان» المخصص لإدارة الأعمال، والذى يحتوى على 130 غرفة تشمل غرفًا لاستقبال الاجتماعات، بالإضافة إلى منطقة سنترال بارك، والتى تطل على بحيرة كبيرة والعديد من المناظر الطبيعية، وبنية تحتية ذكية من الاتصالات وشبكة الإنترنت، ويطبق المشروع كذلك أنظمة حماية ومراقبة مركزية، وأنظمة بوابات الدخول الآلية، ويحتوى على أكبر موقف سيارات مستقل تحت الأرض فى أى مشروع إدارى.

كما تستعد الشركة لتسليم وحدات المرحلة الأولى من مشروع  «كاى السخنة»، والذى يقام على مساحة 32 فدانًا، ويضم 330 وحدة ما بين فيلات وشاليهات،  بمساحات 80 مترًا وحتى 250 مترًا كاملة التشطيبات، باستثمارات تقدر بـ 3 مليارات جنيه، وتبدأ أسعار الوحدات بالمشروع من 1.6 مليون جنيه، يقوم العميل بسداد  10% مقدم حجز والباقى على أقساط متساوية لمدة 6سنوات بدون فوائد. 

وحققت الشركة نجاحًا كبيرًا فى معدلات التنفيذ للمرحلتين الأولى والثانية، حيث انتهت من الأعمال الخرسانية وجارٍ أعمال التشطيبات الداخلية للوحدات، وأشير هنا إلى أن الشركة كانت أوقفت عملية البيع فى المشروع قبل انتشار فيروس كورونا ولكن سرعان ما تلقت طلبات عديدة من قبل العملاء برغبتهم فى حجز وحدات من المشروع، وهو ما دعى الشركة لفتح باب الحجز مرة أخرى، ووصل إجمالى الوحدات المباعة إلى 120 وحدة حتى الآن، ويضم المشروع فندقًا بطاقة 185 غرفة فندقية تديره الشركة العالمية «هيلتون»، وتم التعاقد مع أكبر مشغلى الخدمات بالمشروع، وسيتم بدء العمل فى أكتوبر القادم.

ويتميز المشروع بموقعه الفريد وقربه من العاصمة الإدارية الجديدة، والتى لا تتعدى الـ 40 دقيقة، كما يقع على طريق الجلالة مما يربطه بكافة أنحاء القاهرة الكبرى ويتيح لحاجزى الوحدات سهولة التردد على المشروع والعودة منه طوال العام، ويتمتع المشروع بشاطىء مميز يبلغ طوله 1100 متر وبعمق يصل لحوالى 250 مترًا،  يتميز برماله الناعمة والمياه الكريستالية، وتتنوع وحدات المشروع ما بين فيلات وشاليهات فاخرة بتصميمات مبتكرة على الطراز الآسيوى ولدى معظم الوحدات واجهة على البحر.

**ذكرتم أن الشركة فتحت باب الحجز مرة أخرى أمام العملاء بعدما تلقت العديد من الطلبات للحصول على وحدات بمشروعكم فى العين السخنة، هل هذا يدل على أن المنطقة ستكون قبلة للمستثمرين مستقبلًا؟

*لا شك أن العين السخنة تتميز بالعديد من المميزات، حيث تعتبر هى الواجهة المفضلة لكثير من العائلات الذين يريدون قضاء عطلاتهم فى طقس دافئ طوال فصل الصيف والشتاء، حيث إن موقعها متميزًا؛ لأنها من أكثر الوجهات السياحية التى توجد فى القاهرة، وبها عدد كبير من أرقى القرى السياحية، والتى بها أفضل الخدمات والأنشطة المختلفة.

وأؤكد هنا أن منطقتى الجلالة والعين السخنة  بحلول 2021 سيصبحان شاطئ العاصمة بشرق القاهرة، وبالرغم من تأثير كورونا السلبى على سوق العقارات إلا أنه أثر بالإيجاب على سوق العقارات السياحية وفتح مجالًا جديدًا للمشترين للهروب إلى المناطق الساحلية، وهو ما لاحظناه مؤخرًا، وأصبح السكن بالعين السخنة بمثابة السكن الدائم وليست إجازة صيفية؛ لأنها من أفضل المدن الواعدة على الإطلاق.

**كيف ترى المستقبل فى العاصمة الإدارية الجديدة؟

*عند الحديث عن العاصمة الإدارية الجديدة يعجز الكلام عن وصفها؛ لأنها بمثابة حلم على أرض واقع، وأؤكد خلال حديثى هذا أن العاصمة ستكون أقوى موقع جغرافى ذا طبيعة متميزة فى مصر خلال الفترة القريبة المقبلة، وخاصة بعد عزم الحكومة المصرية نقل الوزارات إليها خلال الفترة القريبة المقبلة، بالإضافة إلى تشغيل الجامعات المصرية المعتمدة بها وبدء استقبال الطلاب، كما أن الدولة ضخت المزيد من الأموال فى عملية تنفيذ البنية التحتية للعاصمة؛ لتكون طبقًا لأحدث الأنظمة حول العالم، كما أن مقرات البنوك ستكون تسييرًا وفقًا لجدول زمنى محدد، وأيضًا حى المال والأعمال، كل تلك الأمور تجعل من العاصمة الإدارية الجديدة فور تشغليها مدينة يحاكى العالم أجمع بحسرها وجمالها ومستقبلها.

وبالرغم من دخول مطورين جدد للاستثمار بها وهو أمر طبيعى فى المشروعات الجديدة، ولكن السوق لا يقبل إلا من لديهم القدرة على الاستمرارية، ومن الطبيعى حدوث فلترة لكل الشركات غير الجادة، والأمر لا يقتصر على دخول مطورين غير جادين ولكن هناك مطورين كبار لديهم الخبرة والملاءة المالية أحدثوا فارقًا كبيرًا فى تنفيذ المشروعات وزيادة وتيرة العمل بالمشروع

** ما هى توقعاتكم لبورصة الأسعار فى شرق القاهرة، وهل سنشهد ارتفاعًا جديدًا؟

*إذا تحدثنا عن أسعار شرق القاهرة نجد أن هناك فجوة بينها وبين الغرب، تتراوح ما بين 10 إلى 15% ارتفاعًا فى أسعار الشرق، ولكن بدأت هذه الفجوة فى التراجع من جديد، خاصة أن المشروعات التى تنفذها الدولة فى الشرق والغرب فى آن واحد، تؤثر على أحياء المناطق من جديد وتسهم فى زيادة معدلات البيع والشراء، وبالتالى من الطبيعى نجد زيادة فى أسعار المدن الأكثر إقبالًا من قبل المستثمرين والمطورين، ولكن بوجه عام لا أتوقع حدوث زيادات جديدة سواء بشرق القاهرة أو غربها.

**هل ازدهار العاصمة الجديدة واتجاه بوصلة المطورين الجدد إليها، سيؤدى إلى تباطؤ فى حركة المبيعات سواء للوحدات الجديدة أو الريسيل بالقاهرة الجديدة؟ 

*لا تزال القاهرة الجديدة مقصدًا لراغبى السكن الدائم، ولن تؤثر العاصمة الإدارية عليها؛ لأنها بمثابة امتداد طبيعى لها، ومن وجهة نظرى أؤكد  أن التجمع الخامس مازال وسيستمر من أفضل المواقع المتميزة بشرق القاهرة، خاصة أن أغلب المطورين العاملين بالمدينة قاموا بتنفيذ مشروعاتهم بأحدث الأنظمة للبنية التحتية، ولكن سيكون البقاء للشركات التى أسندت صيانة مشروعاتها لشركات متخصصة لمتابعة الأعطال وحلها أولًا بأول.

أغلب المشترين بالعاصمة الإدارية هما فئة الشباب، ولكن إذا نظرنا إلى القاهرة الجديدة نجد أنها موقع متميز والأكثر هدوءًا بالنسبة للفئة الأكبر سنًا، ولكن بوجه عام لا يمكن أن نصف شرق القاهرة بأنها مدن منعزلة، وهى فى الحقيقة امتداد طبيعى ومدينة واحدة متلاصقة، من القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية ومستقبل سيتى.

**كيف ترى بزنس المولات التجارية فى الوقت الراهن؟

*المشروعات التجارية تأثرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب أزمة فيروس كورونا، ولكن سرعان ما عادت مجددًا بعد قيام الدولة بالفتح التدريجى لممارسة الحياة الطبيعية ولكن بحذر، وإذا  نظرنا إلى المشروعات التجارية نجد أنها من أكثر المشروعات ربحية، ولكن تحتاج إلى المتابعة المستمرة، بالإضافة إلى استقطاب العلامات الجديدة، والتى تخلق نوعًا من التجديد؛ لضمان الاستمرارية فى السوق. 

وعند الحديث عن فكر العملاء حاليًا نجد أنهم يفضلون التسوق من المشروعات الأقرب إليهم بخلاف ما كان يحدث فى الماضى بالذهاب إلى المولات الكبرى لقضاء يوم كامل من أجل شراء سلع قليلة، وهو ما لجأ إليه العديد من المطورين فى الوقت الراهن من خلال التنوع فى إقامة المشروعات منها التجارية والإدارية للاستمرار فى السوق العقارى، ولكن على المطور العقارى عند إقامة مشروعات تجارية أو إدارية عليه المعرفة جيدًا بأن هذه المشروعات تحتاج إلى الاهتمام الشديد والمتابعة المستمرة والمحاولة لاستقطاب مستأجرين جدد، وأرى أن هذا القطاع سيشهد تنافسية شديدة فور تشغيل المشروعات التجارية بالعاصمة الإدارية. 

**إذا كان هناك تنافس شديد فى المشروعات التجارية، فما رؤيتك للمشروعات الإدارية؟

*المشروعات الإدارية تسير بشكل جيد، بعد أن شهدت تراجعًا فى معدلات البيع بعد أزمة كورونا، ولكن رجعت المعدلات ترتفع من جديد، والدليل على ذلك قيام مصر إيطاليا بطرح مشروعها الإدارى تم الانتهاء من تسوق المرحلة الأولى بالكامل فى فترة وجيزة، ولاحظنا أن هناك إقبالًا على مساحة الوحدات الصغيرة التى تخدم رجال الأعمال والمحامين ولاقى رواجًا كبيرًا خلال فترة الطرح.