الرئيس التنفيذي لـ "تطوير مصر" : مشروعات الطرق شرايين رئيسية للتنمية والأنفاق أعادت النظرة الاستراتيجية لسيناء


الخميس 02 يوليو 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

أكد الدكتور مهندس أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "تطوير مصر"، أن القيادة السياسية نجحت فى تنفيذ وإقامة المشروعات الخدمية التى تساعد فى زيادة معدلات التنمية، كمشروعات الطرق والطاقة وشبكات المياه والمرافق، والاكتشافات الخاصة بالغاز الطبيعى.

وأضاف الدكتور أحمد شلبي، أنه على المستوى السياحى حققت مصر تقدمًا كبيرًا فى مؤشراتها السياحية خلال العام الماضى 2019، والتى ساعدت فى عودتها لمكانتها الطبيعية على خريطة السياحة العالمية، وكان من المتوقع أن تكون من أوائل الدول فى المقاصد السياحية خلال 2020  لولا جائحة كورونا.

وأشار شلبي، إلى أن هناك ظاهرة جديدة، وهى سرعة الأداء والإنجاز فى تنفيذ المشروعات، والتى بدأت منذ 6 سنوات، ومن الملاحظ أن هناك مدنًا جديدة تظهر مراحلها الأولى والعاجلة خلال 3 سنوات فقط من بدء العمل، والدولة تسير بمعدلات تنفيذ تسبق القطاع الخاص، وتقوم بجذب المستثمرين معها للعمل بنفس الآلية، ونستطيع القول أن هناك معدلات غير مسبوقة فى تنفيذ المشروعات خلال الست سنوات الماضية فى كل الاتجاهات، وهو ما خلق حافزًا لدى القطاع الخاص لتعديل نظام المعدلات النهائية للتنفيذ.

وأوضح شلبي، أن الدولة ساهمت بقوة فى تحقيق زيادة معدلات تنفيذ مشروعات القطاع الخاص من خلال توفير البنية التحتية للمشروعات والمرافق والطرق، مما يؤكد أن الاستثمار يسير بمعدل أسرع من الفترات السابقة، وأوضح الدكتور أحمد شلبي، أن من أهم الظواهر أيضًا التوسع الأفقى على مستوى الجمهورية فى تنفيذ المشروعات بمختلف القطاعات، من خلال محاور تنموية متنوعة تخدم خطة الدولة، والتى نراها لأول مرة بعد أن أصبحت واقًعًا وليس خططًا فقط، بل تم ربط تلك المخططات بمعدلات تنفيذ وتوقيتات محددة، إضافة إلى ذلك السرعة فى معدلات التنفيذ وفقًا للخطط الزمنية لكل مشروع، وهذا ما يحقق عائدًا استثماريًا أسرع، وينتج عنه أيضًا جذب استثمارات أجنبية جديدة، والتى تسعى الدولة لتحقيقه خلال المرحلة المقبلة، فى ظل الفرص الموجودة.

وفيما يتعلق بمشروعات الطرق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "تطوير مصر"، إن الطرق هى الشرايين الرئيسية للتنمية، ولو نظرنا إلى بداية الـ6 سنوات كانت الإنطلاقة من تطوير ورفع كفاءة أكتر من 24 ألف كيلو متر طرق على مستوى الجمهورية، أى ما يمثل نحو 70% من إجمالى الطرق الرئيسية فى مصر، وتم وضع خطة للارتقاء بمنظومة الطرق والنقل بشكل غير مسبوق، ويتم حاليًا تنفيذ مشروعات نقل جماعى سريعة كمشروع القطار السريع والمونوريل.

أما فيما يتعلق بالأنفاق التى تم تنفيذها بقناة السويس فهدفها تغيير النظرة الاستراتيجية لسيناء، حيث بدأت الشركات الاستثمارية النظر إلى تلك المنطقة بمفهوم جديد، ودراسة الفرص لإقامة مشروعات متنوعة تعليمية وصناعية بعيدة عن الفنادق، وتعد منظومة الطرق هى بوابة النهضة العمرانية التى سيشهدها السوق المصرى حتى عام 2052.

مضيفًا أن الطرق أثرت بشكل مباشر فى اتجاه الاستثمار، وعلى سبيل المثال فإن منطقة العين السخنة يوجد بها عدد من الشركات الاستثمارية تقوم بتطوير مشروعات بمساحات إجمالية تزيد على 20 مليون متر مربع، وهى مساحة لن يسبق لنا رؤيتها من قبل، كذلك الحال بمدينة العلمين الجديدة، حيث ساهم محور الضبعة فى زيادة الاستثمار بمنطقة الساحل الشمالى، كذلك طريقى الدائرى الإقليمى والأوسطى واللذين ساهما فى زيادة الفرص الاستثمارية ببعض المناطق القريبة من القاهرة الكبرى.

وأشار شلبي، إلى أن شركة تطوير مصر ساهمت بمبلغ 5 ملايين جنيه من خلال مبادرات وتحالفات مع القطاع العام والمجتمع المدنى لدعم خطة الدولة، وفى ذلك الإطار قامت بإطلاق مبادرة «بنبنى حياة» التى يتم بمقتضاها التعاون مع عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية، من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع جمعية الأورمان للتكفل بقرية كفر عبدالخالق بمحافظة المنيا فى صعيد مصر، وإعادة إعمار منازل القرية المتضررة من أحداث السيول الأخيرة، إلى جانب مدها بالمرافق العمومية مثل المياه والكهرباء، وتزويد أهل القرية بمواد غذائية ومساعدات مادية لدعمهم أثناء الظروف الحالية، وذلك تشجيعًا على البقاء فى المنزل للحد من الاختلاط والحفاظ على النظافة كإجراءات احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا – وذلك قبل أن تتخذ الدولة قرارًا بعودة الحياة إلى طبيعتها.

ومن ضمن عناصر المبادرة تحديد طرق المكافحة من خلال تزويد مستشفى قصر العينى بمعدات طبية أساسية مثل أجهزة التنفس الصناعى ومستلزماتها والملابس الوقائية الخاصة بالأطباء والممرضين من خلال التعاون مع مؤسسة أهل مصر للتنمية وعدة جهات مختلفة، كما قامت الشركة بتوفير وجبات غذائية لكافة الأطباء وأطقم التمريض ولأهالى المرضى لتخفيف الأعباء على المستشفيات للحد من التجمعات والزحام الذى يسبب انتشار الفيروس، وذلك بالتعاون مع مجموعة من شباب ريادة الأعمال من خلال مشروعهم.

وقامت الشركة بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية ومنظمة اليونيسيف للتبرع بأجهزة تنفس صناعى لصالح مستشفيات العزل وذلك ضمن مبادرة «تحالف القطاع الخاص ورجال الأعمال لمكافحة فيروس كورونا»، علاوة على مد أهالى وادى النطرون بالمواد الغذائية اللازمة، والتبرع لمحافظة مطروح؛ لتوفير مواد غذائية ومواد معقمة ومساعدات مادية لأهالى المحافظة، كما بادر فريق عمل الموارد البشرية بالشركة بالتبرع باسم موظفى «تطوير مصر» لصالح العمالة اليومية وذلك بعد التنسيق داخليًا مع الموظفين.