السلطات الأمريكية تنزع أبواب قنصلية الصين في هيوستن بعد اتهامات بالتجسس


السبت 25 يوليو 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

دخل عملاء اتحاديون أمريكيون وسلطات إنفاذ القانون المحلية إلى مجمع القنصلية الصينية في مدينة هيوستن، بعد صدور أمر بإغلاقها يوم الثلاثاء.

وقبل فتح الباب الخلفي للقنصلية بالقوة، حاولت السلطات الدخول من خلال ثلاثة مداخل منفصلة، إلا أنها فشلت.

كان ​​مسئولون أمريكيون قالوا إن القنصلية كانت جزءًا من جهود تجسس صينية كبيرة باستخدام بكين مرافق دبلوماسية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ودخلت مجموعة من سيارات الدفع الرباعي السوداء، والشاحنات، وشاحنتان تتحليان باللون الأبيض، وعربة أقفال إلى القنصلية، فيما تواجد متابعون وكاميرات محطات إخبارية في محيط المكان.

ويوم الجمعة، ذكر مسؤولون أمريكيون، لدى حديثهم إلى الصحفيين، إن القنصلية مُتورطة في الاحتيال، وأن مسؤوليها "شاركوا بشكل مباشر في اتصالات مع باحثين ووجهواهم بشأن المعلومات التي يجب جمعها".

وقال مسئول بوزارة العدل الأمريكية، الجمعة، إن أنشطة مسؤولي القنصلية في هيوستن "هي صورة مصغرة، نعتقد، من خلال شبكة أوسع من الأفراد في أكثر من 25 مدينة تدعم هذه الشبكة من خلال القنصليات هنا... لقد أعطت القنصليات الأفراد في تلك الشبكة توجيهات حول كيفية التهرب من (و) عرقلة تحقيقاتنا. ويمكنك أن تستنتج من ذلك القدرة على تكليف تلك الشبكة من الشركاء على الصعيد الوطني".

ومنحت الولايات المتحدة الصين ما يقرب من 72 ساعة "لوقف جميع العمليات والأحداث" في قنصليتها في هيوستن يوم الثلاثاء، وفقا لوزارة الخارجية الصينية، التي وصفت الخطوة بأنها "تصعيد غير مسبوق"، وسط توتر مستمر بين البلدين.

وتراجعت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في العام الماضي، وسط حرب تجارية مستمرة، ووباء الفيروس التاجي، وانتقادات واشنطن لانتهاكات بكين لحقوق الإنسان في هونغ كونغ وشينغيانغ.

ومهدت مطالبة واشنطن لبكين بإغلاق قنصلية هيوستن الطريق أمام دخول عملاء اتحاديين إلى المجمع الدبلوماسي بعد ظهر الجمعة. كما أثار طلبًا صينيًا في وقت سابق من يوم الجمعة بأن تغلق الولايات المتحدة قنصليتها في تشنغدو.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قالت الشرطة في هيوستن إنها ردت على تقارير عن دخان في ساحة الفناء خارج القنصلية، الواقعة في شارع مونتروز، في منطقة وسط المدينة بالمدينة. ونشرت وسائل الإعلام المحلية فيديو لما بدا أنه مسئولون داخل المجمع يحرقون وثائق.