المهندس عصام ناصف : إقامة مشروع تجارى عالمى على مساحة 60 فدانًا وتوقيع العقود قبل نهاية 2020


الخميس 02 يوليو 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة إدارة البلاد، احتلت النهضة العمرانية مكانة كبيرة وأولوية قصوى فى برنامجه الشامل للتطوير، وهو ما يتضح فى المشروعات القومية العملاقة التى تم تدشينها خلال هذه الفترة، والتى أصبحت حديث العالم كافة.. مع بداية النهضة العمرانية كانت المستقبل للتنمية العمرانية واحدة من أهم الكيانات التى شاركت فى عملية التنمية العمرانية الشاملة فى منطقة شرق القاهرة.

المستقبل للتنمية العمرانية هى المالك والمطور العام لمشروع «مستقبل سيتى» بالقاهرة الجديدة، الممتد على مساحة 11 ألف فدان.. ليست مجرد شركة تنمية عمرانية بل صرح متكامل يسعى إلى تطبيق استراتيجية شاملة ومبتكرة تتماشى مع متطلبات المجتمعات العمرانية الخضراء الذكية.

المهندس عصام ناصف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المستقبل للتنمية العمرانية الذى يقود هذا الكيان العملاق استطاع أن يجمع بين الفكرين العام والخاص ما ساهم فى هذه الإنجازات العديدة التى حققتها الشركة؛ نظرًا للقدرات والخبرات الكبيرة التى يتمتع بها والتى ظهرت جليًا فى تواصله الدائم مع المطورين العاملين بـ «مستقبل سيتى» لتذليل كافة العقبات التى قد تواجه أى مطور فى تنمية وتطوير مشروع داخل المدينة وتقبل آراؤهم ومقترحاتهم بصدر رحب ما خلق حالة من التكامل الفكرى، وإحداث حالة من الحراك بمحور التنموى الشرقى، ذلك هو القائد الناجح الذى يفضل دائمًا العمل فى صمت، ويعى جيدًا كيف يتعامل مع من حوله ويدير منظومة كاملة بحجم الشركات العاملة فى «مستقبل سيتى» تلك المدينة بما تشمله من مجتمعات عمرانية متكاملة وأنشطة خدمية مبتكرة ما كان سببًا فى هذا الإقبال الكبير عليها من كافة المستثمرين فى الداخل والخارج لتصبح قبلة الاستثمار والمستقبل فى مصر.

وفى حواره مع «العقارية» أكد المهندس عصام ناصف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المستقبل للتنمية العمرانية المالك والمطور العام لـ«مستقبل سيتى»، أن الرئيس السيسى هو قائد التنمية الاقتصادية الشاملة فى ربوع مصر من أقصاه إلى أقصاه، لافتًا إلى أن المشروعات التى تم إطلاقها فى عهده متنوعة ومترامية الأطراف سواء كانت عمرانية أو زراعية أو صناعية أو خدمية أو غيرها.

وأضاف فى حواره مع العقارية أن الجهود المبذولة من القيادة السياسية للارتقاء بالاقتصاد المصرى لا يمكن إنكارها، مشددًا على أنه فور الانتهاء من تداعيات كوفيد 19 ستعود المؤشرات إلى طبيعتها نظرًا لأن الاقتصاد المصرى مرشح بقوة أن يكون رقم 6 على مستوى العالم خلال الـ 10 سنوات المقبلة.

وأشار إلى أن هناك عدة طلبات من مستثمرين عرب وأجانب للحصول على أراضٍ؛ لإقامة مشروعات تجارية وعمرانية بـ«مستقبل سيتى»، مؤكدًا أن الشركة تقوم حاليًا بدراسة هذه الطلبات على أن يتم البت فيها فى القريب العاجل.

ــ بداية.. حقق الاقتصاد المصرى طفرة قوية خلال الـ 6 سنوات الماضية تزامنًا مع تولى الرئيس السيسى مقاليد حكم مصر، كيف ترى هذه النهضة؟  

* الرئيس السيسى هو قائد التنمية الشاملة للاقتصاد المصرى، حيث قام بتنفيذ خطة تنموية متكاملة فى عدد من القطاعات بشكل متوازٍ ما بين مشروعات زراعية وعمرانية وصناعية وخدمية وطرق وغيرها، والمشروعات التى تم إنجازها فى عهده تعادل ما تم إنجازه على مدار 30 عامًا مضت، إضافة إلى ذلك قام بتنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعى للطبقات المحدودة، وتقديم الدعم لها من خلال مبادرات البنك المركزى وتفعيل دور التمويل العقارى.

ومؤخرًا اتخذت الدولة عددًا من القرارات التى من شأنها الحفاظ على المؤشرات الإيجابية التى حققها الاقتصاد المصرى خلال السنوات الماضية، ولعل أبرزها قرار البنك المركزى بخفض أسعار الفائدة، وهو قرار شجاع وجرىء من شأنه دعم الشركات المحلية بكافة قطاعات الاقتصاد وتخفيف الضغوط المالية وحمايتها من التعثر، بالإضافة إلى إحداث حالة من الحراك بالسوق المصرى.

والقطاع العقارى سيستفيد أيضًا من هذا القرار، حيث سيساهم فى تشجيع شركات التطوير العقارى فى الحصول على تسهيلات من البنوك لاستكمال أعمال التنمية والتطوير، كما يعزز من أهمية القطاع العقارى كاستثمار آمن دائمًا فى فترات التقلبات.

وإنجازات الرئيس لا تقتصر على النهضة العمرانية فقط بل امتدت لتشمل المواطن المصرى، ويتضح ذلك فى إدارة أزمة كورونا والحفاظ على أرواح المواطنين مقارنة بما يحدث فى باقى دول العالم.

ــ وما هو تقييمك للمؤشرات الاقتصادية المصرية وتأثيرها على السوق العقارى، وهل ساهمت فى زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة؟

* المؤشرات الاقتصادية كلها تدعو للتفاؤل، وهو ما يتضح فى تصنيف المؤسسات الدولية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام الماضى، وبصفة عامة من المتوقع أن يشهد الاقتصاد بجميع قطاعاته تحركًا مع عودة الحياة والتعايش مع كورونا، وبدء عودة السياحة وعودة النشاط للمشروعات الاستثمارية، ونأمل أن تكون الفترة المقبلة هى فترة استرداد الاقتصاد قوته وعودة المؤشرات الاقتصادية لطبيعتها، وعودة الاحتياطى النقدى للمستوى المناسب له.

ــ فى ظل عودة الحياة إلى طبيعتها نود إلقاء الضوء على خطتكم المستهدفة خلال النصف الثانى من 2020؟

* المستقبل للتنمية العمرانية وضعت خطة لتنفيذ مستهدفاتها خلال عام 2020 إلا أن الجائحة التى شهدها العالم، أتت بظلالها على خطط غالبية الشركات العاملة بالسوق المصرى، وبسبب ذلك قررت الشركة تأجيل مستهدفاتها التى كانت تسعى إلى تحقيقها فى النصف الأول من 2020 إلى النصف الأخير من العام الحالى، وهو ما يعنى أن تأثير الجائحة يعادل حوالى 6 أشهر نتيجة رد الفعل الطبيعى من منظومة عمل القطاع العقارى، من تطبيق الإجراءات الاحترازية وتخفيض عدد العمالة، فضلًا عن تأثر بعض الأمور الخاصة بالمواد الخام نتيجة تعليق حركة الطيران.

وهو ما راعته الحكومة أيضًا، حيث حرصت على تعويض المطورين من خلال تأجيل أقساط الأراضى لمدة 6 أشهر ونحو 3 أشهر مدة إضافية لاستكمال المشروعات، ومن المتوقع أن تحقق غالبية الشركات نحو 50% من مستهدفاتها بنهاية 2020، وهنا أود أن أوجه رسالة للجميع مفادها أن الهدف من رفع الحظر التدريجى هو عودة الاقتصاد وليس انتهاء فيروس كورونا، لذلك لابد من توخى الحذر وتطبيق الإجراءات الاحترازية الصارمة، والتصدى لجميع المخالفات.

ــ وما الذى قدمته شركة المستقبل للتنمية العمرانية للمطورين خلال الأزمة الحالية؟

* قبل أزمة كورونا تقدم عدد من المطورين بطلبات للحصول على بعض التيسيرات، وتفاوضت الشركة معهم للوصول إلى اتفاق يرضى الجميع.

والشركة حريصة على التواصل الدائم مع المطورين العقاريين، وكذا الشركات القائمة على تنفيذ أعمال البنية التحتية بموقع «مستقبل سيتى»، وذلك لتذليل كافة العقبات والمشكلات الطارئة التى قد تواجهها فى مواقع العمل فى ظل الظروف الحالية، وللعلم سير العمل ومعدلات تنفيذ المشروعات داخل المدينة يسير بصورة أقرب إلى الطبيعية ولم تتوقف أى من الشركات عن أعمال التنفيذ بالمواقع الإنشائية. 

والفترة القليلة المقبلة ستشهد تطورات جديدة نأمل على أن تلقى بظلالها الإيجابية على الشركات العقارية، وذلك من خلال وضع حلول لكل المعوقات التى يعانى منها مطورو «مستقبل سيتى».

ــ وماذا عن الطروحات الجديدة التى سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، وكم تبلغ عدد الطلبات التى تلقتها الشركة لتخصيص أراضٍ للمستثمرين؟

* بالفعل تلقينا عددًا من الطلبات للحصول على أراضٍ داخل مستقبل سيتى لتطوير مجتمعات عمرانية متكاملة أو مشروعات خدمية بالمحور التجارى الترفيهى، فعلى سبيل المثال هناك مستثمر قام بالتواصل مع الشركة لرغبته فى الحصول على أراضٍ بمشروع مستقبل سيتى؛ لإقامة مشروع سكنى متكامل، كما تقدم أحد المستثمرين العرب بعرض للشركة مطلع العام الجارى، ولكن بسبب الأحداث الأخيرة تم تعليق وتأجيل البت فى هذا الطلب، وهناك عرض من إحدى الشركات العالمية؛ لإقامة مشروع تجارى، وتقوم الشركة حاليًا بدراسة الطلب تمهيدًا لتخصيص قطعة أرض إما على الطريق الدائرى الأوسطى أو على طريق جنوب المستقبل المواجه للعاصمة الإدارية، ومن المتوقع أن يتم توقيع العقود قبل نهاية 2020، ويأتى ذلك ضمن خطة الشركة لإنعاش المشروعات الخدمية

بـ «مستقبل سيتى»؛ لتلبية احتياجات قاطنيها، كما تقدمت إحدى الشركات التى تتميز بمصداقية كبيرة على مستوى الشرق الأوسط بطلب أيضًا؛ لإقامة مشروع عمرانى متكامل على مساحة حوالى150 فدانًا، وهو الآن قيد الدراسة للبت فيه، كما أبدى مجموعة من المستثمرين الأجانب الحصول على أراضٍ بالمدينة، وسيتم التنسيق معهم لزيارة مصر فور استئناف رحلات الطيران.

ــ نود التعرف على مشروع رولاند جاروس المخطط إقامته بـ «مستقبل سيتي»؟ 

* رولان جاروس سيقام على مساحة 100 فدان، وهو عبارة عن بطولة دولية وأول كيان يحمل اسم العلامة الرياضية فى عالم التنس خارج الحدود الفرنسية، وأبدى الجانب الفرنسى رغبته فى بدء تسويق المشروع بعد أن انتهى من عمل عرض فنى متكامل للمشروعات التى سيتم إقامتها بإفريقيا على أن يتم تسويقه عالميًا.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المشروع بالتنسيق مع الجانب الفرنسى قريبًا، وسيتم إقامة احتفالية على أرض مستقبل سيتى للإعلان عن بدء العمل فيه، وهو ما يؤكد جدية الشركة والجانب الفرنسى لخروج المشروع إلى النور، على أن يتم الانتهاء منه فى فترة تتراوح ما بين 24 إلى 36 شهرًا من بدء التنفيذ.

ــ وما هى آخر المستجدات الخاصة بالأعمال الإنشائية بمشروع «مستقبل سيتى»؟ 

* مستقبل سيتى مثله مثل جميع المشروعات العقارية التى قامت بتنفيذ الإجراءات الاحترازية التى تم تطبيقها بالمواقع الإنشائية، وهو ما أثر على عمليات التنفيذ الخاصة بالمشروعات، ولكن لم تتجاوز تلك التأثيرات الـ 4 أشهر على الأكثر، ومن المتوقع أن يتم تعويض نسب التنفيذ المتأخرة خلال النصف الثانى من العام الجارى، على أن يتم بدء تسليمات المراحل الأولى لبعض المشروعات قبل نهاية العام الجارى، وهناك فرق بين تسليم المشروع ونسب الاشغال به، وما نتحدث عنه تسليم وليس نسب الأشغال.

والأعمال الإنشائية لم تتوقف بمستقبل سيتى، ونسبة الإنجاز الخاصة بخطة المرحلة الأولى تتراوح ما بين 7٠ إلى ٨٠% بعدد من المشروعات، ولكن الأعمال التحضيرية لم تتأثر، أما بالنسبة لمرافق المرحلة الأولى من مستقبل سيتى فسيتم الانتهاء منها بالكامل خلال النصف الثانى من العام الجارى، والشركة ملتزمة بعمليات تنفيذ البنية التحتية للمرحلة الأولى، حيث تم إطلاق التيار الكهربائى بالمدينة، كما سيتم ضخ مياه الشرب خلال شهرين، وتشغيل خطوط الصرف الصحى ومحطاتها قبل نهاية العام الجارى.

وكذلك تم التعاقد على تنفيذ مرافق المرحلة الثالثة من مشروع مستقبل سيتى، ويجرى تنفيذ الأعمال وفقًا للبرامج الزمنية، وهناك التزام تام من جانبنا أمام المطورين لإتمام المرافق الرئيسية لجميع المشروعات. 

والشركة بدأت حاليًا فى تجهيز عرض شامل لخطتها خلال المرحلة المقبلة سيتم عرضها على مجلس الإدارة خلال اجتماعه المقبل، وذلك لإعداد برنامج زمنى شامل لخطة العمل داخل المشروعات بمستقبل سيتى ووضع تصور عام؛ لخدمة المشروعات فى المراحل المختلفة.

والشركة تعقد اجتماعات بصورة دورية لعرض كافة المستجدات والمتغيرات التى قد تطرأ فى الالتزام بالبرامج الزمنية فى تنفيذ المشروعات بمستقبل سيتى، والتى ستبدأ بالحى الأول من المرحلة الأولى المقدر مساحته بـ 500 فدان، بالإضافة إلى البدء فى تنفيذ البوابة الرئيسية للمدينة على مدخل الطريق الدائرى الأوسطى، وكذلك تم إنهاء إجراءات التعاقد على تنفيذ المبنى الإدارى ومبنى إدارة خدمات المدينة S1.

ــ وماذا عن طرح أعمال إدارة وتشغيل وصيانة المرحلة الأولى بـ«مستقبل سيتي»؟

* تستعد شركة المستقبل للتنمية العمرانية لطرح دولى لخدمات إدارة وتشغيل المرحلة الأولى لمشروع مستقبل سيتي، حيث سيتم دعوة كبرى الشركات العالمية ومتعددة الجنسيات للتقدم للمناقصة المحدودة، وجارٍ حاليًا الانتهاء من إعداد كراسة الشروط والمواصفات النهائية من الاستشارى المتخصص فى مجال إدارة المشروعات لأعمال إدارة وتشغيل وصيانة هذه المرحلة، حيث تم إدراج جميع الأنشطة وخطة التأمين، وإدارة المخلفات الصلبة، والنقل والمرافق، وشبكات الصرف والرى والمياه، الطرق، وغيرها من الأنشطة والمبانى والمحور الخدمى التجارى الترفيهى والجامعات والمدارس الدولية والمحال التجارية والمطاعم.

وسيتم دعوة الشركات العالمية للتقدم لهذا الطرح الجارى الإعداد له (ذات المرحلتين) على أن يتم فى المرحلة الأولى تقديم العروض الفنية ومناقشتها، وإجراء التقييم الفنى لها، وفى المرحلة الثانية يتم تقديم العروض المالية الخاصة بالعروض الفنية المقبولة فقط (واختيار أفضل العروض فنيًا وماليًا).

وأود الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من إعداد القائمة المختصرة (Short List)  بأسماء الشركات الدولية تمهيدًا للبدء فى عملية الطرح لاختيار الشركة صاحبة أفضل العروض المقدمة، والتى تضمنت تصنيف الشركات طبقًا لخبراتها فى إدارة وتشغيل المدن الذكية.

ومن المتوقع أن يتم البدء فى إجراءات الطرح خلال يوليو 2020 على أن تكون فترة إدارة الطرح6 أشهر تقريبًا، وسوف يتم الترسية والتعاقد بنهاية عام 2020.

ــ تعد شركة المستقبل للتنمية العمرانية داعمًا رئيسيًا للمسئولية المجتمعية نود إلقاء الضوء على أبرز مساهماتها فى هذا المجال؟

* بالفعل بدأنا خلال الأعوام القليلة الماضية تفعيل دور الشركة فى مجال المسئولية الاجتماعية، فقد تم الاتفاق مع عدد من المؤسسات وإنهاء إجراءات التبرع لها وهم «مستشفى أبو الريش للأطفال» و«جمعية جنات الخلود» ومؤسسة «مستشفى سرطان الأطفال 57357» و«مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدى» ومؤسسة «أهل مصر للتنمية».