محمد خالد العسال : السوق العقارى بدأ التعافي وافتتاح "جاردن 8" في التجمع الخامس مطلع سبتمبر المقبل


الاحد 26 يوليو 2020 | 02:00 صباحاً
رامى العاصى

كشف محمد خالد العسال الرئيس التنفيذى لشركة «مصر إيطاليا» العقارية، أن شركته تعتزم افتتاح المشروع التجارى «جاردن 8» بالتجمع الخامس مطلع شهر سبتمبر المقبل، بعد أن تم تأجيله لأكثر من ثلاثة شهور بسبب التداعيات السلبية لفيروس «كوفيد 19»، مضيفًا أن تسليم أول مرحلة فيلات من مشروع «البوسكو» بالعاصمة الإدارية الجديدة فى شهر نوفمبر المقبل وقبل عام من الموعد المحدد سلفًا. 

وأضاف «العسال» فى حواره مع «العقارية»، أن «مصر إيطاليا» تعتزم طرح المرحلة الثانية من مشروع «كاى السخنة» بالعين السخنة للبيع خلال الفترة المقبلة، كما تعتزم تسليم 13 مبنى إداريًا بمشروع « كايرو بيزنس بارك» بالتجمع الخامس بمساحات تبدأ من مساحات 80 مترًا إلى 170 مترًا، مشيرًا إلى أن هذه الافتتاحات والطروحات الجديدة تأتى فى ظل بدء تعافى السوق العقارى بشكل جيد من الآثار السلبية لفيروس «كوفيد 19»، كما كشف عن خطة شركته خلال المرحلة المقبلة، فإلى نص الحوار .. 

** فى البداية .. حدثنا عن خطة «مصر إيطاليا» خلال النصف الثانى من 2020، فى ظل القرارات الحكومية بعودة عجلة الإنتاج للعمل والتعايش مع أزمة «كوفيد 19»؟ 

* بشكل عام، أعتقد أن السوق العقارى بدأ يتعافى من الآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد بالتزامن مع رفع حالة حظر التجول وعودة الحياة إلى طبيعتها واختيار المواطن للحياة والاستمرار بدلًا من الخوف والانكماش، وهو ما انعكس على نتائج شركتنا خلال شهرى مايو ويونيو التى جاءت مغايرة تمامًا لنتائج شهرى مارس وأبريل –بداية الأزمة-، لذا فالوضع حاليًا أفضل بكثير. 

 أما على مستوى الطروحات والتسليمات الجديدة لـ «مصر إيطاليا»، فقمنا مؤخرًا بتسليم 13 مبنى إداريًا بمشروع « كايرو بيزنس بارك» بالتجمع الخامس بنظام نصف التشطيب وبمساحات تصل إلى 2000 متر، كما طرحت الشركة بذات المشروع ولأول مرة مكاتب صغيرة للمديرين وأصحاب الأعمال، بمساحات تبدأ من80 مترًا حتى 170 مترًا، وهو ما لاقى إقبالًا كبيرًا من العملاء فاق توقعاتنا.

 كذلك تعتزم الشركة افتتاح المشروع التجارى «جاردن 8» بالتجمع الخامس مطلع شهر سبتمبر المقبل، والذى تم تأجيل افتتاحه لثلاثة شهور بسبب أزمة «كوفيد 19»، خاصة أن معظم وحداته عبارة عن مطاعم وكافيهات، أيضًا سيتم تسليم أول مرحلة فيلات من مشروع «البوسكو» بالعاصمة الإدارية الجديدة فى شهر نوفمبر المقبل وقبل عام من الموعد المحدد سلفًا. 

كما تمتلك «مصر إيطاليا» 200 فدان برأس الحكمة انتقلت ولايتها مؤخرًا من هيئة التنمية السياحية إلى هيئة المجتمعات العمرانية، ونشرع فى استلامها حاليًا، كذلك لا تمانع الشركة من البحث عن أراضٍ «غرب القاهرة» خلال العام المقبل؛ لإقامة مشروع سكنى بهذه المنطقة الواعدة.

** تباطؤ معدلات نمو النشاط السكنى دفع عدد من المطورين للبحث عن الاستثمار فى القطاع التجارى والإدارى..تعليقك؟ 

* أعتقد أن الطلب على المشروعات السكنية سيظل قائمًا طوال الوقت، نظرًا للزيادة السكنية التى تتطلب وحدات جديدة وبمعدلات أكبر مما تطرحه الشركات العقارية سنويًا، وباعتقادى أن التباطؤ النسبى فى معدلات إقبال العملاء على الوحدات السكنية فى الفترة الأخيرة ناتج عن الأزمة الاقتصادية التى أثرت على القوة الشرائية للعميل، ومع ذلك سيظل الطلب على هذا القطاع قائمًا ولن يتوقف، أما التوجه نحو ضخ استثمارات بالقطاع التجارى أو الإدارى، فبلا شك أن هذه القطاعات مهمة، لكن الاستثمار فيها هو استثمار طويل الأجل لاعتماده على الايجار فى أغلب حالاته، كما تختلف معدلات نموه بحسب المنطقة ونوع المشروع التجارى نفسه. 

أما على مستوى شركتنا، فتتميز «مصر إيطاليا» عن غيرها من الشركات العقارية المختلفة بتنوع محفظتها، فنحن الآن نسلم مشروعات تجارية وإدارية وأخرى سكنية فى عدد من المدن المختلفة. 

 ** وهل ستدفع الأزمة الراهنة فى اتجاه تغيير شكل المنتج ومساحاته، ما سيترتب عليه تغيير عروض الشركات ومخططات المطورين فى المرحلة المقبلة؟ 

* بالتأكيد.. فالعميل يبحث الآن عن الفيلات الصغيرة، والمساحات الخضراء المفتوحة، سعيًا لتجنب التكدس فى عمارات أو استخدام مصاعد مشتركة مع باقى الساكنين، كذلك شهدت المرحلة الماضية تزايد الإقبال على الكمبوندات المغلقة التى أعطت لقاطنيها حرية التحرك بداخلها فى ظل فترة حظر التجول، وهنا أود أن أشير إلى أن الاتجاه نحو المساحات الخضراء والمفتوحة هو اتجاه عالمى لم نكن نشعر به فى مصر وظهرت الحاجة إليه بشكل أكبر بعد أزمة فيروس كورونا المستجد، وأعتقد إن توجه الدولة حاليا فى هذا الاتجاه، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تحدث عن هذا الأمر وطالب بضرورة مراعاة الأبعاد البيئية فى كافة المشروعات التنموية.

أما عن تغيير عروض الشركات العقارية للتغلب على تراجع المبيعات، فهو أمر طبيعى فرضته الظروف الراهنة من أجل الحفاظ على مستهدفاتها التى تأثيرات بشكل أكيد، وعلى مستوى شركتنا تراجعت المبيعات نسبيًا فى بداية الأزمة، أما تحصيل الأقساط فلم نتأثر واستطعنا تدارك ما حدث من خلل فى شهرى مارس وأبريل. 

** إذن الاتجاه العام سيكون فى صالح ارتفاع الطلب على وحدات «السكند هوم»؟ 

* بكل تأكيد ..فالأزمة أظهرت توجه الكثير من العملاء إلى العين السخنة، ما ساهم فى ارتفاع أسهمها مؤخرًا، وعلى مستوى «مصر إيطاليا» نمتلك مشروع «كاى السخنة» ونعتزم طرح المرحلة الثانية منه للبيع خلال الفترة المقبلة، أما مدينة العلمين الجديدة فتم تصميمها لتكون «فرست هوم» لاستيعاب 5 ملايين نسمة، خاصة أنها تحظى بخدمات كبيرة تؤهلها لذلك. 

** أخيرًا .. هل تسعى «مصر إيطاليا» للحصول على تمويلات بنكية، أو أراضٍ جديدة، أم أن تركيزكم منصب حاليًا على الانتهاء من المشروعات القائمة بالتجمع الخامس والعاصمة الإدارية ومدينة المستقبل؟ 

* بالفعل نعمل على الحصول على تمويلات بنكية، ونحن الآن فى مرحلة التفاوض مع أكثر من بنك لكن من السابق لأونة الحديث عن تفاصيل هذه القروض فى التوقيت الحالى. 

أما السعى للحصول على أراضٍ جديدة، فلا نمانع فى البحث عن أراضٍ فى منطقة «غرب القاهرة»، لأننا نمتلك مشروعات فى العين السخنة ومدينة المستقبل والعاصمة الإدارية الجديدة والتجمع الخامس، ورأس الحكمة بالساحل الشمالى، وما ينقصنا بالفعل منطقة غرب القاهرة التى نراها منطقة واعدة وتحظى بمشروعات خدمية كبيرة منها مطار اسفنكس والمتحف المصرى الكبير، كما تتميز بقربها من طريق الساحل الشمالى.