تقرير : المتحف المصري الكبير وسفنكس وحدائق أكتوبر مشروعات زيّنت "غرب القاهرة"


الجمعة 03 يوليو 2020 | 02:00 صباحاً

شهدت منطقة غرب القاهرة العديد من المشروعات التنموية والسياحية، والتى كان منها توسعات جديدة للمدن القائمة، فضلًا عن تدشين مدن جديدة وبناء المتحف المصرى الكبير، الذى سيكون قبلة السياح من دول العالم مع افتتاحه العام المقبل، حيث استهدف الرئيس السيسى من هذه المشروعات زيادة المساحة المعمورة بالسكان، فضلًا عن عمل عمق استراتيجى للحدود المصرية، حيث كان على رأس هذه المشروعات امتداد الشيخ زايد.

البداية فى غرب القاهرة كانت بإضافة توسعات جديدة للمدن القائمة مثل امتداد الشيخ زايد، والذى ظهر للنور بإضافة توسعات إلى كردون المدينة خلال 2017 بموجب قرارين جمهوريين الأول رقم 77 وتم من خلاله ضم 8500 فدان جديدة إلى كردون المدينة، والثانى رقم 230 ويشمل ضم 2500 فدان بشرق المدينة، تعرف بأراضى «الثورة الخضراء»، حيث تم إصدار القرارين بغرض رئيسى وهو الحفاظ على المدينة والتوسع العمرانى نتيجة زيادة الطلب على الأراضى الاستثمارية، ورصدت هيئة المجتمعات العمرانية لترفيق المساحة الجديدة حوالى 10 مليارات جنيه.

يأتى ذلك بجانب إنشاء مدينة حدائق أكتوبر كمدينة منفصلة بمساحة 41.780 ألف فدان، حيث ينفذ جهاز المدينة مشروعات بقيمة 16 مليار جنيه، فيما بلغت استثمارات الجهاز خلال العام المالى الجارى 5 مليارات جنيه، ويتم العمل حاليًا على إنشاء 77.4 ألف وحدة بمشروع اﻹسكان الاجتماعى لمحدودى الدخل و10.4 ألف وحدة بمشروع «سكن مصر»، و6960 وحدة بمشروع «دار مصر» لمتوسطى الدخل.

وكان لغرب القاهرة النصيب الأكبر بإنشاء مزار سياحى يجعل المنطقة قبلة للسياح من جميع دول العالم وللمستثمرين العرب والأجانب والمصريين، والمتمثل فى «المتحف المصرى الكبير»، والذى يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، فيما تم تصميم المتحف ليكون أكبر متحف للآثار فى العالم؛ على مساحة ١١7 فدانًا، ويحتوى على أكثر من ١٠٠ ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، ويتوقع أن يزوره سنويًا أكثر من 5 ملايين زائر، وسيضم المتحف عددًا من المبانى الخدمية التجارية والترفيهية، ومركزًا لعلوم المواد القديمة والترميم، وحديقة متحفية تزرع بها الأشجار التى عرفها المصرى القديم، وينفذ المشروع الذى يتكلف 55٠ مليون دولار على ثلاث مراحل رئيسية.

وستتضمن المرحلة الأخيرة - وهى المرحلة التى يجرى تنفيذها حاليًا - إنشاء صالات العرض المتحفى، ومتحف الدارسين، ومركز المؤتمرات والسينما، والمكتبة الأثرية، ومتحف الطفل، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى منها بعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون، بحيث يتم الافتتاح النهائى للمشروع العام المقبل.

وفى ظل التطور الكبير الذى تشهده غرب القاهرة، عملت الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى ومن خلال وزارة الإسكان على خلق بنية تحتية تربط المنطقة بشرق القاهرة، من خلال عدد من الطرق والمحاور الرئيسية، التى يتم تدشينها حاليًا باستثمارات 6 مليارات جنيه، وتشمل الجزء الأول من الطريق الدائرى الأوسطى، من تقاطع طريق الواحات حتى طريق الفيوم، والجزء الثانى من الطريق الدائرى الأوسطى، من تقاطع طريق الواحات حتى نهاية كردون المدينة مع الحزام الأخضر، ومشروع طريق الواحات بطول 30 كيلومترًا، ومشروع الطريق الدائرى الجنوبى، والذى يُعد بمثابة جزء من الطريق الدائرى حول المدينة لربط جميع المناطق والأحياء والمناطق الصناعية والمحاور الرئيسية؛ لتخفيف الحركة المرورية وخدمة مدينتى أكتوبر الجديدة، وحدائق أكتوبر، بالإضافة إلى مشروعات صيانة الطرق بشكل دورى.

ويمتد التطور بشكل طبيعى على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى تحديدًا بمنطقة «سفنكس»، حيث يفيد المخطط المبدئى لمدينة سفنكس الجديدة، الواقعة على طريق مصر - إسكندرية الصحراوى، على الكيلو 45 وتقام على مساحة 50 ألف فدان.

مطورو غرب القاهرة

حصلت العديد من الشركات العقارية على أراضٍ بمنطقة غرب القاهرة خاصة مدينتي الشيخ زايد و6أكتوبر جاء على رأسها شركات بالم هيلز، سوديك، أوراسكوم، أورا، درة، إعمار، صبور، ماونتن فيو، وادى دجلة، إيوان،إنرشيا، أركان، أب فيل، أي جى أي، بيتا إيجيبت، مجموعة عربية.

مدينة سفنكس تخدم سياحة اليوم الواحد

تعد ضمن مدن الجيل الرابع، ومن المقرر إنجازها وفق أحدث وسائل الاتصال والتكنولوجيا، ويستغل قربها من الأهرامات والمتحف المصرى الكبير فى إقامة مشروعات سياحية وترفيهية، تخدم سياحة اليوم الواحد، مع الاستفادة من مطار سفنكس الدولي، كما ستخدم السياحة الدينية التى ستتوافد على مسار العائلة المقدسة فى وادى النطرون.

ويقسم حدود مدينة سفنكس، طريق مصر - إسكندرية الصحراوى، حيث تمتد من الكيلو 45 حتى الكيلو 58 من الطريق، ويحدها جنوبًا سور مطار سفنكس، ومن الشمال مدينة الشيخ زايد والسليمانية وحتى سوديك والطريقان الإقليمى والضبعة.

مشروع «صوارى - منطقة غرب كارفور»

واستمرار لتنمية الأراضى غير المستغلة وتخطيطها وفقًا لأحدث المعايير العالمية، خاصة بغرب القاهرة وصولًا إلى الإسكندرية، نجد مشروعًا عمرانيًا متكاملا هو «صوارى - منطقة غرب كارفور» بمساحة 417.63 فدان، والتى صدر قرار جمهورى بتخصيصها لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة يحمل رقم  (225) لسنة 2019، حيث يجرى تنفيذ أعمال المرحلة الأولى بمساحة 120 فدانًا، وتشمل تنفيذ 15 برجًا سكنيًا (بدروم + أرضى + 12 دورًا متكررًا - وحدات سكنية كاملة التشطيب على أعلى مستوى)، وأعمال الطرق والمرافق الخاصة بالمشروع.

وفيما تم الانتهاء حاليًا من إعداد مخطط كمبوند سكنى فيلات بمساحة 41.8 فدان، بإجمالى 200 فيلا، يجرى حاليًا الاعتماد لبدء تنفيذ المشروع الذى من المتوقع انتهاء أعمال المرحلة الأولى منه بنهاية يونيو 2022.

الساحل الشمالى 

ويمتد التطوير الذى تعكف عليه الدولة للساحل الشمالى؛ لأنه بمثابة بوابة مصر من الجهة الغربية وصولًا إلى السلوم غربًا، وبدأ بمدينة العلمين الجديدة المقامة على مساحة 48130.82 فدان، مجهزة لاحتضان 2 مليون نسمة، فيما تستهدف وزارة الاسكان تنفيذ واستكمال مشروعاتها بالمدينة باستثمارات تصل إلى 30 مليار جنيه، خلال العام المالى المقبل 2020 – 2021، بخلاف التعاقدات المسبقة بتكلفة 140 مليار جنيه، والتى من المنتظر تنفيذها خلال عامين.

ويجرى حاليًا تنفيذ 15 برجًا بارتفاعات تصل إلى 42 دورًا، بتكلفة 12 مليار جنيه، بجانب تنفيذ أعمال التشطيبات للواجهات، كما تم البدء فى تنفيذ 3 أبراج أخرى ضمن المرحلة الثانية، والتى تضم 10 أبراج شاطئية، بالإضافة إلى منطقة الداون تاون التى يجرى الانتهاء فيها من تشطيب عدد من العمارات، من إجمالى 40 عمارة يتم تنفيذها، تضم 1320 وحدة، بمواصفات تشطيب الإسكان فوق المتميز، وبمساحات تتراوح بين 90 مترًا مسطحًا بخلاف الحديقة، و300 متر مسطح لوحدات Tawin House بالرووف.

ويُعد الممشى السياحى من أهم المشروعات التى يتم العمل عليها فى العلمين الجديدة، بطول 14 كيلو وعرضه 24 مترًا، بهِ «تراك» للعجل، فيما تقع المنطقة الترفيهية به على امتداد 150 ألف متر، وبها جراج يتسع لـ3 آلاف سيارة.

فى سياق متصل بدأت الدولة بشكل فعلى فى المخطط الاستراتيجى للساحل الشمالى فى إطار نقل الطريق الساحلى العلمين - مطروح – السلوم، فى مساحة المنطقة الواقعة تحت الدراسة والممتدة من الشاطئ وحتى الطريق الساحلى جنوبًا،  فيما بين برج العرب شرقًا والسلوم غربًا، بواجهة شاطئية 470 كيلومترًا، وتنقسم إلى ثمانية قطاعات رئيسية، هى: السلوم، والنجيلة، وغرب مطروح، وشرق مطروح، ورأس الحكمة، والضبعة، وسيدى عبدالرحمن، والعلمين والحمام.

كما قطعت الدولة شوطًا كبيرًا فى إنهاء مخططات تطوير قطاع عجيبة وترتيب الأراضى التى تبلغ مساحتها 3500 فدان، ومقترح تخطيط القطاع بالكامل، مع تحويل مسار الطريق الساحلى لإضافة مساحات أخرى ساحلية، مع استعراض مخطط تطوير قطاع ميناء حشيش - علم الروم – الجراولة وترتيب الأراضى البالغ مساحتها 8750 فدانًا.

وتسعى الدولة لتخطيط وتطوير قطاع الضبعة - جميمة وترتيب الأراضى والتى تقدر بنحو 7700 فدان، ومخطط شبكة الطرق المقترحة، والمواقع السياحية التى ستظل فى مواقعها، والمواقع السياحية المقترحة للاستثمار، إلى جانب الخريطة الاستثمارية، كما تم الانتهاء من المخطط التطويرى لقطاع رأس الحكمة، الذى تبلغ واجهته 50 كيلو مترًا على الساحل، بالإضافة للمخطط التطويرى لقطاع غرب سيدى عبدالرحمن، والمواقع المقترحة للاستثمار، إلى جانب الانتهاء من مخطط تطوير قطاع أم الرخم – القصر وترتيب أراضيه بمساحة تبلغ 5 آلاف فدان، وتطوير قطاع الضبعة: فوكه وترتيب أراضيه بمساحة 8000 كيلومتر، إلى جانب مخطط تطوير قطاع الضبعة : الجلالة – الزيتونة وترتيب أراضٍ بمساحة 9200 فدان، والمخطط التطويرى لمنطقة كليوباترا فى مدينة مرسى مطروح ومنطقة إعادة التخطيط ومساحته 630 فدانًا.

وأبدت هيئة التخطيط، رؤيتها لاستخدام الأراضى بشريط الساحل؛ من خلال تقديم مقترح إنشاء 5 مدن كبرى على غرار مدينة العلمين الجديدة، تختلف مساحة كل مدينة عن الأخرى حسب المشروعات المتوقع تنفيذها، بما ينعكس على سرعة تنمية الساحل الشمالى، وجذب الاستثمارات الجديدة، وخلق المزيد من فرص العمل، وجذب الأنشطة والكيانات الاقتصادية وفتح مجالات لمناطق تنموية.

وفى ظل تلك المشروعات الكبرى التى تنفذها الدولة لم تنس أهمية ربط شرق القاهرة بغربها بهدف سهولة الوصول وزيادة معدلات الإقبال على المشروعات بها، وتقليل زمن المرور عن طريق محور روض الفرج الذى ربط مناطق شمال وشرق بغرب القاھرة، ما يساعد على تخفيف الضغط المرورى على طريق كورنيش النيل، وكوبرى 15 مايو، ومحور 26 يوليو، والطريق الدائرى.

ويصل طول محور روض الفرج لـ35 كيلومترًا، من خلال 3 مراحل تنفيذية تبدأ من الطريق الدائرى الإقليمى حتى طريق «القاھرة- إسكندرية الصحراوى»، ثم المرحلة الثانية وتمتد من الكيلو 39 من طريق الإسكندرية الصحراوى، حتى الطريق الدائرى عند منطقة بشتيل، بينما تبدأ المرحلة الثالثة من الطريق الدائرى، وتصل إلى منطقة شبرا، عند شارع دولتيان، وشارع الكورنيش، وشارع ترعة الإسماعيلية.

ويهدف محور روض الفرج لربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط مرورًا بالقاهرة، وهو ما يسهل التنقل من العين السخنة ومنطقة الزعفرانة مرورًا بشبرا الخيمة بالطريق الدائرى، عبورًا بجزيرة الوراق، وصولًا للكيلو 39 فى طريق مصر إسكندرية الصحراوى، حتى يصل للضبعة فى الساحل الشمالى.

ويعتبر محور عرضى حر، تظهر أهمية المرحلة الأولى منه عند منطقة بشتيل، والتى تم تنفيذها بشكل موازٍ لمحور 26 يوليو، ويتقاطع مع طريق المنصورية، ويمر الطريق من أمام مدينتى الشيخ زايد وأكتوبر، حتى يصل إلى طريق «القاهرة – الإسكندرية» الصحراوى، عند الكيلو 39، مباشرة بعد معسكر الأمن المركزى مرورًا بطريق الضبعة، ما يمكن المواطنين من الوصول إلى الساحل الشمالى ومدينة السلوم ومدينة سيدى برانى.

أما المرحلة الثانية والتى تتضمن الكوبرى المعلق بمحور روض الفرج، والتى تبدأ من ميدان الخلفاوى بمنطقة شبرا، ويمر عبر النيل إلى جزيرة الوراق، مرورًا بمنطقة ترعة الزمر بالجيزة، ويصل إلى مدينة 6 أكتوبر، ومدينة الشيخ زايد، والطريق الدائرى الإقليمى.

وتعد تلك المشروعات جميعها أمرًا ضروريًا لتنمية أكبر قدر من المواقع التى تمتاز بها مصر، بهدف خلق مشروعات تنمية عمرانية مختلفة فى جميع بقاع مصر، وهو ما يخلق عمقًا استراتيجيًا تنمويًا يحمى المصريين فى الجهات الأربعة، فضلًا عن توفير فرص عمل بشكل أكبر للشباب. 

مطورو الساحل الشمالى

يعد القطاع الخاص هو الأب الروحى لتنمية وتطوير الساحل الشمالى،جاءت أبرز الشركات التي حققت بصمات على أرض الواقع بمنطقة الساحل الشمالى،إعمار، تطوير مصر، صبور، إنرشيا ، ماونتن فيو، سوديك، رؤية.